مسؤول أمريكي: أعداؤنا "ياكلون طعامنا" على شبكة الانترنت

في الخميس ٣١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- أقر مسؤول أمريكي رفيع بأن الجماعات المعادية للولايات المتحدة، وفي مقدمتها تنظيم "القاعدة"، تعمل بشكل أفضل مما تقوم به الإدارة الأمريكية لكسب مزيد من التعاطف العالمي في الحرب الدائرة بين الجانبين على مواقع شبكة الانترنت.

وقال جيمس غلاسمان، الذي تم ترشيحه مؤخراً لشغل منصب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، لشؤون الدبلوماسية العامة: "أعداؤنا يأكلون طعامنا على شبكة الانترنت، مستخدمين التكنولوجيا الرقمية."

جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها إحدى لجان الكونغرس الأربعاء، قبل أن تقر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، تعيين غلاسمان بالمنصب الذي خلا منذ عدة أسابيع باستقالة كارين هيوز، التي عملت لفترة طويلة مع الرئيس جورج بوش.

وأعاد غلاسمان التذكير بالحديث الذي أدلى به وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي قال فيه إن الولايات المتحدة بحاجة لمزيد من السرعة والواقعية والثقافة، فيما يتعلق بوسائل اتصالاتها.

وكان غيتس قد ذكر خلال تلك التصريحات: "لقد تم استحداث إدارة للعلاقات العامة بالولايات المتحدة، ولكننا ما زلنا نعاني حالة من البؤس فيما يخص وسائل اتصالاتنا مع بقية العالم، والذي نمثل له نموذجاً للحرية والديمقراطية،" معتبراً أن تنظيم القاعدة أكثر قدرة على توصيل رسالته إلى مؤيديه عبر الشبكة العنكبوتية.

وتعليقاً على ما جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي، قال غلاسمان إنه يتفق تماماً مع "الروح التي تضمنتها انتقادات غيتس"، مشدداً على أن مهمته الوظيفية سترتكز على ما حققته هيوز، بالتعاون مع آخرين، لتوصيل رسالة الولايات المتحدة إلى العالم.

وإلى جانب الوسائل التي بدأتها هيوز، مثل الاتصال المباشر من شخص إلى آخر، والتبادل الثقافي والطلابي، فقد ذكر غلاسمان أنه سيلجأ إلى أساليب تكنولوجية حديثة لتحقيق ذلك الهدف.

ويتولى غلاسمان، وهو أحد أبرز الصحفيين الأمريكيين، حالياً رئاسة وكالة المحافظين، المسؤولة عن كافة محطات الإذاعة والتلفزيون ومواقع الانترنت، التي تبثها الإدارة الأمريكية ويمولها دافعو الضرائب، مثل "صوت أمريكا"، و"راديو أوروبا الحرة"، وراديو وتلفزيون "مارتي"، الموجهة إلى كوبا.

وفي العام 2003، عمل غلاسمان ضمن مجموعة استشارية فوّض إليها الكونغرس الشؤون الدبلوماسية مع العالم العربي والإسلامي، حيث تولى، آنذاك، رئاسة تحرير جريدة "رول كول" التابعة للكونغرس.

وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت هيوز عن عزمها تقديم استقالتها من منصبها قبل حلول العام 2008. وكانت قد عملت منذ توليها منصبها في مارس/ آذار من العام 2005، على الحملة التي دشنتها الوزارة "للفوز بقلوب وعقول الشعوب في العالم الإسلامي".(التفاصيل)

وعملت هيوز سابقاً كمستشارة للبيت الأبيض لمدة عام ونصف العام، وكانت من أقرب مستشاري الرئيس الأمريكي منذ أن كان حاكماً لولاية تكساس، قبل أن تنتقل من واشنطن في صيف عام 2002 للالتحاق بعائلتها بولاية تكساس.

اجمالي القراءات 3131