أغلب مسلمي اليوم ان لم نقل كلّهم يعتقدون أن المسيحيين الكاثوليك او البروتستانت او الاورثودوكس او المارونيّين او الاقباط هم النصارى الذين قال فيهم الله سبحانه وتعالى في كتابه ( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون )
لكن اذا تدبرنا هذه الآية واستنتجنا من خلال واقعنا ومن خلال التاريخ ان معتقد المسلمين او بالاحرى ( المحمديين ) هو معتقد خاطئ وتفسيرهم للقرآن هو تفسير خاطئ
المحمديون يزعمون ان مسيحيي اليوم الكاتوليك هم اقرب مودّة لشخص مؤمن بطبيعة الحال من خلال تفسيرهم الخاطئ لهذه الآية
ونحن نقول للمحمديين : كيف يكون شخص اقرب مودّة ورحمة لشخص مؤمن وهو يدّعي ان لله ولدا ؟ او ان الله تجسد في شكل بشر !!؟؟
وهل قسّيسو ورهبانيّو المسيحيين اليوم ( الذين كثير منهم تم ضبطهم في فضائح مالية واخلاقية جنسية ) هم قسيسون ورهبانيون تقاة !!؟؟
وهل المسيحيون الكاثوليك او الارتودوكس مثلا ( الذين ارتبكوا جرائم فضيعة باسم الدين في اوروبا في العهد البيزنطي وحتى القرون الوسطى)
هم اناس لا يستكبرون كما ذكر في الآية !!؟؟
بطبيعة الحال لا فالنصارى المذكورين في الآية هم نصارى العصور القديمة اصحاب الاناجيل الغير محرّفة والذين كانوا مع النبي محمد في جزيرة العرب وليس الكاتوليك او البروتستانت او الارثودوكس او الاقباط اصحاب العقيدة الوثنية
الكاتوليك والارثودوكس والاقباط هم الذين قال عنهم الله جل وعلا ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( ٧٢ ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( ٧٣ )
أي أن الله شهد عليهم بالكفر ان واصلوا القول بعقيدة الثالوث وهي اساس عقيدة كل مسيحيي العالم اليوم
أما انصارى الأوائل فهم غير موجودون اليوم وربما والله أعلم قد تم ابادتهم في القرون الوسطى من قبل المحمديّين او المسيحيين !!