- أحد الضباط ثبتنا وقام بإطلاق الرصاص علينا .. ورأيت ثقب في ظهر زميلي بعد استشهاده
- الضباط هاجمونا من ظهورنا بعد أن شكلنا حاجز لحمايتهم من المتظاهرين .. والطبيب قال لي إن الرصاص الموجود في جسدي محرم دوليا
- شممت ريح الجنة .. وأطالب بمحاكمة مبارك باعتباره المسئول الأول عما جرى لنا
كتب – علي خالد :
كشف الشاب محمد فرماوى في فيديو تم بثه على يوتيوب عن فظائع جديدة للداخلية يوم 28 يناير ومنها إطلاق النار بدم بارد على المتظاهرين .. والتعامل معهم على طريقة أسرى الحرب المصريين في 1967 مشيرا إلى أنهم بعد أن حموا مجموعة من الضباط والجنود وسمحوا لهم بالمرور قاموا بإطلاق الرصاص الحي عليهم من ظهورهم وأن أحد الضباط قام بتثبيتهم وأطلق الرصاص عليهم بدم بارد مما أدى لمقتل أحد المتظاهرين أمامه بعد أن تسببت رصاصة أطلقها الضابط بشكل مباشر على ظهره في إحداث ثقب في ظهره .. وكشف الشاب أنه بعد نقله للمستشفى قال له الطبيب أن الرصاص الذي أطلق عليه رصاص محرم دوليا وأنه انفجر داخل جسده مما تسبب في قطع شرايينه وفقد نصف دمه .. و قال محمد ” أنا لا ارغب في محاسبة ضباط الداخلية ، ولا وزير الداخلية ولكن أطالب بمحاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ، باعتباره المسئول الأول عما جرى وأطالب بحق والدتي التي عانت جدا خلال الأيام الماضية،مضيفا أحب أطمن أهالي الشهداء أنهم في الجنة بإذن الله لأننا شممنا ريحها ”
وقال محمد أنه نزل ليشارك في المسيرات الاحتجاجية ومعالجة المصابين في جمعة الغضب 28 يناير الماضي .. وحكي أن الجيش طلب منا تمرير بعض عساكر الداخلية المذعورين من منطقة مجلس الشورى ، حتى يستطيعوا اللحاق بباقي عساكر الداخلية وينسحبوا بشكل نهائي من منطقة وسط البلد بأكملها. فقمنا بعمل كردون بشرى حتى لا يضربهم أي متظاهر ، ولكنهم حين نجحوا في المرور إلى الجهة المقابلة للمجلس ، قام الضابط المشرف عليهم بإعطائهم ذخيرة وأمرهم بإطلاق النار علينا. فهربت أنا وزملائي إلى داخل مجلس الشورى ، وقام موظفو الأمن بالمجلس بالتغطية علينا لكن ضابط من أمن الدولة استطاع اللحاق بنا من الاتجاه الآخر وهددنا إن لم نخرج من المجلس سيقوم بإطلاق النار علينا
وبدأ في الضرب علينا فهربنا إلى سور مجلس الشورى ، وقبض علينا ضابط من الداخلية وأمرنا بأن ننظر إلى الخلف ونرفع أيدينا ثم سمعت صوت رصاص لأجد فراغ في ظهر زميلي الموجود بأول الصف .
أما أنا فأصبت برصاص في ساقي اليسرى ، ووجدت كل أصدقائي يتساقطون على جسدي مثل “الفراخ ” وجاء أحد الضباط وبدأ في ضربي بقاعدة البندقية على رأسي وأصابني بنزيف حاد.
وأضاف إن أحد العساكر قال للضابط أنني على وشك الموت وإنني انزف بقوة من قدمي فقام بضربي على الجرح لكن بعد قليل اخبره الجندي إني على وشك الموت فتركني وهرب ، وجاء عسكري أخر وقال انه سينقذني لكنه فتشني وسرقني وتركني بين الحياة والموت في الشارع ، إلى أن وجدت الشباب هجموا بالحجارة على ضباط الشرطة ، و حملني شاب على ظهره وجرى شارع طويل جدا ، في الوقت الذي أستمر عساكر الشرطة في إطلاق الرصاص الخرز ، لدرجة أن الشاب الذي حملني على ظهره سألني “لماذا يرغبون في قتلك إلى هذه الدرجة ” .
وأضاف الشاب انه تم نقلي في عربة ملاكي “كوبيه ” في شنطة السيارة مع مصابين آخرين وأربعة داخل السيارة نفسها ، ودخلت مستشفى القصر العيني ، ولم أجد سرير للعلاج فتمت معالجتي على الأرض من كثرة المصابين ، وأصر د. عمرو الشافكى على دخولي غرفة العمليات بشكل عاجل ، لأن الرصاص الذي أصبت به محرم دوليا جزء منه ينفجر داخل الجسم فقطع أوردة وشرايين رجلي ، واستمرت العملية لمدة 8 ساعات ، وفقدت أكثر من نصف دمى ووصلت نسبة الهيموجلوبين إلى 6 في حين أن المعدلات الطبيعية للرجل من 13 حتى 17 . وكشف الشاب عن جروحه والإصابات الموجودة في قدميه والتي كاد أن يفقد إحداها بفعل الرصاص والإصابات الموجودة به .
مواضيع ذات صلة