هجص مالك فى الطب والتداوى
1 ـ لكل شعب خبراته فى التداوى ، منها الصحيح ومنها الفاسد ، وعندما يسيطر دين أرضى فإنه يعطى مشروعية دينية لهذا التداوى بالدين ، وفى هذا تتضاءل الفوارق بين المجتمعات الحضرية و البدائية طالما سيطر عليها دين أرضى وأدخلهم فى نفق التخلف الثقافى التابع له . ومثلا فإن الساحر فى القبيلة الأفريقية وفى قبائل الهنود الحمر يقوم بوظيفتى رجل الدين والطبيب ، بينما يقوم ( الولى ) المقدس أو ( القديس ) بنفس الدور دينيا وطبيا . يتضاءل هذا وينعدم فى المجتمع العلمانى العلمى فالطب يصبح علما ، وتتضاءل وظيفة رجل الدين ويتم حصاره وحصره بين جدار معبده .
2 ـ كانت احوال العرب متأخرة حضاريا مقارنة بالأمم حولهم فى الأودية النهرية ، وكانت لهم خبراتهم الطبية ، وسبق مالك ـــ كعادته السيئة ــــ فى ربط هذه الخبرات بأحاديث إخترعها فجعلها دينا ، وسار على أثره مخرّفون آخرون كالبخارى الذى جعل شرب بول الابل دواءا ، والذبابة التى إذاسقطت فى الاناء فيجب غمسها فيه لأن فى احد جناحيها شفاء . وبهؤلاء الجاهلين تأسّس باب من الكذب إسمه ( الطب النبوى ) لا يزال سائدا يجد له الكثير من الأتباع والأنصار .
3 ـ وتجدر الاشارة الى أنه فى العصر العباسى الأول بدأت حركة علمية حقيقية تبنى على تراث اليونان والرومان ، ويجمع علماؤها بين الفلسفة والطب والرياضيات والعلوم الطبيعية وشتى المعارف ، ولا يزالون فخر الحضارة المنسوبة للاسلام وللعرب حتى الآن ، ومنهم ابن سينا والرازى الطبيب و جابر بن حيان والفارابى والكندى والبيرونى والخوارزمى وابن الهيثم ..الخ .. على أن التحالف بين الخلافة العباسية والفقهاء السنيين أجهض هذه الحركة الفكرية على نحو ما أوضحناه فى مقالات كتاب ( الحنبلية ــ أم الوهابية ــ وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) . وترتب عليه أن الخرافات الطبية التى بدأ بها مالك ما لبث أن سادت وأصبحت دينا . ونعطى لمحة عن هجص مالك وخرافاته الطبية فى الموطأ .
أولا : التداوى بالرقية
الرقية ( أو التعويذات التى تقال بكلمات دينية معينة مع المسح على المريض ) هى أهم وأشهر الوصفات الطبية فى أى مجتمع يسيطر عليه دين أرضى ، وتتنوع العبارات أو التعويذات ، حسب الدين الأرضى السائد . ومع تنوعها فالأغلب أنها تكون دواء لكل مرض سواء كان عضويا أو نفسيا .ومعلوم أن الدين الأرضى يتأسس على أنقاض الدين الحق ، بالتحريف والتزييف والتخريف . ولهذا فإن التعاويذ والرقى لدى المحمديين تنحت ألفاظها وعباراتها أحيانا من القرآن الكريم . وتحت عنوان ( باب التَّعَوُّذِ وَالرُّقْيَةِ فِي الْمَرَضِ ) نقرأ هذا الهجص :
1 ـ ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ السَّلَمِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عُثْمَانُ وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي . قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ " . قَالَ فَقُلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهَا أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ . ). هنا صيغة هجص للرقية يزعم الراوى أنها أفلحت فى الشفاء من مرض غير معروف .
2 ـ ثم صيغة هجص أخرى زعم الراوى أن النبى نفسه كان يعملها وأن زوجته كانت تعملها له:( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفِثُ . قَالَتْ فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَنَا أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا .). هنا هجص الرقية بالمعوذتين مع البصق .
3 ـ ومع ان عاشة فى هجص الرواية السابقة تعلمت رقية من النبى ـ بزعمهم ـ ومع أنها كانت ترقى بها النبى ـ بزعمهم ـ إلا إن الرواية التالية نراها تلجأ لراقية يهودية . يقول : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَشْتَكِي وَيَهُودِيَّةٌ تَرْقِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ارْقِيهَا بِكِتَابِ اللَّهِ .).
4 ـ ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أُرَوَّعُ فِي مَنَامِي . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " قُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ " . ) هنا هجص مضحك نرى فيه ( خالد بن الوليد ) الذى جعلوه ( سيف الله المسلول ) يرتعب من الكوابيس فيذهب للنبى شاكيا شأن أى طفل مرعوب ، ويعود برقية تشفى القلب المكروب .!.
5 ـ ونسج مالك على هامش اسطورة المعراج هذا الهجص المضحك : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَطْلُبُهُ بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ كُلَّمَا الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَآهُ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ إِذَا قُلْتَهُنَّ طَفِئَتْ شُعْلَتُهُ وَخَرَّ لِفِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " بَلَى " فَقَالَ جِبْرِيلُ فَقُلْ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ اللاَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ . ) فى هذا الفيلم الهندى الهابط نرى عفريتا من الجن يطارد النبى ومعه جبريل ، ويهددهما بشعلة من النار . ويقوم جبريل بتعليم النبى رقية يطرد بها هذا العفريت قليل الأدب . وتوتة توتة خلصت الحدوتة ..!!
6 ـ بل تنفع الرقية فى الشفاء من لدغة العقرب : ( وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلاً، مِنْ أَسْلَمَ قَالَ مَا نِمْتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مِنْ أَىِّ شَىْءٍ " . فَقَالَ لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ . لَمْ تَضُرَّكَ " . ) ومن يؤمن فعلا بهذا الهجص عليه أن يقول هذه الرقية ثم يحتضن عقربا وينام .
7 ـ الهجص القادم جىء به من كعب الأحبار اليهودى الذى اسلم فى خلافة عمر بن الخطاب ، وننقله بلا تعليق إكتفاء بالحمار الذى فيه : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَىٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَّ كَعْبَ الأَحْبَارِ، قَالَ لَوْلاَ كَلِمَاتٌ أَقُولُهُنَّ لَجَعَلَتْنِي يَهُودُ حِمَارًا . فَقِيلَ لَهُ وَمَا هُنَّ فَقَالَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ شَىْءٌ أَعْظَمَ مِنْهُ وَبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ وَذَرَأَ .)
ثانيا : التشكيك فى التداوى بغير الرقية :
تحت عنوان ( باب تَعَالُجِ الْمَرِيضِ ) :
1 ـ ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَجُلاً، فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَصَابَهُ جُرْحٌ فَاحْتَقَنَ الْجُرْحُ الدَّمَ وَأَنَّ الرَّجُلَ دَعَا رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي أَنْمَارٍ فَنَظَرَا إِلَيْهِ فَزَعَمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمَا " أَيُّكُمَا أَطَبُّ " . فَقَالاَ أَوَ فِي الطِّبِّ خَيْرٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَزَعَمَ زَيْدٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " أَنْزَلَ الدَّوَاءَ الَّذِي أَنْزَلَ الأَدْوَاءَ " . ) . هذه رواية مصنوعة صناعة رديئة . الرجل الجريح إستدعى إثنين لعلاجه ، ومفروض أنهما أطباء . وأن النبى سألهما عن الأمهر منهما فى الطب ، ونفاجأ بقولهما (أَوَ فِي الطِّبِّ خَيْرٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ) أى لا يؤمنان بجدوى مهمنتهما . ويتكرر قول الراوى ( فزعما ) ( فزعم زيد ) للتشكيك فى الرواية وفى إمكانية التداوى بالطب .
2 ـ والهجص فى الرواية التالية يصلح للنشر فى صفحة الحوادث والوفيات : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ سَعْدَ بْنَ زُرَارَةَ، اكْتَوَى فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الذُّبَحَةِ فَمَاتَ .) المسكين إكتوى فمات ..
3 ـ ثم هجص يضع الرقية بجانب التداوى بالاكتواء أو الكى : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، اكْتَوَى مِنَ اللَّقْوَةِ وَرُقِيَ مِنَ الْعَقْرَبِ .) فالاستاذ عبد الله بن عمر أصيب باللقوة ( شلل نصفى فى الوجه ) فعالجه بالكوى ( أى مكواة ) . ولدغته عقرب فتداوى بالرقية . ولا نعلم صيغة هذه الرقية .
ثالثا : التداوى من الحمى بالماء :
تحت عنوان ( باب الغسل بالماء من الحمى ) نقرأ هذا الهجص :
1 ـ ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِالْمَرْأَةِ وَقَدْ حُمَّتْ تَدْعُو لَهَا أَخَذَتِ الْمَاءَ فَصَبَّتْهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا وَقَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نُبْرِدَهَا بِالْمَاءِ . ) .
( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ " . )
( وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ " . )
هنا كلام عام عن (الحمى ) ووصف لها بأنها من فيح جهنم . جهل هائل وهجص فادح .
2 ـ أفدح منه هذا الحديث الهجصى : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ ابْنِ عَطِيَّةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ عَدْوَى وَلاَ هَامَ وَلاَ صَفَرَ وَلاَ يَحُلَّ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ وَلْيَحْلُلِ الْمُصِحُّ حَيْثُ شَاءَ " . فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا ذَاكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّهُ أَذًى " .) . هنا نفى للعدوى . ثم إثبات لتأثير العدوى بنهى جلوس المريض مع السليم . الحديث ينفى أيضا ( الصفر ) وهو وجود دود فى البطن . وينفى الهامة وهى شبح المقتول .
رابعا : التداوى بالحجامة
الحجامة هى اِسْتِخْراجُ دَمِ الْمَريضِ بِواسِطَةِ آلَةٍ معينة . وكانت الحجامة مشهورة فى الجاهلية العربية ثم جعل لها مالك سندا دينيا بأحاديث الهجصية منها :
( حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ وَأَمَرَ أَهْلَهُ أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ . ) ( وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِنْ كَانَ دَوَاءٌ يَبْلُغُ الدَّاءَ فَإِنَّ الْحِجَامَةَ تَبْلُغُهُ " . )