كتب لندن- جمال شاهين ٢٨/١/٢٠٠٨
تظاهر ما يقرب من ١٠ آلاف من البريطانيين وأبناء الجالية العربية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، أمام مقر رئاسة الوزراء البريطاني جوردن براون، حاملين شعار «الحرية لغزة»، وصورا لأطفال قتلي، كما شارك في المظاهرة عدد من المنظمات اليهودية البريطانية، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وقال الحاخام بيك، من «المنظمة اليهودية من أجل التضامن»: «إن اليهودية بريئة تماما مما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت».
وأضاف: «ما يحدث لأهلنا في غزة ما هو إلا جريمة حرب ترتكب، تستوجب العقاب، وعلي العالم أن يتحرك من أجل رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة».
وأشاد بيك، الذي وقف مع مجموعة من الحاخامات أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني رافعا شعار التضامن مع الشعب الفلسطينيين، بما قامت به مصر من جهود بفتح معبر رفح.
كما وقفت مجموعة من النساء اليهوديات من منظمة «يهود من أجل العدالة والحرية للشعب الفلسطيني» ينشدون أغاني السلام.
من جانبه، قال عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربن إن ما يحدث في قطاع غزة هو جريمة بكل المقايسس، ويجب التصدي لها.
وأبدي كوربن في تصريح خاص، إعجابه الشديد بما يقوم به المصريون من أعمال تجاه الفلسطينيين قائلا: «إن فتح معبر رفح كان الرئة التي تنفس الجميع منها وأنه يعتبر أن مصر وحدها القادرة علي رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، نظرا للتعاطف الشديد من قبل الجميع».
أضاف جريمي كوربن: «إن الشعب المصري أثبت أنه شعب دينامكي وقادر علي اتخاذ قراره، وتحدي الجميع ،وما يعجبني في مصر هو دور الصحافة المستقلة، التي ظهرت مؤخرا وتلعب دورا كبيرا في العمل السياسي برفع الحصار عن غزة، والحراك السياسي الكبير، بالإضافة لقوة جماعات المعارضة.. وهو ما لعب دورا في رفع الحصار، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين».