أفخر بكونى أمريكيا

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٨ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنت منحاز الى السياسة ألأمريكية وعميل لأمريكا ، وتساعدها فى مخططاتها ومؤامراتها على مصر . أين الانتماء لوطنك ولدينك ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

1 ـ لست عميلا لأمريكا لسبب بسيط أننى الان مواطن أمريكى ، حصلت على الجنسية الأمريكية وأقسمت على الولاء لأمريكا ، وكونى أمريكيا لا يمنعنى من إنتقاد السياسة الأمريكية ، ولا يمنعنى من فضح سياستها فى الشرق الأوسط ، فعلت ذلك منذ عام 2002 ، ولا زلت . كونى أمريكيا منذ عام مضى لا يمنعنى من أحمل مصر وجعا دائما فى قلبى ، ولم يمنعنى من الدفاع عن الاسلام ضد من شوهوا إسمه العظيم . أمريكا هى التى فتحت أحضانها لى ولغيرى ، الفارق ان هناك من إحتضنتهم أمريكا فتآمروا عليها ، وهناك من إحتضنتهم أمريكا فردوا الحسنة بمثلها . الانحياز لأمريكا هو الانحياز لقيم الحرية الدينية وحرية التعبير والديمقراطية وشعار العدل للجميع ، وهى نفس القيم الاسلامية الأصيلة التى نبشر بها بين المحمديين ، والتى من أجلها إضطهدنا المحمديون فجئنا الى أمريكا هربا وهجرة بديننا فوجدنا فيها ما وجده الصحابة المهاجرون الى الحبشة المسيحية فى عهد النجاشى  .

2 ـ هناك فرق بين السياسة الأمريكية ـ التى تسعى لمصلحة شعبها ـ وبين الشعب الأمريكى . معظم الشعب الأمريكى طيب القلب ، صريح ودود ، مهذب . ومعظم الأمريكيين يحتقرون الساسة والسياسة والسياسيين .

3 ـ وحتى فى السياسة الأمريكية التى أبغضها ، أقول : لولم يكن المصريون والعرب ضعفاء ما تسلط عليهم الأقوياء . نرجو الكف عن تحميل الخارج المسئولية . الاستعمار أو أمريكا أو اروبا تستغل ضعفكم  وتفرقكم . لم تخلق فيكم هذا الضعف والتفرق . أنتم خلقنموه بأنفسكم وجعلتموه دينا . أنتم قدمتم دعوة مجانية للآخر كى يتحكم فيكم  عبر وسطاء هم حكامكم الذين يحكمون طيلة حياتهم بالانتخابات المزورة أو بدون انتخابات من اصله . ثم إذا وقف مصلحون مسلمون سلميون يدعون للحق والعدل إتهمتموهم بالكفر ، وظاهرتم الحكام على إخراجهم من بيوتهم ، وتفرجتم شامتين على ما يفعله بهم المتطرفون والسلفيون .

4 ـ بداية الاصلاح هو التشخيص الصحيح للداء . أما إستمرار المرض فهو بالتشخيص الخاطىء ، ومنه نظرية أن الغرب يتآمر عليكم  . الغرب لا يتآمر إلا على الأقوياء ( روسيا ، الصين ، اليابان ) .أما بلاد العرب والمسلمين فيتلقى حكامهم الأوامر ، وينفذونها . هل يمكن أن يتآمر العمدة على  (خفير ) يخدم فى بيته.

أخيرا :

أفخر بكونى أمريكيا ..ويكفينى ما عانيت من شعور بالخزى والعار فى مصر ، حين كان النظام يتلقى أوامر باضطهادى من السفارة السعودية .!!

فى أمريكا أشعر بعزتى وكرامتى حتى قبل أن أكون مواطنا أمريكيا . فى الجنة الأمريكية أشعر حتى الآن بمدى الظلم الفادح الذى عانيته فى مصر، وبمدى حقوقى المسلوبة فيها .!.

بارك الله جل وعلا فى أمريكا . 

اجمالي القراءات 11285