هجص مالك فى جعل المباح فرضا :
مقدمة :
1 ـ أمامك مائدة طعام ، فيها لحوم وخضروات وخبز وحلوى وبقوليات . مُباح أن تأكل من اللحوم ، وليس حراما أن تأكل من الخبز ، ولن تأخذ ثوابا إذا أكلت من الخضروات ولن تقع فى معصية إذا أكلت الحلوى . هذا هومعنى المباح . هو الذى ليس فى فعله ثواب ولا معصية . ليس فيه أمر تشريعى لازم . هو الأصل فى الأشياء ، وعلى طرفيه يقع الفرض الواجب من ناحية اليمين والمحرم المنهى عنه من ناحية الشمال .
2 ـ أئمة الأديان الأرضية المُغرمون بالتحكم فى الناس يجدون بغيتهم فى هذا المُباح ، يحولون بعضه الى حرام ، والبعض الآخر الى فرض ، واحيانا الى (مكروه ) يعنى (حرام شوية شوية ) أو مندوب يعنى ( فرض شوية شوية ).
مالك سبق فى هذا الهجص فى التدخل فى المباح وجعله فرضا دينيا. ونعطى تفصيلا :
أولا :فى الطعام ومواعين المطبخ
1 ـ (وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ. ) . ليس حراما أن تأكل بشمالك . لكن الأخ (مالك ) جعل هذا حراما . السبب إن (شوشو ) ( الشيطان يأكل بشماله ) ( يا ترى بياكل إيه ؟ ).
2 ـ ( قَالَ يَحْيَى سُئِلَ مَالِكٌ هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ مَعَ غُلاَمِهَا . فَقَالَ مَالِكٌ لَيْسَ بِذَلِكَ بَأْسٌ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ مَا يُعْرَفُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْكُلَ مَعَهُ مِنَ الرِّجَالِ . قَالَ وَقَدْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا وَمَعَ غَيْرِهِ مِمَّنْ يُؤَاكِلُهُ أَوْ مَعَ أَخِيهَا عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ وَيُكْرَهُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْلُوَ مَعَ الرَّجُلِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا حُرْمَةٌ .). الأخ ( مالك ) وهو ( مالك ) هذا الدين يضع التشريع فى أكل المرأة ، فلا باس أن تأكل مع زوجها وغير زوجها . و( مكروه ) الخلوة مع رجل ليس محرما لها . مالك يتدخل فى التشريع ، يقوم بتشريع لم يأذن به رب العزة ، ومن يفعل ذلك فقد جعل نفسه شريكا لرب العزة فى الألوهية ، يقول جل وعلا : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى )
2 ـ ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " أَغْلِقُوا الْبَابَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ وَأَكْفِئُوا الإِنَاءَ - أَوْ خَمِّرُوا الإِنَاءَ - وَأَطْفِئُوا الْمِصْبَاحَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ غَلَقًا وَلاَ يَحُلُّ وِكَاءً وَلاَ يَكْشِفُ إِنَاءً وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى النَّاسِ بَيْتَهُمْ " . ). هنا أوامر ونواهى ( مالكية ) بغلق الباب وتغطية إناء الشرب وإناء الطعام وإطفاء المصباح .. كل هذا عشان شوشو / الشيطان .! فهو يعجز عن كشف المتغطى . ثم إن (الفويسقة ) ( الحشرة الصغيرة الفاسقة ) ممكن أن تشعل الحريق فى البيت ..
3 ـ ( وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ فَقَالَ " انْزِعُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطْرَحُوهُ " . ). هنا تشريع خطير عن الفأرة إذا وقعت فى السمن . ماذا نفعل ؟ ويأتى التشريع المالكى بالحل الأمثل : " انْزِعُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطْرَحُوهُ ". ( دى وصفة سهلة ..دى وصفة هايلة ).!
ثانيا : فى السفر :
1 ـ ( حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، يَرْفَعُهُ " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَى بِهِ وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لاَ يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِهِ الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا فَإِنْ كَانَتِ الأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْلِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لاَ تُطْوَى بِالنَّهَارِ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ عَلَى الطَّرِيقِ فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ ". ) هنا اوامرونواهى فى السفر تتركز فى العناية بالدواب ، والأمر بالسفر ليلا . والنهى عن التعريس (أى الاستراحة آخر الليل )على الطريق ، خوفا من إزعاج الثعابين .
مالك هنا يسمى رب العزة جل وعلا ( رفيق ) . وليس هذا من أسماء الله الحسنى ، أى إنه يلحد فى أسمائه جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الاعراف )
2 ـ ( وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُمَىٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ " ). هنا وصف للسفر بأنه قطعة من العذاب . وليس هذا صحيحا على إطلاقه . يعرف ذلك السُيّاح ومسافرو اليخوت والدرجات الأولى فى الطائرات والسفن والقطارات . وليس السفر مانعا من الطعام والشراب . وليس فرضا على من يرجع من سفره أن يبادر بزيارة أهله (إفرض انه مقطوع من شجرة .؟ ) (إفرض إنه زعلان من أهله ؟ أو طافش منهم ؟ ) .
ثالثا : فى صالون الحلاقة ( الكوافير )
إفتتح مالك فى الموطأ ما يمكن تسميته فى عصرنا بصالون الحلاقة أو الكوافير، فقال هذا الهجص :
فى التشريعات للحلاقين :
1 ـ يفرض عليهم تشريعا بقص الشارب ( الشنب ) قصا خفيفا وترك اللحية : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى . ). وهو يجعل ذلك حديثا نبويا يرويه ابن عمر . وهذا الهجص أصبح دينا لازما عند الوهابية ، من يخرج عنه فهو ..
2 ـ ثم هو يصدر تشريعا بنفسه فى كيفية حلق الشنب ( الشارب )، وهو تشريع ضليع محدد الأركان ، يقول : ( قَالَ يَحْيَى وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ يُؤْخَذُ مِنَ الشَّارِبِ حَتَّى يَبْدُوَ طَرَفُ الشَّفَةِ وَهُوَ الإِطَارُ وَلاَ يَجُزُّهُ فَيُمَثِّلُ بِنَفْسِهِ . ). لا بد أن يبدو طرف الشفة .. طبعا من لا يلتزم بهذا حيخش النار ..!!
فى تشريع لمن له (جُمة ) أى شعر كثيف :
1 ـ عليه بترجيلها ـ أى تسريحها ـ وإكرامها ـ يعنى دهنها بالزيت والبارفان . يقول : ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِي جُمَّةً أَفَأُرَجِّلُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " نَعَمْ وَأَكْرِمْهَا " فَكَانَ أَبُو قَتَادَةَ رُبَّمَا دَهَنَهَا فِي الْيَوْمِ مَرَّتَيْنِ لِمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " وَأَكْرِمْهَا " . )
2 ـ فإذا لم يفعل ؟ : لا بد من طرده ، لأنه شيطان . يقول :( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، أَخْبَرَهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ أَنِ اخْرُجْ كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلاَحَ شَعَرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ " . ). بالمناسبة : الكذاب مالك يجعل الراوى عن النبى فى هذا الحيث (عطاء بن يسار ) ، وهو ابن لأحد السبى القادم من الفتوحات ، ومات عطاء هذا فى عام 103 ، يعنى أن أباه لم ير النبى محمدا عليه السلام .
مالك وصبغ الشعر :
حرصا على الراحة النفسية لكبار السن الذين إشتعل الرأس منهم شيبا ــ إفتتح مالك ـ فى صالون حلاقته فرعا لصبغ الشعر خاصا بأصحاب المعاشات . وضع لذلك تشريعات :
1 ـ ( حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، قَالَ وَكَانَ جَلِيسًا لَهُمْ وَكَانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ - قَالَ - فَغَدَا عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ حَمَّرَهُمَا - قَالَ - فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ هَذَا أَحْسَنُ فَقَالَ إِنَّ أُمِّي عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَىَّ الْبَارِحَةَ جَارِيَتَهَا نُخَيْلَةَ فَأَقْسَمَتْ عَلَىَّ لأَصْبُغَنَّ وَأَخْبَرَتْنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ يَصْبُغُ . )
2 ـ ( قَالَ يَحْيَى سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِي صَبْغِ الشَّعَرِ بِالسَّوَادِ لَمْ أَسْمَعْ فِي ذَلِكَ شَيْئًا مَعْلُومًا وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الصِّبْغِ أَحَبُّ إِلَىَّ . قَالَ وَتَرْكُ الصَّبْغِ كُلِّهِ وَاسِعٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ ضِيقٌ . قَالَ وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَصْبُغْ وَلَوْ صَبَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْسَلَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ .)
رابعا : الاختتان :
وكأى حلاق صحة فى الريف المصرى ـ القديم ـ أضاف مالك الى الحلاقة وظيفة الختان . فقال هذا الهجص :
1 ـ ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ تَقْلِيمُ الأَظَافِرِ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَنَتْفُ الإِبْطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَالاِخْتِتَانُ . ).
الذى فرض الاختتان هنا هو الاستاذ أبو هريرة .. والفطرة عند أبى هريرة ليست ( لا إله إلا الله ) كما قال جل وعلا : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ( الروم ) ، ولكنها أشياء تدخل فى المانيكير والباديكير والتخلص من الشعر الزائد ( وبالتالى فالعاهرات المحترفات الجميلات المتزينات هن أحلى ناس فى التمسك بهذه الفطرة ). المصيبة الاضافية هى ( الاختتان ). ماشى يا ابو هريرة.!
2 ـ (وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم أَوَّلَ النَّاسِ ضَيَّفَ الضَّيْفَ وَأَوَّلَ النَّاسِ اخْتَتَنَ وَأَوَّلَ النَّاسِ قَصَّ الشَّارِبَ وَأَوَّلَ النَّاسِ رَأَى الشَّيْبَ فَقَالَ يَا رَبِّ مَا هَذَا فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَقَارٌ يَا إِبْرَاهِيمُ . فَقَالَ رَبِّ زِدْنِي وَقَارًا . ) . الأخ سعيد بن المسيب كان من التابعين . ونسب اليه مالك علم الغيب بالماضى وبالوحى الذى نزل على ابراهيم والحديث الذى جرى بينه وبين الله جل وعلا . أى أن سعيد بن المسيب يعرف عن ابراهيم عليه السلام أنه أول من أكرم الضيوف وأول من أصابه الشيب وأول من قصّ الشارب ، وأول من إختتن . وكان الناس قبله ـ يا عينى ـ بلا إختتان .. حاجة تكسف .!!
3 ـ وبناءا على هذا الهجص عانينا من الختان ، وعانى بلايين المسلمين منه ذكورا وإناثا . وليس الختان من الاسلام . سواء كان ختان الذكور أم ختان الاناث . فالله جل وعلا خلقنا فى أحسن تقويم ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) التين )، ل،ه هو الذى أحسن كل شىء خلقه : ( ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) السجدة ) . هذا الختان هو إتهام لرب العزة جل وعلا أنه أخطأ فى خلقنا وأننا نصلح هذا الخطأ . سبحانه جل وعلا القائل :( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)الانفطار)
أخيرا : أحسن الحديث :
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) هود ) .
ودائما : صدق الله العظيم .!!