قرر ائتلاف شباب الثورة تعليق تفاوضاته مع قيادات المجلس العسكري لحين الموافقة على مشاركة جميع ممثلي الحركات والمجموعات الاحتجاجية الـ16 في الاجتماعات.
ويقول معاذ عبد الكريم، أحد منسقي الائتلاف، إن نشطاء الائتلاف وافقوا على أن تقتصر اتصالاتهم بقيادات الجيش على قراراتهم ومطالبهم التي يعلنونها في وسائل الإعلام، "نرى أن هذه المفاوضات غير إيجابية، ونحرص على مشاركة منسقي الائتلاف الـ16 في الاجتماعات"،
مضيفا: "نطالب الجيش بالتفاوض مع قادة هذه الاحتجاجات ووضع جدول زمني لتحقيق مطالبهم التي لا تحتاج الانتظار لتشكيل حكومة انتقالية، كما ندعو منظمي الاحتجاجات الفئوية للاعتصام عقب ساعات العمل منعا لتعطيل الإنتاج والإضرار بالاقتصاد".
وتابع عبد الكريم: "لن نستطيع إقناع المحتجين بوقف احتجاجاتهم لأننا نؤمن بحقهم في التظاهر السلمي من أجل الاستجابة لمطالبهم، ونطالب الجيش بالتعامل مع مطالبهم المشروعة".
واقترح عبد الكريم إعلان الجيش إقالة عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة، وحسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، لتهدئة الاحتجاجات العمالية، مضيفا: "هذه الوجوه مثيرة لاستفزاز الفئات العمالية، ولا شك أن إقصاءها سيهدئ من انتفاضة العمال الذين سيشعرون أن الجيش حريص على تنفيذ مطالبهم".
كما طالب نشطاء الائتلاف بالإفراج عن المعتقلين وسجناء الرأي كافة الذين جرى احتجازهم قبل اندلاع ثورة 25 يناير وبعدها، مشددين على ضرورة حل جهاز أمن الدولة.
"نعكف على إعداد قوائم بأسماء المعتقلين والمفقودين لتقديمها لقيادات المجلس العسكري للإفراج عنهم والبت في أمرهم"، يوضح عبد الكريم، مشيرًا إلى أنهم بصدد إعداد قوائم بأسماء الضباط والعاملين بجهاز أمن الدولة تمهيدًا للمطالبة بحله، خاصة أنه لا مبرر لاستمرار وجوده في الدولة المدنية، حسبما يرى.
ويدرس شباب الائتلاف تنظيم "أسبوع العدالة" لمحاكمة المتورطين في قضايا الفساد وسرقة المال العام، بحسب عبد الكريم، "سندعو كل من يملك ورقة أو مستندا يثبت تورط مسؤول في قضايا فساد، تقديمها للجنة القانونية بالائتلاف للنظر فيها تمهيدا لتقديمها للنائب العام لمحاسبة المتورطين فيها".
واتفق نشطاء الائتلاف على تشكيل مجموعات من مندوبيهم في المحافظات، يقدر عددهم في كل محافظة بـ150 ناشطا، تتولى توعية سكان المحافظة سياسيا وحقوقيا، فضلا عن تنظيم استفتاء شعبي على الورقة السياسية للائتلاف التي تتضمن عددا من المطالب، منها: إلغاء الطوارئ، وتشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية ترأسها شخصية وطنية مدنية متوافق عليها.
"سينظم مندوبونا في القاهرة والمحافظات استفتاء شعبيا على ورقتنا السياسية لحذف أو إضافة مطالب وبنود جديدة عليها لتكتسب الشرعية الشعبية وعدم الطعن على مشروعيتها"، يوضح عبد الكريم.
وكان من المقرر أن يلتقي نشطاء الائتلاف بقيادات الجيش الخميس الماضي، إلا أن اللقاء أرجئ لانشغال الجيش بتأمين جمعة النصر المليونية أمس، بحسب عبد الكريم.
جدير بالذكر أن شباب أحزاب التجمع والوفد والغد انضموا للائتلاف، فشارك فيه خالد تليمه عن حزب التجمع، وباسم فتحي عن حزب الغد، جبهة أيمن نور، ومحمد صلاح الشيخ عن حزب الوفد.