الصراط عند الشيعة
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
كما أن روايات الصراط الأخروى اختلفت عند السنة اختلفت عند الشيعة وديدن الأحاديث هنا وهناك هو التناقض
التناقض الأول:
عدد الجسور على الصرط فهى ثلاث قناطر أى جسور فى قولهم :
عن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "أدقُّ من الشعرة، وأحدُّ من السيف، عليها ثلاث قناطر.
فأمَّا واحدة: فعليها الأمانة والرحم.
وأمَّا ثانيها: فعليها الصلاة.
وأمَّا الثلاثة: فعليها عدل ربّ العالمين، لا اله غيره، فيكلفون الممّر عليها، فتحبسهم الرحم والأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربِّ العالمين جلَّ وعزَّ، وهو قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، والنَّاس على الصراط، فمتعلِّق بيد وتزول قدم مستمسك بقدم" الكافى للكلينى ج8 ص312
بينما هى قنطرة واحدة فى رواية :
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "المرصاد قنطرة على الصراط، لا يجوزها عبد بمظلمة"الكافى للكلينى ج2 ص331
"
التناقض الثانى :
ماهية الصراط ففى روايات هو جسر جهنَّم في الآخرة كما فى رواية حديث (مفضل بن عمر) يقول: سألت الإمام الصادق عليه السلام عن الصراط فقال:
"الـصـراط: الـطريق إلى معرفة اللّه سبحانه وتعالى، ثمَّ قال عليه السلام: هما صراطان: صراط في الدنيا، وصـراط فـي الآخرة، فأمَّا الصراط الذي في الدنيا، فهو الإمام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرَّ على الصراط الذي هو جسر جهنَّم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلَّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردَّى في نار جهنَّم"المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 66، وج 24: ص 11
وهو ما يناقض كون الصراط ريق المسلمين للجنة فى رواية تقول قال الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام في حديثه عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال:
"والصّراط المستقيم، صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، أمَّا الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلوّ، وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيءٍ من الباطل, وأمَّا الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى الجنَّة"- المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 70.
والاثنان يناقضان كون صراط الأخرة هو على بن أبى طالب فى قولهم :
"قال مولانا الصادق عليه السلام: (الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام) وقال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: (أنا الصراط الممدود بين الجنة والنار، وأنا الميزان)معاني الأخبار ص 32، باب معنى الصراط.
التناقض الثالث:
سبب جواز الصراط :
فى روايات جواز فيه ولاية على ومنها :
جاء في حديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنَّم، لم يجزْ عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب".المجلسي-محمد باقر -بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة - ج 8 ص68
وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام: (يا علي ! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك "المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 70.
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك قوله: وقفوهم إنهم مسؤولون يعني عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام "المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 68.
وفى رواية سبب العبور معرفة الإمام فى الدنيا والاقتداء به فى قولهم|:
- عن المفضل بن عمر، قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصراط، فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الأمام المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم (المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 66، وج 24: ص 11.
وفى رواية سبب العبور حب فاطمة وهو قولهم :
. - عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال: (إن الله تعالى إذا بعث الخلائق من الأولين والاخرين نادى منادي ربنا من تحت عرشه: يا معشر الخلائق ! غضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد، سيدة نساء العالمين على الصراط، فتغض الخلائق كلهم أبصارهم، فتجوز فاطمة على الصراط، لا يبقى أحد في القيامة إلا غض بصره عنها إلا محمد وعلي والحسن والحسين والطاهرين من أولادهم فإنهم أولادها فإذا دخلت الجنة بقي مرطها ممدودا على الصراط، طرف منه بيدها وهي في الجنة، وطرف في عرصات القيامة، فينادي منادي ربنا: يا أيها المحبون لفاطمة ! تعلقوا بأهداب مرط فاطمة سيدة نساء العالمين، فلا يبقى محب لفاطمة إلا تعلق بهدبة من أهداب مرطها حتى يتعلق بها أكثر من ألف فئام وألف فئام، قالوا: كم فئام واحد ؟ قال: ألف ألف، ينجون بها من النار".- المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 68.
ويناقض الكل أن السبب نور الله ثم نور محمد(ص)ثم نور على فى رواية:
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال: (أتاني جبرئيل عليه السلام، فقال: ابشرك يا محمد، بما تجوز على الصراط ؟ قال: قلت: بلى، قال: تجوز بنور الله، ويجوز علي بنورك، ونورك من نور الله، وتجوز امتك بنور علي، ونور علي من نورك، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 69.
ويناقض الكل أن السبب ولاية على وأهل بيته معا فى رواية :
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس - وهو جبل قد علا على الجنة فوقه عرش رب العالمين، ومن سفحه تنفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان -، وهو جالس على كرسي من نور يجري بين يديه التسنيم، لا يجوز أحد الصراط إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته، يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار"الحمويني: فرائد السمطين، ج 1: ص 292.
وناقض اكل أن السبب حب آل محمد (ص)وبالقطع آل محمد غير آل على وهو قولهم فى رواية :
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال: (معرفة آل محمد صلى الله عليه واله وسلم براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب"القندوزي: ينابيع المودة، ص 22.
ويناقض الكل أن سبب براءة ولاية على والأئمة من ولده فقط فى رواية تقول:
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في حديث طويل: (وإن ربي عز وجل أقسم بعزته أنه لا يجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة بولايتك وولاية الائمة من ولدك" المجلسي: بحار الانوار، ج 39: ص 211.
التناقض الرابع:
الموجودون على الصراط :
هم محمد(ص) وجبريل(ص) وعلى فى رواية تقول :
. - قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: (يا علي ! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كان معه براءة بولايتك". القمي: سفينة البحار، ج 2: ص 28.
وفى رواية محمد(ص) وعلى فى قولهم:
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط وبيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كان معه شيء منها نجا وفاز، وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار "المجلسي: بحار الانوار، ج 7: ص 332.
التناقض الخامس:
الوضع الحركى للموجودين على الصراط لاستعراض الخلق فى رواية يقعدون وهى:
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: (يا علي ! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كان معه براءة بولايتك". القمي: سفينة البحار، ج 2: ص 28.
وفى رواية واقفون فى قولهم:
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط وبيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كان معه شيء منها نجا وفاز، وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار "المجلسي: بحار الانوار، ج 7: ص 332.
التناقض السادس :
كيفية مرور المار على الصراط ففى رواية يمر من يظهر براءة ولاية على وهى
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: (يا علي ! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كان معه براءة بولايتك". القمي: سفينة البحار، ج 2: ص 28.
وفى رواية يتم سؤال المار عن ولاية على فى قولهم:
- عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: (إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط وبيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كان معه شيء منها نجا وفاز، وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار "المجلسي: بحار الانوار، ج 7: ص 332.
التناقض السابع :
وضعية المارين:
عن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "أدقُّ من الشعرة، وأحدُّ من السيف، عليها ثلاث قناطر.
فأمَّا واحدة: فعليها الأمانة والرحم.
وأمَّا ثانيها: فعليها الصلاة.
وأمَّا الثلاثة: فعليها عدل ربّ العالمين، لا اله غيره، فيكلفون الممّر عليها، فتحبسهم الرحم والأمانة، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربِّ العالمين جلَّ وعزَّ، وهو قوله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، والنَّاس على الصراط، فمتعلِّق بيد وتزول قدم مستمسك بقدم" الكافى للكلينى ج8 ص312
هنا الذين يمرون اثنين متعلق بيد وتزول قدم ومستمسك بقدم وهو ما يناقض بعضهم يمرون كالبرق وبعضهم يمرون الفرس وبعضهم يمشى وبعضهم يحبو ومنهم متعلق بالنار فى رواية:
عن الإمام الصادق عليه السلام: "النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً"المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 64.
التناقض الثامن :
الصراط طريق الجنة لا يسقط أحد منه فى النار من المسلمين أبدا فى قولهم:
- عن الأمام العسكري عليه السلام: (الصراط المستقيم صراطان: صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر من الغلو وارتفع عن التقصير، واستقام فلم يعدل إلى شيء من الباطل، وأما الصراط في الآخرة فهو طريق المؤمنين إلى الجنة الذي هو مستقيم، لا يعدلون عن الجنة إلى النار ولا إلى غير النار سوى الجنة "المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص70
ويناقضه سقوط البعض فى النار وتعلقه بها فى قولهم :
عن الإمام الصادق عليه السلام: "النَّاس يمرُّون على الصراط طبقات، والصراط أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق، ومنهم من يمرُّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرُّ حبواً، ومنهم من يمرُّ مشياً، ومنهم من يمرُّ متعلِّقا قد تأخذ النَّار منه شيئاً وتترك شيئاً"المجلسي: بحار الانوار، ج 8: ص 64.
لم تتح لى دراسة روايات الحديث الواحد عند الشيعة لأن المكتبة الشاملة الشيعية لا تعمل عندى وأما مكتبة أهل البيت فنظامها مختلف ويبدو البحث فيها عسيرا ربما لعدم معرفتى كتب الحديث الشيعية غير الكتب الأربعة الكبرى