مقال إفتراضى : النبى محمد فى حوار مع (السى إن إن) ينكرالكهنوت لدى أهل الكتاب

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١١ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

أولا :

قال المذيع : إذن أنت أنكرت الكهنوت عند قريش قبيلتك والعرب . والاسلام ضد الكهنوت وضد الاحتراف الدينى ، ولهذا إضطهدتكم قريش حرصا على تجارتها بالدين .

قال النبى محمد عليه السلام : نعم

قال المذيع : فماذا عن أهل الكتاب فى الجزيرة العربية ؟ هل كان لديهم كهنوت ايضا ؟ وهل أنكرته أيضا ؟

قال النبى محمد عليه السلام : نعم .

قال المذيع : نريد تفصيلا

قال النبى محمد عليه السلام : الله جل وعلا أنزل فى القرآن الكريم قصص بنى إسرائيل وأهل الكتاب ، ومنه أنه جل وعلا أخذ عليهم العهد والميثاق أن يبيّنوا الكتاب السماوى للناس وحذرهم من كتمان تبليغه ، ولكن الأغلبية منهم عصت الرحمن وكتمت الحق ، وتاجرت بالدين وإشترته به ثمنا قليلا . يقول جل وعلا : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ  ) 187 ) آل عمران ).

قال المذيع : هذا عن عموم أهل الكتاب ، فماذا عن بنى إسرائيل والتوراة كتابهم ؟

قال النبى محمد عليه السلام : وصف رب العزة جل وعلا التوراة بأنها هُدى ونور ، وأنه يحتكم اليها النبيون من بنى اسرائيل بعد موسى ، وكانوا مسئولين عن حفظها ، وشهداء على قومهم ، وقد أمرهم الله جل وعلا بأن يخشوه وحده ، ونهاهم عن التجارة بالدين وألّا يشتروا بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فهو عند الله جل وعلا من الكافرين . قال ربى جل وعلا :  (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ  ) 44 ) المائدة ).

قال المذيع : كان هذا فى الماضى قبل نزول القرآن ، فماذا عنهم فى عهدك ؟

قال النبى محمد عليه السلام : الله جل وعلا أنزل فى القرآن الكريم خطابا مباشرا لبنى إسرائيل ، ومنه أوامر لهم بالايمان بالقرآن الكريم الذى نزل مصدقا ومؤكدا لما أنزل الله جل وعليهم من كتب سماوية ، وذكّرهم بالنعم التى أنعم بها عليهم ، وحذرهم من التجارة بالدين وأن يشتروا بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا ، قال لهم ربى جل وعلا : ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) 40 :41 ) البقرة )

قال المذيع : هل أطاعوا ؟

قال النبى محمد عليه السلام : عصى معظمهم . قال ربى جل وعلا عنهم : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ  ) 79 ) البقرة ) 

قال المذيع : أى كانوا يؤلفون كتبا ويزعمون أنها من عند الله ، ويتاجرون بهذه الكتب . فتوعدهم الله بالويل بسبب ما كتبوه وبسبب ما كسبوه من أموال . هل لديك مثال على هذا الزيف الذى كتبوه ؟

قال النبى محمد عليه السلام : قالوا لى بعض مفترياتهم ، وذكرها ربى جل وعلا بعدهذه الآية الكريمة : ( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً  ) 80 ) البقرة )  

قال المذيع  : يعنى زعموا أنهم إذا دخلوا النار سيخرجون منها بعد ايام معدودة . فماذا كان الرد ُّ ؟

قال النبى محمد عليه السلام : أمرنى رب العزة جل وعلا  أن أردّ عليهم فقال لى : ( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) 80 ) البقرة ).

قال المذيع : أى هو سؤال إستنكارى للتأنيب  : هل أخذوا بذلك عهدا من الله  ؟ أم يقولون على الله ما لا يعلمون ،أى  طالما لم يأخذوا عهدا من الله جل وعلا بهذا فهم يفترون الكذب على الله . إجابة واضحة .

قال النبى محمد عليه السلام : ليس هذا فقط ، بل جاء توضيح أكثر يؤكد أن من مات بعد حياة حافلة بالسيئات فتراكمت سيئاته وأحاطت به عند موته فمصيره الخلود فى النار . أما الذى قضى حياته مؤمنا قد عمل الصالحات فسيكون خالدا فى الجنة ، قال ربى جل وعلا :  ( بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 81 ) ( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 82  ) البقرة ).

قال المذيع : فماذا فعلت أنت بعد هذا التوضيح ؟

قال النبى محمد عليه السلام : دعوتُهم الى الاحتكام الى كتاب الله فأعرض فريق منهم تمسكا بخرافة الخروج من النار . قال لى ربى جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ) 23 : 24 ) آل عمران )   قال المذيع : هنا أيضا زعمهم بأنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدوة ، وأن هذا هو الذى غرّهم فى دينهم الذى إخترعوه . ألم يأت ردُّ آخر عليهم ؟

قال النبى محمد عليه السلام : ردّ عليهم ربى جل وعلا بما سيحدث لهم فى المستقبل إذا ماتوا على هذا الافتراء ، وجىء بهم يوم الدين حيث تُوفّى كل نفس أجرها بالعدل دون أدنى ظلم ، يقول ربى جل وعلا :

( فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )  ) 23 : 25 ) آل عمران  ).

قال المذيع : هى أُسطورة سائدة ويؤمن بها الكثيرون ، وهى أن وظيفة رجل الدين هى التوسط لهم ليدخلوا الجنة مهما إرتكبوا من عصيان ، وحتى لو دخلوا النار فسيظلون فيها عدة أيام ثم يخرجون منها بالشفاعة . واضح أن هذا كان منتشرا بين اهل الكتاب فى عصرك وفقا لما جاء فى القرآن ، وواضح أنه كان مؤثرا الى درجة أن الله يردُّ عليهم .

قال النبى محمد عليه السلام : تحول علماء دينهم الى رجال دين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ، فأتخذوهم أربابا من دون الله جل وعلا ، بالاضافة الى زعمهم بأن المسيح ابن لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا . قال ربى جل وعلا : (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ  ) 31 ) التوبة ) .

قال المذيع : أتوقع أن تقوم بدعوة أهل الكتاب لنبذ كهنوتهم طالما أن القرآن نزل اليكم واليهم ؟

قال النبى محمد عليه السلام : هذا ما حدث . أمرنى ربى جل وعلا أن أقول لهم تعالوا الى إتفاق ينطبق علينا وعليكم : ألّا نعبد سوى الله جل وعلا ، وألّا نتخذ معه شريكا نقدسه مع الله ، والّا نتخذ أربابا من دون الله . فإذا رفضوا فعلىّ أن أعلن لهم أننا مسلمون لرب العزة ، وأن نشهدهم على هذا . قال لى ربى جل وعلا : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  ) 64 ) آل عمران ).

قال المذيع : فماذا حدث ؟

قال النبى محمد عليه السلام : رفض أكثرهم لأن الكثير من الأحبار والرهبان خدعوهم بأوهام دخول الجنة بلا حساب والخروج من النار بعد أيام معدودات ، وإستخدم الأحبار والرهبان نفوذهم فى صدّ أتباعهم عن الحق ، وإستمروا فى أكل أموالهم بالباطل ، وكنزوا أموالهم تلك ، ولم ينفقوها فى سبيل الله ، فأمرنى ربى جل وعلا أن أُبشّرهم بعذاب أليم ، قال ربى جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ  ) 34 : 35 ) التوبة  ).

قال المذيع : هل كان جميع اهل الكتاب فى عهدك ضالين مٌضلين ؟

قال النبى محمد عليه السلام : الأغلبية ، ولكن كان منهم مؤمنون حقيقيون يؤمنون بالقرآن وما أنزل اليهم ، وكانوا خاشعين لرب العزة جل وعلا ، ولا يتاجرون بالدين ولا يشتروم بآيات الله ثمنا قليلا ، قال ربى جل وعلا عنهم : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ  ) 199 ) آل عمران ) . وقال ربى جل وعلا إن أهل الكتاب ليسوا كلهم سواء ، فمنهم جماعة قائمة بالحق يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون ، يؤمنون بالله وباليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى عمل الخيرات والصالحات ، وهم متقون ولهم اجرهم عند رب العزة جل وعلا. قال ربى جل وعلا عن أهل الكتاب : ( لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ  ) 113 : 115 ) آل عمران ).

قال المذيع : هذا رائع .. فعلا رائع .!!

ثانيا :

1 ـ  جلس الشيخ بهلول الصوفى والشيخ  مسعود السنى والشيخ مندور الشيعى والشيخ  الغمدانى الوهابى يتناولون الطعامما عدا الشيخ مندور الشيعى الذى يجلس مكتئبا شاردا ، بينما تبدو البهجة على رفاقه ، وهم يأكلون.

2 ـ صرخ فيهم الشيخ مندور : تفرحون فى يوم عاشوراء ، يوم إستشهاد الحسين ؟

3 ـ قال الشيخ الغامدى : إنه يوم عاشوراء ، يوم عيد نفرح فيه . هذه هى السُّنّة .

4 ـ بكى الشيخ مندور، ثم علا بكاؤه ،وأخذ يلطم ويهتف ( لبيك يا حسين ) ، وسقط على الأرض مغشيا عليه .

5 ـ حاولوا إفاقته ، ونجحوا . فتح عينيه وقال : أريد التطبير . نظروا الى بعضهم فى إستغراب . خلع الشيخ مندور قميصه فأصبح صدره عاريا ، صرخ فيهم : إضربونى بالسياط وبالسكاكين حتى تتفجر الدماء من جسدى كما فعلوا بسيد الشهداء . إزدادت علامات الدهشة على وجوههم .

6 ـ قال الشيخ بهلول الصوفى : ما عندنا سياط ولا سكاكين . مفيش الا السكاكين البلاستيك زى ما انت عارف ، الاف بى آى منعت كل ما يمكن إستعماله سلاح .

7 ـ  قال الشيخ مندور وهو يبكى : إضربونى بالسكاكين البلاستيك يا أولاد الكلب ، وخلونى أخُرّ دم .

8 ـ  تبادلوا نظرات الاستغراب . صرخ فيهم : إضربونى بالسكاكين البلاستيك يا أولاد الكلب ، وخلونى أخُرّ دم ..ماذا وإلّا أنتحر وأقول انكم قتلتونى .

9 ـ قال الشيخ الغامدى : أهبل ويعملها . هاتوا كل اللى تقدروا عليه .

جمعوا الأوانى والملاعق والشوك والسكاكين البلاستيك وإنهالوا ضربا عليه وهو يصرخ ( فداك يا حسين).  

10 ـ فى لحظة إنفتح الباب ، ودخل محموعة من الاف بى آى ، شاهرين السلاح . يصرخون فيهم بأن يقعوا على الأرض ساجدين ويرفعوا ايديهم مستسلمين . وقعوا على الارض مذعورين ساكتين .

11 ـ دخل قائد المجموعة ، وسأل الشيخ مندور : لماذا تصرخ فيهم تطلب منهم تعذيبك ؟

12 ـ  قال الشيخ مندور : أرجوك أتركهم يضربوننى حتى تسيل منى الدماء .

قال الضابط : لماذا ؟

 قال الشيخ مندور : حُزنا على قتل الحسين .

 قال الضابط  : متى قُتل هذا الحسين ؟

13 ـ رد الشيخ الغامدى وهو لا يزال يرفع يديه مع رفاقه : الحسين قتله الأمويون من 14 قرنا من الزمان .

تعجب ضابط الإف بى آى . وقال : قتلوه من 14 قرنا ؟ ولماذا بحق الجحيم تفعل هذا حزنا عليه بعد 14 قرنا ؟ حتى لو كانت المناسبة حزينة ألا توجد طريقة متحضرة للتعبير عن الحزن غير هذه  الهمجية ؟

14 ـ قال الشيخ مسعود : الشيعة يفعلون هذا لأنهم لم ينصروا الحسين وقتها وتركوه يقنله الأمويون مع أسرته .

15 ـ إزداد تعجب الضابط وقال : هؤلاء كانوا من 14 قرنا ، أى لا ذنب لكم أنتم ، أنتم لم تقتلوه ، أنتم لم تخذلوه . لا ذنب لك يا شيخ مندور ، لماذا تعذب نفسك على شىء لم تفعله .

16 ـ قال الشيخ مندور وهو يبكى : هذا دين لا يفهمه الكفار من أمثالك ..

17 ـ نظر اليه ضابط الاف بى آى وقال له باحتقار : تبّا لك . وبالانجليزية (  Fuck you). !!

اجمالي القراءات 8619