باسم الله الرحمان الرحيم :" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
من هذا المنطلق ، نحن ندا فع عن نساء النبي ، وإذا كان الله عز وجل أراد أن يطهرهن فهل نسيء إليهن نحن بالتصديق أن ماقاله التراث عنهن هو الحقيقة ! طبعا لا وألف لا !
لايمكن أن نكذب الله ونصدق البخاري !
يتحدثون عن رضاع الكبير ، فيأتي الجميع ليرفضه ، لأن الفطرة ترفضه ! فيضعف بعضهم الحديث ويبرر أحدهم الحديث بكونه خاصا ويلعب آخرون على تفسيره ،ويأتي أصحاب الأهواء ليقولوا بأن عائشة رحمها الله قد كانت تجعل بنات أخواتها يرضعن الرجال ليدخلوا عليها ! أما أنا فأقول : سواء لمن ينتقدون الحديث بدون علم أو لمن يوافقون عليه !
إن هذا لغو فارغ من أناس هجروا القرآن !
كيف ؟ سأشرح ذلك في نقطتين وبآيتين. من القرآن وسأنطلق من آية مسلم به وهي : باسم الله الرحمان الرحيم :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)
معناه أن الله إذا قرر شيئا فلا نقاش ولا جذال فيه ! وإليكم ماذا قرر الله : " قرر عز وجل ما يلي في هذه الآية :" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " !
معنى الكلام أن أزواج النبي أمهات للمؤمنين بقضاء وقرار إلاهي ! فزوجة النبي أمك شئت أم أبيت ! ولست في حاجة أن تثبت تلك الأمومة بالرضاع ! انتهى !
فهل كانت عائشة في حاجة لحديث رضاع الكبير كي يعتبرها المؤمنون أما لهم! أم الله قد فصل في هذا الأمر قبل وفاة النبي بالتقرير بأن زوجات النبي أمهات لكم ! " وقد حرمت عليكم أمهاتكم "
ماذا تريدون أكثر من هذا ؟ ولماذا تضيعون وقت الإنسانية بترهاتكم ! عودوا إلى قرآنكم وستجدون الرد على الحويني وأمثاله في أقل من دقيقة !
ولكن حين تتخذون القرآن مهجورا ، فإن من هب ودب سيلعب في عقولكم ويزرع الشك في قلوبكم تجاه بيت النبوة ، مع أن الله يقول :"إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " !
وهل يفعل الله مايريد ؟ نعم إن الله فعال لمايريد رغم أنف البخاري وغيره ! انتهينا !