النبى محمد فى حوارمع ال (سى إن إن ) الكهنوت يصّد الناس عن سبيل الله
قال المذيع : ملة ابراهيم الحنيفية تمنع وجود الكهنوت والمتاجرة بالدين ، لذلك وقف المتكسبون بالدين ضدك . هل بدأت بالهجوم عليهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ليس هجوما على أشخاص ، وإنما تسجيل لحقائق غائبة مغيبة وتأكيد عليها ، وهذه الحقائق هى بنفسها تُلغى الوساطة بين الله جل وعلا وبين الناس ، وبالتالى فلا حاجة لرجال الدين أو للتوسل بالقبور والأولياء .
قال المذيع :كيف ؟
قال النبى محمد عليه السلام :أمرنى ربى جل وعلا أن أُعلن أنه لا إله إلا الله ، وأن الله جل وعلا أوحى الىّ هذا القرآن لإنذارهم به ، وأن أُعلن براءتى مما يشركون . قال جل وعلا : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ). ( 19) ( الأنعام )
قال المذيع :الدعوة هنا عامة للناس جميعا بالايمان بالقرآن وبأنه لا إله إلا الله . فأين أهل الكتاب هنا ؟
قال النبى محمد عليه السلام :فى الآية التالية قال ربى جل وعلا : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) 20 ) الانعام ) . هذا يعنى أنهم يعرفون الحق القرآنى لأنه موجود عنده فى كتبهم السماوية ، يعرفون الحق كما يعرفون أبناءهم ، ومع ذلك فإن منهم من خسروا انفسهم .
قال المذيع :متى نزلت هذه الآية ؟
قال النبى محمد عليه السلام :فى مكة
قال المذيع :وماذا عنهم بعد هجرتك الى المدينة ؟
قال النبى محمد عليه السلام :كانت الدعوة موجهة الى العرب واهل الكتاب وكل البشر فى عصرى ، ولكن الصّدّ عن الدعوة كان من قريش أساسا حين كنتُ فى مكة . المعارضون من اهل الكتاب للقرآن الكريم إكتفوا بالصمت وقتها، بينما أعلن المؤمنون منهم الترحيب بالقرآن الكريم . بعد الهجرة وقيام دولة للاسلام إستمر إعلان الترحيب بالقرآن من مؤمنى أهل الكتاب بينما ظهر الصّد من بعض اهل الكتاب مع استمرار الصّد من قريش ومشركى العرب .
المذيع :إذن ظهر الصّد من اهل الكتاب فى المدينة ، ولم يكن قبلها فى مكة ؟
قال النبى محمد عليه السلام : فى مكة قال ربى جل وعلا عنهم: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) 20 ) الانعام ). أما فى المدينة فقد قال جل وعلا عنهم : ( وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) ، أى إنتقلوا من مرحلة الصمت الى مرحلة العمل المُضاد ، وربى جل وعلا هو الأعلم بالغيب . ثم قال لى ربى جل وعلا عن رفضهم وعن الشقاق بينهم : ( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ) ، أى لا فائدة فى هداية هؤلاء المتآمرين ، وقال يحذرنى منهم : ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ. ). ثم كرّر جل وعلا وصفهم السابق فى مكة فقال : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) 144 : 146)البقرة). الجديد هنا بعد وصفهم بأنهم يعلمون الحق القرآنى كما يعرفون أبناءهم أن بعضهم يكتمون هذا الحق مع علمهم بجريمة الكتمان .
قال المذيع :وما هى جريمة الكتمان للحق ؟
قال النبى محمد عليه السلام : قال ربى جل وعلا ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) 159 : 160) البقرة ). هذا ينطبق على كل الذين يكتمون الحق فى الكتب السماوية ، وتهديدهم باللعنة إن لم يتوبوا ويبينوا . ولكن المعارضين من أهل الكتاب كانوا اول من ينطبق عليهم هذا القول من ربى جل وعلا . وهو ينطبق الآن على الكهنوت الذى إستجدّ من بعدى وحتى الآن .
قال المذيع : نرجع الى عصرك . واضح أن دعوتك لاصلاح ملة ابراهيم هددت مكانة الكهنوت فيهم .
قال النبى محمد عليه السلام : قال ربى جل وعلا يهدد رجال الدين وأصحاب الكهنوت والمتاجرين بالدين : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ) 174 : 175 ) البقرة ). أيضا ، هذا ينطبق على كل الذين يكتمون الحق فى الكتب السماوية ، وتهديدهم بالعذاب الشديد ، ولكن المعارضين من أهل الكتاب كانوا اول من ينطبق عليهم هذا القول من ربى جل وعلا ، وهو ينطبق الآن على الكهنوت الذى إستجدّ من بعدى وحتى الآن .
قال المذيع :الخطورة أن رجال الدين يقومون بإخفاء الحقائق وكتمانها ، هذا محرّم فى الدولة الحديثة لأن من حق الرأى العام معرفة الحقائق .
قال النبى محمد عليه السلام : إذا كان هذا حراما فيما يخص الدنيا ، فهو أكثر إجراما فيما يخص الدين لأنه يترتب عليه إضلال الناس وخلودهم فى النار.
قال المذيع : هل جاء فى القرآن لوم للكهنوت فى أهل الكتاب بسبب إخفائهم للحقائق الموجودة فى كتبهم السماوية ؟
قال النبى محمد عليه السلام : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) 15 ) المائدة )
قال المذيع :ما المقصود بالرسول هنا ؟ هل هو انت ؟
قال النبى محمد عليه السلام :الرسول فى القرآن يدل على عدة معانى ، منها القرآن والسياق هو الذى يحدد المعنى المقصود ، وهو القرآن الكريم ، تذكر قول ربى جل وعلا يحدد معنى الرسول فى الآية : (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) 15 ) المائدة ).
قال المذيع : هذا عن إخفائهم الحقائق ، فماذا عن الشقاق بينهم ؟
قال النبى محمد عليه السلام : القرآن الكريم يقصُّ على بنى إسرائيل أكثر الذى هم فيه يختلفون ، وهو أيضا هدى ورحمة للمؤمنين من البشر أجمعين ، يقول ربى جل وعلا : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) ( 67 : 77 ) النمل )
قال المذيع : ومع هذا قام كهنوت أهل الكتاب بالصد عن القرآن .!
قال النبى محمد عليه السلام :أمرنى ربى جل وعلا أن أقول لهم : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) آل عمران 99 )
قال المذيع : ما معنى الصّد عن سبيل الله هنا ؟
قال النبى محمد عليه السلام :سبيل الله هنا هو القرآن الكريم ، وهو الذى لا عوج فيه ، وهو الصراط المستقيم . وبتطبيق الشرع الالهى فى القرآن الكريم ينعم البشر بالحرية والسلام والاحسان والرحمة فى الدنيا ، وينعمون بالجنة فى الآخرة.
قال المذيع : صدقت . الكهنوت الذى يسيطر على الناس يُعيشهم فى بؤس وعنت وعوج . وأى مجتمع يتحرر من الكهنوت يكون أسعد حالا من مجتمع يركبه الكهنوت . الكهنوت يبذل كل وسعه ليصد الناس عن الحق ، حفاظا على مكانته وجاهه وثروته . بظهور الحق يعرف الناس أنه لا حاجة لرجال الدين ، ويعرف الناس أن رب العزة أقرب اليهم من حبل الوريد وأنه لا وجود لكهنوت يتوسط بين الله جل وعلا والناس ، ويقتنص لنفسه التقديس الواجب للخالق جل وعلا ويقتنص لنفسه سُلطة الله جل وعلا ، فيؤلّه نفسه ، ويتحكم فى الناس ، بل ويعطى نفسه حقوقا أكبر من حق الله جل وعلا على الناس . فالله جل وعلا منح الناس حرية الايمان وحرية الكفر وجعل حسابهم مؤجلا الى يوم الدين ، ولكن الكهنوت فى أى دين أرضى يعاقب من يخالف دينه الأرضى بمحاكمات وقتل ، وكل هذا ليستمر تحكمه فيهم .
وقال المذيع : هذا بالضبط هو الذى ساد أوربا فى العصور الوسطى حين سيطرت الكنيسة فى روما وتدخلت فى السياسة وشاركت الملوك فى استبدادهم ، وأقامت محاكم التفتيش ، وأحرقت المخالفين لها والخارجين عن آرائها . وهو نفس الحال مع أمة محمد ( المحمديين ) فى شريعتهم بقتل المرتد الذى يبدل دينه وقتل الزنديق الذى يخالف آراء مذهبه السُّنّى . وكما تحالفت الكنيسة مع الملوك المستبدين فى أوربا يتحالف كهنوت المحمديين مع المستبدين فى بلادهم ، مع إختلاف أديانهم الأرضية من سنة وتشيه وتصوف . الفارق أن الغرب نهض وتقدم وتحرر حين تخلص من سيطرة البابوية والكنيسة ، وحين فرض على الكنيسة حظر التجول وحصر دور رجال الدين بين جدران الكنيسة ، فتحولت الى الأعمال الخيرية والمناسبات الاجتماعية فقط ، ولكن المحمديين لا يزالون قطيعا يحكمه رجال الدين سواء كانوا يتصدرون السلطة كما فى ايران الشيعية أو كانوا خدما للسلطة كما هو الحال فى مصر والسعودية وباكستان وبقية دول المحمديين . واوصل رجال الدين بلاد المحمديين الى الحروب الأهلية والمذهبية ، والفساد والخراب ، وصاروا أُضحوكة العالم . ولو تنبهوا لما قاله القرآن ما وقعوا فى هذا الحضيض .
قال النبى محمد عليه السلام :أنا برىء مما يعملون .
قال المذيع : ولكنهم يتكلمون باسمك وينسبون شريعتهم اليك .
قال النبى محمد عليه السلام :سآتى يوم القيامة لأعلن براءتى من قومى العرب الذين إتخذوا القرآن الكريم مهجورا . وهذا ما قاله ربى جل وعلا فى القرآن الكريم : (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) وقال ربى جل وعلا بعدها : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا )( 30 : 31 ) الفرقان )، أى هم أعدائى . لقد أرسلنى ربى جل وعلا بالقرآن الكريم رحمة للعالمين ، قال ربى جل وعلا :( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) 107 ) الانبياء )، وهم الان يجعلوننى رمزا لارهاب العالمين . هؤلاء هم أعدى أعدائى .!
قال المذيع : نرى العجب حين نتدبر آية ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ ) 174) البقرة ). هنا حديث عن تجارتهم بالدين ، وأنهم مهما كسبوا من ملايين وبلايين فهو ثمن قليل سيموتون ويتركونه ، ثم سيأكلونه فى الجحيم نارا فى بطونهم . هذا ينطبق على رجال الدين فى بلاد المحمديين . لا يجرؤ أحد على التساؤل عن ثرواتهم . الأقباط المصريون فى مصر وفى الخارج لا يجرؤ أحد على التساؤل عن ثروة البابا الحالى والبابا السابق ، وأموال الكنائس القبطية غير معلومة إلا للبابا وكبار كهنته ، والأقباط يتبرعون له من فقراء وأغنياء،ولا يسألون أن تذهب أموالهم . ونفس الحال مع الكنائس الأخرى فى بلاد المحمديين . ثم من يجرؤ على التساؤل عن ثروة خامئنى وأسرته ؟ ومن يعلم ثروة شيخ الأزهر وكبار أعوانه ؟ وما هى ثروة آل الشيخ فى السعودية ؟ وكم تبلغ ثروة السيستانى ؟ وما الذى يملكه حسن نصر الله من أموال وممتلكات حزب الله ؟ وكم هى أموال وممتلكات القادة من الاخوان المسلمين ؟ كلهم يأكلون المال السُّحت من دماء الفقراء وعرقهم ومن أموال المفسدين فى الأرض ومن فُتات المستبدين ، ولا يجرؤ أحد على مساءلتهم ، هذا بينما تطارد قوات الأمن عربة بائع متجول فى شوارع القاهرة وتدمرها ، وسيارة زبالة فى المغرب هرست بائعا مسكينا إسمه محسن فكري، مساء الجمعة الماضية، ولا يجرؤ أحد هناك عن سؤال إمام المؤمنين فى المغرب عن ثروته وعن النسبة التى يأكلها ظلما وعدوانا من دخل المملكة المغربية .
قال النبى محمد عليه السلام : يكفى فى عذابهم قول ربى جل وعلا : (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ). ربى جل وعلا يتعجب من صبرهم على النار .! لك أن تتخيل ما ينتظرهم من عذاب .!