قال إن التاريخ سيذكره ضمن "الطغاة".. أحمد الليثي: مبارك رفض المشروع القومي للقمح وطالب بزراعة الفاكه

في الإثنين ١٤ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

قال إن التاريخ سيذكره ضمن "الطغاة".. أحمد الليثي: مبارك رفض المشروع القومي للقمح وطالب بزراعة الفاكهة لتصديرها وتوفير العملة الصعبة!!
كتب حسين البربري (المصريون):   |  15-02-2011 01:23

قال المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة السابق، إن التاريخ سيذكر الرئيس المخلوع حسني مبارك ضمن الحكام الطغاة، واصفا فترة حكمه للبلاد التي امتدت لنحو ثلاثين عاما بأنها اتسمت بالرشوة والمحسوبية والمجاملات، وتسيُد "أهل الثقة" للمواقع المرموقة على حساب "أهل الخبرة" ممن لايجيدون الطبطبة.

وأضاف لـ"المصريون" إنه عندما جاء وزيرا للزراعة خلفا للدكتور يوسف والي الذي أضر بالزراعة المصرية تقدم بمشروع قومي لزراعة القمح كان يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من احتياجاتها من القمح لكنه قوبل بالإهمال من جانب الرئيس مبارك الذي رأى أن محاصيل الفواكه أفضل من زراعة القمح، لأنها ستدخل لمصر "عملة صعبة" بينما تقوم الدولة باستيراد القمح من الخارج.

وعزا السبب وراء تدمير الزراعة المصرية إلى الاستعانة بأشخاص قال إنهم لم يكونوا جديرين بتولي تلك الوزرارة الحساسة (الزراعة)، وحمل المسئولية خصوصا على سلفه الدكتور يوسف والي الذي كان عهده بداية الانهيار الزراعي في مصر، لاعتماده بشكل أساسي على الخبرات الاسرائيلية والتقاوي المصنعة من مواد تضر بالإنسان، وكان دائم إرسال المهندسين والفنيين إلى إسرائيل للاستفادة بخبراتهم، على حد تعبيره.

وكشف الليثي- الذي تولي منصب وزير الزراعة لفترة وجيزة- أن هناك جهات رقابية عديدة أرسلت لمبارك تقارير تفيد أن التطبيع الزراعي الذى يقوم به والي سيضر بالزراعة المصرية لكنه كان دائما يقول إن والي ثقة، وعندما يتخذ امرا في مجال الزراعة فهو يعرف ما يقوم به.

وقال إن جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع هو الذي أطاح به، حتى يجامل صديقة أمين أباظة، مشيرا إلى أنه خلال فترة وجوده بالوزارة قام بتطهيرها من الفساد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لكن سياسته لم تعجب بعض قيادات الحزب "الوطني" ورجال الأعمال ممن قال إنهم مرتبطون بعلاقات و"بيزنس" مع اسرائيل، "لذا كنت أسرع وزير في مصر يقال من منصبه"، كما يصف نفسه.

وأوضح أن السياسة في مصر تدار بأسلوب "نعمل كدا علشان خاطر فلان"، بينما كانت مصلحة المواطن في المقام الاخير.

وأكد الليثي أن "مصر كانت تسير بخطى ثابتة حتى في ظل وجود وجود أخطاء كثيرة، لكنها انحرفت عن المسار تماما عندما ظهر جمال مبارك ومجموعته التي استعان بها وتعاملوا بمنطق وكأنهم يديرون شركة أو عزبة، لأنهم يعلمون أنهم لن يحاسبوا مهما أدانتهم التقارير الرقابية".

وأشاد الليثي بالثورة الشعبية التي قام بها الشباب المصري وأدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك، وقال إنها أعادت للمصرين كرامتهم المهدرة وجعلت المصري سيد قراره وقريبا جدا ستستعيد مصر زعامتها الإقليمية، ودورها على الساحة الدولية وكما كانت قبل وصول مبارك إلى الحكم.
اجمالي القراءات 4071