- ضابط يتتبع شهيد بعد إصابته برصاص حي في القدم ويطلق عليه الرصاص مرة أخرى ثم يعتدي عليه بالضرب حتى تمزق الكبد والكلى والطحال
- قائمة بـ 85 ضابطا وقيادة في الداخلية تورطوا في قتل المتظاهرين واستخدام رصاص محرم دوليا في قتلهم
- والد شهيد يتهم رئيس مباحث رمل ثان بإلقائه من الدور الثاني وإطلاق الرصاص عليه بعد سقوطه
- والد شهيد : الطب الشرعي رفض تشريح جثة نجلي وطلبوا مني رشوة 500 جنيها حتى يتم إنهاء الإجراءات بشكل سريع
الإسكندرية – شيماء عثمان:
الجميع أكدوا إن الاستهداف كان مقصودا وأنهم لن يتركوا حق أبنائهم .. وكشفوا عن قائمة بـ 85 متهما من الشرطة تورطوا في اغتيال أبنائهم .. معلنين أنهم ليسوا مستعدين لقبول أي محاولة للمصالحة قبل محاكمة المتهمين .. وروى أهالي الشهداء حكايات دامية عن وحشية الشرطة .. وعن مشاهد القتل العمدي .. والذي وصل في بعض الحالات إلى التمثيل بجثث الشهداء ..واستخدام رصاص دم دم المحرم دوليا والذي ينفجر داخل الجسم ضد المتظاهرين العزل ليسقط أكثر من 85 شهيدا جرى حصرهم حتى الآن في الإسكندرية وحدها بينهم أطفال لم يعرفوا إلا المطالبة بالعدل والحرية .. أنها حكايات وحشية الشرطة والتي لا يمكن التسامح معها قبل محاكمة المجرمين ومن قتلوا الشهداء ومن يقف وراءهم
واستضاف مركز الشهاب لحقوق الإنسان مساء اليوم الثلاثاء أسر شهداء ثورة 25 يناير وبعض المصابين والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 85 شخص . وقال خلف بيومي مدير مركز الشهاب ” إن دماء الشهداء الذين قتلوا برصاص الشرطة والحكومة الفاسدة والرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليتة حبيب العادلي لن تضيع “.
وقال والد الشهيد أحمد عبد اللطيف أن عقب عودة ابنه من العمل يوم 28 يناير قرر المشاركة في التظاهرات إلا أنه تلقى ثلاث طلقات في صدره وأخرى في العنق مما أدى إلى وفاته في الحال.وأشار عبد اللطيف إلى أنه كان يعمل في القوات المسلحة وشارك في حرب 73 و انتفاضة 77 إلا أن ما حدث في 25 يناير قتل المتظاهرين بالرصاص الحي لم يشهده في مظاهرات سابقة حيث أطلقت الشرطة الأعيرة النارية المحرمة دولياً والتي يطلق عليها اسم (دم دم)،مطالباً بمحاكمة كل المفسدين المتسببين في قتل المتظاهرين من بينهم وائل الكومي رئيس مباحث رمل ثان ،وأقسم بأنه لن يسمح وأهالي الشهداء بعودة قسم شرطة الرمل إلا بعد محاكمة الكومي في ميدان عام ونيل القصاص العادل.
وذكرت شقيقة الشهيد محمد السيد محمد 18 سنة أن شقيقها خرج يوم جمعة الغضب بعد صلاة الظهر وعاد عقب صلاة المغرب لتناول الغداء ،ثم خرج مرة أخرى لأفاجأ بعودته محمولاً على توك توك الدماء تغطيه ،وقالت أنها عرفت أن الضابط وائل الكومي أطلق عليه رصاصة نافذة اخترقت ظهره لتخرج من صدره،وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى شرق المدينة إلا أنه قد فارق الحياة.
وذكر والد الشهيد محمد رمضان من أهالي أبو قير ويعمل ضابط بالقوات المسلحة على المعاش أن نجله الذي استشهد وهو بالصف الثالث الإعدادي كان متفوقاً في دراسته وكان من طموحاته أن يكون وكيل نيابة، فكان يعمل في السابعة من عمره لمساعدة الأسرة على تحمل النفقات، وخرج يوم الجمعة لأداء صلاة الظهر ثم توجه إلى نادي أبو قير الرياضي وقال أنه سيذهب في زيارة لعمته في منطقة طوسون .. وأضاف عندما تأخر شعرت أنه قد قتل وبحثت عنه في المستشفيات ولكني لم أعثر عليه ، فطلبت منى والدته أن أبحث عنه في سجن الغربانيات حيث علمت بالقبض على عدد من المواطنين ،ولكن تم العثور عليه في أحد المستشفيات غارقاً في دمه ومصاباً في رأسه برصاص مطاطي أثناء محاولته إنقاذ أحد المصابين ووافته المنية يوم الخميس 3 فبراير .
وأشار والده إلى أن الطبيب المعالج طلب منه ألا يقوم بتشريح الجثة وعندما رفض الوالد طلب منه دفع مبلغ 500 جنيه للطب الشرعي كرشوة حتى يتم إنهاء الإجراءات بشكل سريع.
أما الشهيد محمد عثمان عبد ربه الذي استشهد بمنطقة العجمي أمام مساكن طلعت مصطفى بطلقتين انفجرت إحداهما داخل رأسه والأخرى في أذنه، فقال والده أن هذا النوع من الرصاص ينفجر مرتين أحدهما أثناء خروجها من الماسورة والأخرى داخل الجسم والتي يطلق عليها اسم (دم دم) حيث تركت تجويف مساحته 8 سم وأدت إلى تهتك وارتجاج وكسر في الجمجمة.
وأضاف: ابني خرج من المنزل ولم يخبر أحد أنه سيشارك في المظاهرات وقال لصديقه ياسر الذي استشهد أيضاً في ذات اليوم أن هذا اليوم سيحدد تاريخ مصر وبعد مرور 15 دقيقة تم إبلاغي بالوفاة فوجدته ملق على الأرض غارقاً في دمائه ونقلته على الفور إلى مستشفى العجمي العام والتي رفضت استقباله ثم توجهت به إلى مستشفى المبرة التي حاولت إنقاذه بشتى الطرق ولكنه توفي .. وليس لدينا أي شهود فكيف يطلب منا السيد النائب العام شهود عن الواقعة.
وطالب أهالي الشهداء بمحاكمة المسئولين بدءاً من حبيب العادلي حتى ضباط الأمن المركزي بالإضافة إلى محافظ الإسكندرية عادل لبيب .
وأكد خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان أنه قام بإعداد قائمة بأسماء 85 ضابط شرطة من المتورطين في قتل الشهداء وعلى رأسهم حبيب العادلي مروراً باللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية ووصولاً إلى وائل الكومي رئيس المباحث ومصطفى الدامي وأحمد عبد المجيد ومحمد سعفان ومحمد عزب ومحمد التهامي وإبراهيم النجار، وأضاف أن المسيرة التي قام بها أمناء رجال الشرطة هي تمثيلية لن نقبلها ولا نريد عودتهم مرة أخرى إلا إذا قدم هؤلاء المجرمين للمحاكمة لقيامهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ،وأن المركز قد تقدم للمحامي العام ببلاغات حملت أرقام 435 بتاريخ 9/2/2011 و 462 بتاريخ 13/2/2011 وتم أحالتها إلى نيابة شرق الكلية للتحقيق فيها،وأنه على استعداد للتقدم ببلاغات أخرى في حالة العثور على شهداء آخرين.