موريتانيا

1- هي من أفقر دول أفريقيا وأقلها في عدد السكان، رغم مساحتها الشاسعة حوالي مليون كيلو متر مربع، ورغم ذلك عدد سكانها لا يزيد عن 4 مليون نسمة..

2- استغلت السعودية فقر أهلها وقامت بنشر الوهابية فيها ببناء أكبر مساجدها على الإطلاق في العاصمة نواكشوط، وسمت الجامع بالسعودي، وأًصبح مركز لنشر الوهابية في موريتانيا وتحويل أهلها من الفقه المالكي إلى الحنبلي..ومن الاعتدال الديني إلى التعصب المذهبي.

ورغم ذلك فالتصوف هناك منتشر على الطريقتين القادرية والتيجانية، وهذه أحد مآثر التصوف، أنه حائط يحمي المجتمع من التطرف والعنف الوهابي.

3- في آخر 15 سنة حصل فيها انقلابين عسكريين الأول عام 2005 وأطاح بالرئيس القومي .."معاوية ولد الطايع"..والثاني عام 2008 وأطاح بالرئيس المنتخب.."سيدي ولد الشيخ عبدالله"..

4- موريتانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس العبودية، فما زال العبيد والجواري يباعوا ويشتروا فيها، ونظام الرق مخترق لأساسيات المجتمع، يساعد في ذلك السلطة العسكرية الحاكمة منذ الاستقلال عام 1960 وكل الأنظمة التي جاءت بعد هذا العام عسكرية أغلبها بانقلابات.

ورغم أن العبودية ألغيت عام 1981 عادت مرة أخرى، ثم حرمت عام 2007 وعادت مرة أخرى، ثم حُرمت مرة ثالثة بعد انقلاب 2008 باتفاق في السنغال ولكن عادت مرة أخرى ، مما يعني أن نظام الرق يأخذ سمة.."الثقافة الشعبية"..

5- مع ذلك فالشعب الموريتاني- في تقديري- من أنضج شعوب القارة وميلهم للسلام والتعايش، ورغم محاولات السعودية نشر الوهابية فيها إلا إنه لم يسجل لها انضمام موريتاني واحد للجماعات الإرهابية، والتيار الوهابي السلفي هناك ما زال ضئيل العدد والنفوذ.

6- لكن السعودية نجحت في تحشيد الموريتانيين لمصالحها السياسية في سوريا واليمن والعراق ولبنان ، فمظاهرات الشعب هناك غالبا كل جمعة ضد الجيش السوري من أمام .."المسجد السعودي"..بنواكشوط،.ولو لم يتم تنوير الشعب هناك بماهية المعارضة الإرهابية وجرائمها ربما نرى حضور وهابي أكبر في المستقبل.

7- التعليم في موريتانيا ضعيف وبدائي لدرجة كبيرة، وأكثرية المتعلمين والمثقفين هناك تعلموا في الخارج.

8 – لها سواحل أكثر من 600 كيلو متر على المحيط الأطلسي والصيد هناك أحد مصادر الدخل القومي

9- المناخ هناك حار جاف ولا يوجد أنهار، بينما الزراعة فيها تعتمد على الأمطار وترسبات المياه في السهول والوديان علاوة على مياه الآبار والعيون، مما يجعل موريتانيا أشد بيئات أفريقيا قسوة في العيش.

10- الدستور الموريتاني جيد لكنه يضع الإسلام كمصدر للتشريع ، مع ذلك فهو يعترف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان أيضا، مما يجعل تطبيق الشريعة الإسلامية هناك مقيد بحقوق الإنسان، وهذه سمة تضارب في مجتمع موريتانيا وتناقض يعاني منه الشعب .

11- يعتبر خام الحديد أحد أكبر مصادر الدخل القومي، والحديد الموريتاني مصدر تغذية لكثير من الصناعات الأوروبية والأمريكية، ويمثل إجمالي مورد الحديد من الصادرات حوالي 40%

12- أخيرا فالمجتمع الموريتاني متنوع عرقيا، يشكل الزنوج فيه حوالي 30%، والباقي عرب أقرب للجنس المغاربي الصحراوي وقليل من البربر، ولا مشكلة عرقية هناك، كذلك بالنسبة للدين فالموريتانيون مسلمون بنسبة 100% أغلبيتهم العظمى مالكية، مما يعني أن موريتانيا ليست بها مشكلة أو تنوع طائفي.

الصورة للمسجد السعودي الذي بناه الملك فيصل في سبعينات القرن الماضي ليكون مركز لنشر وتعليم الوهابية، وهو أكبر وأشهر مسجد في موريتانيا ، ويضم مدرسة لتعليم الفقه الحنبلي، ورغم ذلك فدور المسجد محدود في تحويل عقيدة الشعب الموريتاني.، لكن نجح في تحويله سياسيا