بسم الله الرحمن الرحيم
(34:24)قل من يرزقكم من السموت والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في
ضلال مبين
(34:25)قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون
ما أروع هذا الإفتتاح للحوار مع أي كان، وفي أي موضوع.
البدء بالتسليم لله من كل المتحاورين، ثم التسوية بين الجميع في الهدى أو الضلال. والدعوة هنا للتحاور للوصول إلي قرار بعد الحوار، عن علم ويقين، وبهدوء رصين.
أي قرار؟، قرار أن تتبع منهجا ما تعتقد أنه الهدى، ومن بعدها، إن خالفت، فاطمئن، ليس يسألك الله عن إجر&Ccedicedil;منا، إن كنت تعتقد أننا مجرمون، كما لن يسألنا عما تعمل أنت.
والمحاور الطيب، الذكي والزكي، يلقي علي نفسه بالنقائص ويمدح الطرف الثاني، شفقة منه عليه.
وأم الكبائر عندي هي التشبث بالرأي والحدة في النقاش، وكثيرا ما يتحاور الناس، كل يدافع عما يرى، ثم تدور الأيام، ويكون الحرج في أنهم كلهم كانوا غير مصيبين.
ومنظار السير والفكر هو العلم الذي يضيء الطريق، فكلما علمت أكثر كلما رأيت أحسن وأوضح وأبعد، ولو تكلمت مع غيرك لم تكن مضلا له. ألم تخش يوما أن تكون مضلا. وألم تخش يوما أن يضلك أحدهم.
فهل لنا أن نستزيد من العلم كل يوم وكل ساعة، بل كلما استطعنا.
لا أقول غوصوا في العلم حتي الغرق، بل غوصوا في القرءان حتى النجاة، كما و قليلا حسابا وقليلا فيزياء وكمياء وأحياء وطب وهندسة .....
أخوكم حسام مصطفى