على إمتداد رقعة هذه الأرض و إنتشار البشر فيها و ظهور التقسيمات فيها فيما يسمى بالدول حيث تختص كل كل دولة ببقعة جغرافية محددة و مرسومة و موثقة و حيث لكل دول كيان سياسي مستقلا كان أم شبه مستقلا أم تحت وصاية دولا أخرى أم تقبع تحت إحتلال لدول أخرى بمسوغات شتى تجد دول الشرق الأوسط تتصدر أخبار العالم !!
لماذا هذه البقعة من العالم و المسماه بالعالم العربي تلتهب بنار الظلم و الفساد و الاستبداد ! كعربي لي الحق أن أتسآل لماذا ؟ لماذا لا يعم الخير و السلام في هذه الأرض ؟ لماذا لا صبح عالمنا – العربي – عالما على الأقل فيه الحرية الحقيقية للإنسان كإنسان ؟
إن دولا حديثة قامت و تطورت و إرتقت و إرتقى فيها الإنسان بغض النظر أكان مواطنا أصيلا أم وافدا يتنفس الحرية الحقيقية بينما دولا عربية قديمة و ذات حضارة قديمة كالعراق و مصر و مازالت تلك الدول موبؤة بفيروسات الظلم و القهر و الاستبداد و العنصرية و الفقر .... !!
لك أن تفتح أي نشرة أخبار فلن تجد ذكرا للسويد أو فلندا أو الدنمارك أو سنغافورة أو الكثير من الدول التي لم يسعى حكامها العلو في الأرض برغم المستوى الرائع من الأمن و السلام و الحرية فيها .
خاطب الحق جل و علا خاتم النبيين عليه الصلاة و السلام في أول كلمة في قرانه العظيم بـ إقرأ فالقراءة هي المفتاح الحقيقي للتطور و الإرتقى و معرفة الله جل و علا و من يعرف الله جل و علا يرتقي و يسعد و يفوز .
إن كل مبادئ الحياة السعيدة الحقيقية تجدها في كتاب الخالق عز وجل و أن الحياة الحقيقية و السعادة الأبدية و المستقبل الحقيقي هو الآخرة بلا أدنى شك و هذا الكتاب العظيم يرشدك إليها و بأسلوب مبين و ما عليك سوى أن تقرأ و تتدبر .
إبتعادنا عن القران الكريم و إنهماكنا في كتب بشرية أنتجت أديان كثيرة متناحرة مختلفة مسمومة أدت إلى ظهور عالما مختلف !! فيه الكره أساس !! و البغض أساس !! و فيه لتصل إلى الجنة عليك بقتل الآخر !! لذا تأخر هذا العالم !! .
القران الكريم هو الخلاص من كل هذا البؤس و هذا الشقاء و هذا العفن فهو الطريق المستقيم و غيره ترى الإعوجاج أنواع و ألوان !!
دولا أزاحت سيطرة الكهنوت و إبتعدت عن الطاغوت فنجت دنيويا و سعدت و أسعدت من عليها و عالمنا العربي يئن تحت وطئت الجهل و الخبل !!
يقول الحق جل و علا : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين ) علينا أن نتمسك بقرائننا العظيم قولا و عملا و أن ( نجاهد ) به و من خلال هذا الموقع نجتهد و نبيّن و نوّضح أن الإسلام الحقيقي هو القران الكريم حيث السلم و الأمن للجميع حيث لا إكراه في الدين حيث الأمانة و الحب للجميع حيث لا تقديس إلا لله جل و علا فقط و حيث لا إله إلا الله .