حوار حول التقية

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

التقية :
قال الفتى موضوعنا اليوم التقية وقد قال فريق التقية غير جائزة فى قول ولا عمل وقال فريق يجوز تزويج المسلمة من كفار قومها فى دار التقية كذلك المسلم يجوز له زواج الكافرة فى دار التقية وأما فى دار العلانية فلا يجوز.
قال المعلم إن الناس فى التقية فريقان محرم لها فى كل الأحوال ومبيح لها فى دار الكفر .
قال الفتى وما هى التقية ؟
قال المعلم هى مسايرة الكفار مع اطمئنان القلب بالإيمان أى إعلان الكفر وإخفاء الإيمان خوفا من أذى الكفار .
قال الفتى وهل التقية محرمة أم مباحة ؟
قال المعلم :تتوقف الإباحة والتحريم على مكان وجود المسلم .
قال الفتى كيف هذا؟
قال المعلم إن الديار ثلاثة :1-دار الإسلام ومحرم فيها التقية فى القول والعمل ،2- دار العهد ومحرم فيها التقية فى القول والعمل ما دام العهد ينص على حمايتهم لمن فى أرضهم من المسلمين ،3-دار الحرب ومباح فيها التقية والدليل على إباحة التقية قوله تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "وهذا يعنى أن الله أباح لنا الكفر بدينه خوفا من أذى الكفار ما دمنا مؤمنين به فى قلوبنا ولفظ التقية لم يرد فى القرآن بمعناه المعروف هنا .
قال الفتى وما الدليل على تحريم التقية الديار الأولى ؟
قال المعلم قوله تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك وهم الكافرون"فهنا حرم الله العمل بغير ما أنزل .
قال الفتى وماذا عن قوله بسورة آل عمران "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة "؟
قال المعلم التقاة هنا معناها الحذر فمعنى جملة "إلا أن تتقوا منهم تقاة "هو إلا أن تأخذوا منهم حذرا أى إلا أن تستعدوا لخيانتهم استعدادا
قال الفتى إذا فالتقاة معناها اتخاذ الحذر .
قال المعلم بدليل قوله بعدها فى نفس الآية مباشرة "ويحذركم الله نفسه "فالله يطلب منا الحذر من الكفار حتى لا ينزل علينا عقابه الذى يجب أن نحذر منه .

اجمالي القراءات 8309