* المرأة، والجنس - la femme et le sexe، في كتاب الله المبين *
- الحصة الثانية -
ما هو الفرق بين : الفاحشة- الزنا - المتعة - البغاء - الفسق – والمسافحة-
* التعــدد ــ la polygamie - ملحق *
ــ سبق لنا،تدبر هذا العنوانفي الحصة السابقة.
ــ قلت: إنّالتعدد، الذي جاء، في دين الله القويم، ليس هو، بالإستمتاع، ولا هو بالتلذذ، بشهوة النساء. كان خلاصة تدبـّري، لما جاء في كتاب الله المبين،أنه لا يجوز – أبــداً- التعدد إلا إذا كان، من أجل امتصاص يتامـى النساء، والعناية التامة، والإهتمام، بهم، ما جاء، في ءاية النساء127التي تبين، وتوضح، ما جاء، في ءاية النساء 3. بعد ذكر اليتامى، جاء :
ــ (... وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا...). الإقساطهنا : الجـور، والتغاضي عــلى حالــتهم المــزريــة، مــع عدم الإكتراث بهم؟ !... جــاء تبيان ذلــك وتفصــيله في ءاية النساء 127 - كما ذكرت - :
ــ ( ويستفتونك في النساء... قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء... والمستضعفين من الولدان... وأن تقوموالليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما). القسط هنا: العدل والإنصاف.
ــ نلاحــظ - كما سبق أن ذكرت - أن ذلكم الزواج، إنما هو: فعل الخير، كما جاء في آخر الآية : (... وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ) . وليس من أجل الإستمتاع، ولا من أجل إنجاب الأولاد؟ ! لنتدبـّـر كتاب الله المبين.
ــ بعد ذكر هذه الخلاصة،تذكرت، أنني لم أشر إلى زواج رسول اللهمحمد(الصلاة والسلام عليه)، المبعوث بالحقـ بشيرا ونذيرا. لـم أشر إلى زواجه، وجمعه، بين 9 أو11نسوة، حسبما افتروا عليه؟ !...إلى درجة أن المستشرقين، وأعداء دين الله !جعلوه، بل سموه:" زيـر النساء"،
Don-juan، لولوعه، ولشهوته البهيمية !ولرغبته في النساء، حسب، ما افتريناه عليه؟ !إلى حــدّ أنهـم نسبوا إليه، أنه قال : " زُيـّـن لي، من دنياكم النساء،والطيب " ! أو ما افتروا عليه؟ !.
ــ ( أتأمرون الناس بالبــرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ). البقرة 44..
ــ لقد سبق أن بينت - بإسهاب نسبي - في صفحتى، من " أهل القرءان "في موضوع، عنوانه: " تحقيق في تعدد الزوجات، من كتاب الله "جعلني الله وإياهم، مـن : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ). الزمر 18.
ــ بالنسبة لتعددنساء النبئ، لا يمكن ذلك - أبداً - !
1) إن الله،أمر المؤمنين، أن يعددوا أزواجهم، إلى أربع نسوة !ومعهن يتامى، ثم يجمعُ الرسول (الصلاة والسلام عليه)، بين تسعة، إلى أكثر!! هـذا منكــر،وتعــدية، في جانب الله، وفي جانب دينه القويم !.
2) جاء صريحا، في كتاب الله المبين،أنه أجاز له، الخامسة- وذكر أنها خالصة- لـــه، مــن دون المؤمنين. ما جاء في ءاية الأحزاب 50: (...خالصة لك من دون المؤمنين لكيلا يكون علــيك حــرج ...). – يــجب أن نتــدبر– خــاصة- ما جاء جملة معترضة، فــي نــفس الآية - :
(... قد علمنا ما فرضناعليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم ...). ذلك إشـارة، إلى ما جاء في آية النساء 3 : (... ورباع...).
ــ سبق ذكر الخامسة، وتعيينها، في نفس السورة، الآية 37، من سورة الأحزاب :
ــ (... زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم...).الأحزاب 37.
3) لا شــك أبــداً– أبــداً... أنــه تزوجهن مع أولاد(يتامى لهن)، من طــلاق، أو من ترمّل، (... (يتامى النساء)...) . جاء ذلك صريحا، لا يقبل التأويل، ما جاء في ءاية الأحزاب 55، بعد ما جاء قبلها، في الآية 53:
ــ ( لا جناح عليهن في ءابائهن ولا أبنائهـن...). كيف لا نذكر ذلك؟؟ !!ثم نفتري على اللـه؟ وعلى رسوله ( الكتاب المبين ) ؟ !.
4) ثم ما جاء،بعد الزوجة الخامسة، والنساء الأربعة السابقة، ومعهن الولد، أن اللهأغلق باب الزيادة - صريحا - لا يقبل التأويل : ( لا يحل لك النساء من بعد ولا..... ولو..... إلا .... وكــان الله على كــل شئ رقيــباً ).الآيــة 52، مــن سورة الأحزاب، التي جاءت بــعد الآية 37مــن نفس السورة.
ــ من الغريب !أنهم - لعنهم الله- يفترون عليه !رغم تذكيرهم- في نفس الموضوع - بأنه:
ــ ( ...وكان الله على كل شئ رقيباً).
* السكــينـة - la quiétude *
ــ العــلة الأولى، التي خلــق الله، العلي الحكيم، من أجلها، الجنسين: الــذكر، والأنثى،هي السكينــة، الهـدوء، والطمأنينـة، يـُسبـبها، وجود أحد الزوجين، إزاء الآخر. وجاءت - بالنسبة لهما- بـلام التعليل. ما جاء، في ءاية الأعراف 189 : ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجهاليسكنإليها...). ومــن أجــل ذلــك جــاء، خلقـُـنا، مــن نفس واحدة- كما سبق أن ذكرت-
ــ وما جاء، في ءاية الروم 21:
ــ ( ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ).
ــ فزاد الله، العزيز الحكيم، الخلاق العليم، فعزّز تلكم السكينة، بمودة، ورحمة.
ــ أفلا ننظر، إلى تلكم النعم الجزيلة، فنـتـفـكـّـر فيها، ونشكره:
ــ ( وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ).إبراهيم 7.
ــ (... ومن شكرفإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ). النمل 40.
ــ إن الله، سبحانه وتعالى، غنـيّعن شكركم له، وكريم لكم، إن شكرتموه.
* البــكــر- الثـيـّب - la vierge - la déflorée *
ــ جاء في القرءان الكريم، ذكر المرأة البكر، وذكر المرأة الثيب.
ــ المرأة البكر، عكس الثيب، وهي، التي لم يـُـسبق لها زواج، والتي لا تزال محتفظة ببكرتها، وعذريتها، جاء ذكرها، في كتاب الله المبين، مرة واحدة، بالنسبة لزوجات الحياة الدنيا، في سورة التحريم 5: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدّله أزواجاً خيرا منكن ... ثيبات وأبكاراً).
ــ وجاء، ذكر البكر، بالنسبة لأزواج أهل الجنة، جعلكم الله وإياي، من أهلها - آمين- جاء ذلك في سورة الواقعة 35 – 36 : ( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهنأبكارا).
ــ وجاء، البكر، بالنسبة للحيوان الأنثى، الذي لم يسقنله الوضع، والإنجاب، جاء ذلك، في ماهية بقرة بني إسراءيل، في سورة البقرة 68 : ( ... إنها بقرة لا فارض ولا بكـر ...).
ــ وجاء، ذكــر المرأة الثيب، عـكس المرأة البكر، وهي التي فـُـضّ غشاء بكرتها، بالزواج
( la membrane hymen)،جاء ذكرها، في نفس الآية،السابقة الذكر،من سورة التحريم 5.
* الطمـث - le dépucelage *
ــ جاء، في القرءان المجيد، ذكر الطمث، فعل إرادي، متعدي، وهو فـضّ بكرة الفتاة، عند الزواج بها.
ــ جاء ذكره، في كتاب الله المبين، في وصف أزواج الجنة، مرتين، في ءاية الرحمان56 و74:
ــ ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ). ( حور العين في الجنة ).
ــ ( حور مقصورات في الخيام ... لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ).
ــ منهم، من يعطي للفظة - الطمث - معنى الحيض هكذا، جزافا، وافتراء، وتغليطا. ذلك لأن الــطمث، جــاء، فــعلا إراديــا، لا اسماً! فهل الحيض إرادي؟ وهل الإنس، والجن، هما اللذان يجعلان المرأة تحيض،وهل نساء الجنة يحضن؟! جاء، في كتاب الله المبين، أنهن مطهّرات: بمعنى نظيفات، (من غير إحاضة). ( ... ولهم فيها أزواج مطهّرة ...) . البقرة25، وما جاء، في ءال عمران15، والنساء 57. فلنتعقـل!ولا نتبلـد!" لم يحضهن إنس قبلهم ولا جان " ؟ !
ــ إفتروا ذلك، - خاصة - ،عند تبـيــينهم، للكلمة الأمازيغية : " تامطودت "(المرأة) أرادوها كلمة عربية !وأنها مشتقة من الطمث؟ !يا له من سخرية باللسان!الذي علمه الله العليم الحكيم للإنسان :
ــ ( وعلم ءادم الأسماء كلها ... قالواسبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم).البقرة 32.
ــ إنما أصل الكلمة، من " أطود "، الذي معناه : الرضاع : شيمة المرأة، بعد الولادة. ولذلك جاء تسميتها بــ التي ترضع: " تامطودت ".
ــ نصيحة : على ذكر الطمث، يـُـنصح الزوجان، عند أول علاقة زوجية لهما :
ــ الرجل، أن لا يكون عنيفا، ومتوحشا، عند محاولتـه، ولوج فرج زوجته، للمرة الأولى.
ــ وتنصحُ الفتاة - خاصة - أن لا تبيـّـت - مسبقا - أي خشية، وأي تخوّف، وهلع، من أي جــرح، أو ألــم، فد بحدث لها... (ذلك هواس) !سيسبب لها - لا محالة- ألماً، وانقباضاً أليما، في مهبلها – جراء ذلك - ، عند أي محاولة، لـِمباشرتها ثانية، وأي محاولة، لمساس فرجها، وقد يدوم ذلك، شهورا طويلة. ما يسمى بــ: la vaginite.
ــ لفتـة:ذكرالله، العليم الخبير، في ءايتي الطـّـمث، أنه ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جــــان).
ــ إنما ذكره: الجان، إشارة منه، سبحانه وتعالى، وتلميحا، لما يعتقده القوم، في طمث الجــــن؟!ذلك أنه موجود - في خلقه- من يعتقد، بل ويؤمن: أن الجـن يأتون الفتاة - في نومها - فيطمثها، يفـــضّ بكرتها ! بل حتى أنها تحمل منه؟ !( يجعلها حـُـبلى حقيقة !في حـُـلمها) !ويسمون هذا النوع من الجـــن، بــ : incube. ليس ذلك بعجيب !ولا بغريب ! في اعتقادهم هذا ! فعند فقهاء المسلمين، باب فقهي طويل، وعريض، يسمونه بــ: " الراقـد " يفترون بذلك، على دين الله القويم،وعلى صراطه السّوي - في الخلق- وعلى علم الإنجاب الذي شرعه الله، الحكيم الخبير: أن الجنين، في بطن أمه، قد يصاب بنوم، وبعدم الحركة، والنمو، ثم يستفيق بعد شهور، إلى أربعة أعوام؟؟ !! في الوقت، أن اللهأعلمنا أنه، حدّد أجل الجنين، وجعله مسمـّى، الحج 22 :(... ونقـرّ في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمـى).
* الخـــدن ــ l’amant- la concubine *
ــ إن الله، الذي خلق الذكر، والأنثى، فجعل التزاوج بينهما، فجعل في عشرتهما السكينة، والوئام، والذي جعل بينهما، مودة، ورحمة، حتى لا يكون الفسادفي الأرض.
ــ (... ذلــك فضل الله يوتيه مــن يشاء والله ذو الفضل العظيم). فــلا نتبلـّــد !مـن يشاء : هو الإنسان نفسه.
ــ إن الله، الذي خيـّـرنا: أن نشاء، أو لا نشاء!– ذلكم الفضل - نهانا، عن اتخاذ الصاحب، أو الصاحبـة ( المعشوق، والمعشوقة)، خارج نطاق الزواج؟ ! أو عوضاً عنه !
ــ سواء أكان ذلك، بالنسبة للرجل، ما جاء في ءاية المائدة 5: (... ولا متخـذي أخـدان ...).
ــ أو كان ذلك، بالنسبة للمرأة، النساء 25 : ( ... ولا متخذات اخدان...)
ــ ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً).
ــ جاء العقاب على ذلك، في نفس الآية، المائدة 5 :
ــ (...ولا متخـذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقط حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ).
ــ ( مــن كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئكالذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط مــا صنعوا فــيها وباطل ما كانوا يعملون ). هود 15-16.
* التـّساوي الجنسي - l’égalité des sexes *
ــ كل النساء " في العالم "، وبعض من الرجال، يتبجـّـحون، وينادون، ويطالبون بتساوي الجنسين، سرابٌ، وخيال ! ...
ــ هل هناك، تساوي،في الخليقة ؟ وهل هناك تساوي في دور، ومهمة، كل منهما ؟ !حتى يكون التساوي كليـّـاً، بين الذكر والأنثى؟ !(فجعل منه الزوجين الذكروالأنثى ). ( ... وليس الذكر كالأنثى...). ( وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشـتى ).الليل 3-4. عدل، ومساواة، من اللهالخلاق العليم.
ــ ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).الملك 14. و ( ... صنع الله الذي أتقن كل شئ...).
ــ أو يريـد الشيطان- لعنه الله- أن يـُغيرخلق الله ؟! لأنه ءال على نفسه ، وعلى الله،أن :
ــ (... ولأمرنهم فليغيرُنّ خلق الله ...) . النساء 119.
ــ أفيقتسمون المهام ؟!فيحمل الرجــل – بــالتناوب - ؟ ! ويـُرضع ؟ !ويـُـربّـيالأولاد؟ !ويطهيالطعام، ويرتـّـب المسكن؟ !إلى غير ذلك ... ــ في الوقت، أن الرجال: قوامون على النساء( الرجال قوامون على النساء بمافضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ...). النساء 34.
ــ لو كان دين الله، الذي ارتضى لعباده، ينصّ على المساواة، بين الرجل، والمرأة (بين الذكر، والأنثى)، لأرسل الله،رسلا، من الجنس (الضعيف). جاء، بيان ذلك، وانعدامه، صريحا، ثـــلاث مرات، في كتاب الله المبين :
ــ ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجـالايوحى إليهم من أهل القرى...). يوسف 109، وما جاء، في سورة النحل 43، والأنبياء 7.
ــ بما أن الله، الخلاق العليم، يعلم -حق العلم- ما يصلح بكل منا، في هذه الحياة الدنيا، نصحنا أن لا يتمنى بعضنا، منزلة بعض، الرجل، لـمَ لمْ يكن امرأة ؟ !والمرأة، لمَ لمْ تكن رجلا؟ ! ما جاء، في سورة النساء 32، ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
ــ ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ...).
ــ في نفس السورة، جاء بعد ذلك، أن المرأة يـُغبط فضلها، إن كانت صالحة !الآية 34 :
ــ (...فالصالحات قانتات حافظات للغيب ...).
ــ الخلاصة: أن الذكر، والأنثـى، متساويان، في الحقوق، والواجبات، وفي الأجر، والثواب، وفي الجزاء، والعقاب. (... ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجــةوالله عزيز حكيم ).البقرة 228. سبحانه وتعالى، العزيز الحكيم، جعل الفرق ين الذكر والأنثى، درجة واحدة !وأيّ درجة؟ !.
ــ (... وإنماتوفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ).ءال عمران 185.
ــ ( من عمل صالحا منذكرأوأنثى وهو مومن فلنحيـيـنه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ).النحل 97. وما جاء، في ءاية غافر 40.
ــ ( فاستجاب لــهم ربــهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكـر أو أنثى بعضكم من بعض...). ءال عمران 195. تلكمهي المساواة- فلا غير - .
* الزواج الـمثلي - l’Homosexualité *
ــ جاء تحريم الزواج المثلي ، في كتاب الله المبين، صريحـا،لا يقبل التأويل، وبـئاية محكمة، ما جاء، في ءاية النساء 15 و16، في السحاق، وفي اللواط ، كما سيتبين لنا أدناه.
ــ من الغريب !أن تلكم الآيتين المحكمتين، جاءتا، في تبيين حدود الله.
ــ جاءت تلكم الآيات، بالعطف، بعد ذكر حدود الله، مــا جاء، قبلهما، في الأيــات 13 و14: ( تلك حــدود الله ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات ... ومن يعص الله ورسوله ويتعــدّ حــدوده نــدخله نـــارا خــالدا فيها ولــه عــذاب مــهين). ثم يعطف على ذلك مباشرة : (واللاتي...). كما سيأتينا.
* السحــاق - le lesbianisme *
ــ حرم الله العليم الحكيم، بصفة صريحة، لا تقبل التأويل، الزواج المثلي، بين امرأة، وامرأة،
ما نسميه بــ : السحاق، الفاحشة، (الشهوة) المتبادلة، بين النساء، وذلك، في الآية 15، مــن ســورة النســاء: ( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا ).
ــ السحاق: التماس الشهوة الجنسية، بين النساء.
ــ بما أنـه، مصيبةعظمى!- خاصة-، على الصلة الموجودة، بين الجنسين، الذكر، والأنثى - إذا ما ألــفت إمرأة،ذلك!- فتصدّع ، وتشتيت، و... بــين العلاقة الزوجية، ( المودة) وتــربية الأولاد (الرحمة) -على الأقل- فلذاك فرض اللهعليهن حكما قاسيا!وذلك حبسهن !في البيوت، بصفة منفردة، ومنزوية، حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا !وذلك بعد التثبت بفعلتهن، بشهود. ذلكم الجزاء، وذلكم العذاب، أكبر، وأعظم، من الجلد بكثير!لنتدبر، ولنتعـظ !
ــ ملاحظـة:كل المفسرين،فسروا ءايــة السحاقهــذه، بـ: الزنا !؟وأنها نـُسخت بـئاية النور 2. غفر الله لي، ولهم.
* الإتـيــان في الدبـر - la sodomie*
ــ جاء، تحريم ذلك، - صريحا - لا يقبل التأويل، في كتاب الله المبين، وجاء - خاصا - بإتيان المرأة - في دبرها - شهوة،؟ !( بالنسبة للرجل ) دون فرجها !كما جاء، - خاصة - في إتيان الذكران !وليس موضوعنا.
ــ جاء، أولا، بالنسبة للمرأة، أن نأتيها من حيث أمرنا الله:
ــ (... فــإذاتطهرن فاتوهن من حيثأمركم الله إن الله يـــحب التوابين ويــحب المتطهريـــن ) .البقرة 222.
ــ وجاء: أن النساء حرث لنا، والحرثفي اللسان، يستدعي الإنبات (الإنجاب)، فالدبر ليس لـلإنجاب، ولا للحرث!ما جاء، في نفس السورة الآية 223 : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنـّى شئتم ... واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ). ولقد قال أحدهم :
النساء أرض ولنا محترثات ** فعلينا الزرع فيها وعلى الله النبات.
ــ أنـّـى، يمكن أن نُعطيها معاني عدة، منها: متى؟ كيف؟ ومن أين؟. ولكن - دائما- بالنسبة للحرث. لم يقل المولى: آتوهن أنى شئتم !أعاد ذكر الحرث قبل أنـّى، ذلكم أن الحرثبالنسبة للنبــات، فيه وقت معين لكل حرث (متى). ويمكن إتيان المرأة قـُبلا ، وجنبا ، ودُبـراً و ... ( كما يفعل الحيوان)، ولكن في الفرج( من أين ، كيف ) ؟ !.
ــ نلاحـظ تذكيرنا، وترشيدنا، وتبشيرنا، - بالمناسبة - في نفس الآية، بقوله :
ــ ( ...واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ).
ــ فلنتــق الله- الشديد العقاب - في اتباع أمره، وترك نهيه، ولنعلم أننا سوف نلاقيــه، ليجزينا، سوء عملنا، إن عصيناه، أو يبشرنا بالجنة، إن أطعناه، في الأمر، واجتنبنا نهيه. جعلكم الله،وإياي، منهم، آمين.
ــ ملاحظـة : ( ... فاتوهن من حيث أمركم الله ...) المكان.
ــ قد نتساءل : أيـن أمرنا الله؟ !
ــ أمرنا الله بذلك - ضمنا - وتلميحا، في مواضع عـدة منها :
1)ــ التعبيـر بـ : الحــرث، حيثما، ذكــرالأمــر بذلك !( بــذر الــولد، بــالنطفة،والإنــبات (الإنجاب بعده ).
2)ــ التعبيـر في ءاية البقرة 187، بابتغاء، ما كتب الله لنا ( الولد) : (... فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ...).ولا يكون إلا في ، ومن الفرج.
3)ــ الطهارة، جاءت في كتاب الله المبين بالنظافة، فالشرج لا نظافة فيه - أبدا- أما الفرج فجاء - خاصة - (... فإذا تطهرنفاتوهن ... ). زال عنهن دم الحيض.
ــ ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).
4)ــ قطع، ما أمر الله به أن يوصل : وهو الفرج، - طبعا- ويـُـفسرونه - إفتراءعلى كتاب الله- بــ: قرابة الأرحام ؟ !
ــ لا يمكن أن يكون ذلك - أبــدا- !كيف يمكن أن يكون المقصود من قطعما أمر الله بــه أن
يوصل،هو قطع الأرحام؟ !
ــ تـدبـّـرٌ، وتذكيـرٌ بذلك،قلت: لا يمكن أن يكون المقصود، قطع صلة الأرحام، في قوله :
ــ ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل...) ذلك ، لأنــه :
ــ 1)جاء، بعد ذلك : الفساد في الأرض،في ءاية البقرة 27، وما جاء في ءاية الرعد 25:
ــ (... ويفسدون في الأرض...). أفيكون ذلك، سيـّـان، في جرم، عدم صلة الأرحام !؟
ــ 2) وجاء، أنه، من يفعل ذلك، أنهم : (...أولئك هم الخاسرون ...). البقرة 27.
ــ 3) وجاء، بعد ذلك، في ءاية الرعد 21 : ( ... ويخافون سوء الحساب ).
ــ 4) وجاء، أكبر من ذلك، في ءاية الرعد 25:
ــ ( ... ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنـةولهم سوء الدار) ؟ ! ــ 5) وما جاء، في ءاية محمد 22:
ــ ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ).
ــ فساد في الأرض، وقطع السبيل ( الفرج والإنجاب). ما جاء في ءاية البقرة 27، والعنكبوت 29.
ــ أتكون اللعنة وســوء الـدار؟ !لمـن لم يصل رحمه ؟ !عمته، أو خالته، أو بمجرد أنه، لم يزرهم ! ولم يصلهم، مدة مـا !!فيكون الويل والثبور عليهم؟!(ما قدروا الله حق قدره...).
ــ وإنما، ذلكم القطع، قطــع ما أمر الله به أن يوصل . إنما جاء، عند العزوف، على إتيــان المرأة - بتــــاتا- وعدم وصالها!أو إتيانها في دبرها، أو إتيان الذكران من العالمين - عوضها - !سماه الله بقطع السبيل. سبق أن بينت أن السبيل، جاء معظمه، في كتاب الله المبين، في نعت الفرج. ما جاء في موضوع " ثم إن علينا بيانه I "، في صفحتى من : " أهل القرءان "وما سيأتينا، في هـذه الحصص - بحول الله- وما جاء، في سورة العنكبوت 28-29.
ــ ( ولوطاًإذ قال لقومه إنكم لتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أئنكم لتاتون الرجال وتقطعون السبيل وتاتون في ناديكم المنكر ...).
ــ هــنا، قطع السبيل،ليس المقصود مــنه، قطع الطريق، والسطو، والسرقة !إنما المقصود
بــ: السبيل (الفرج) مكان الحرث، الذي يؤدي إلى الإنجاب، والإتيان عوضه - المرأة- في دبرها !أو إتيان الذكران !.
ــ نلاحــظ، في تلكم الآية، أن قطع السبيل: ما أمر الله به أن يوصل، هـو إتيان الرجال... وإتيان المنكر، في ناديهم. الجرم واحد !والوصف متعــدّد !. ( أئنكم لتاتون الرجال وتقطعون السبيل وتاتون في ناديكم المنكر...). العنكبوت 29.وبين الله، قطع السبيل، في كتابه المبين، الذي يبين بعضه بعضا، ما جاء، في ءاية محمد 22: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ). ما جاء في البيان 5، أعلاه.
ــ قطع الأرحام – قطع صلة الأرحام، وإنما هو، الصــد عن الأرحام، الفرج، والإنجاب، يإتيان الشرج. ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ).
* الفاحشـة - la luxure *
ــ جاء، ذكر الفاحشة، في كتاب الله المبين، بمعاني عـدة، منها، ما جاء، في الجنس، ومنها ما جاء، في غير الجنس:
1)ــ جاءت الفاحشة، نعتاً للزنا، ما جاء، في ءاية الإسراء 32: ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا). وما جاء، في ءايات النساء 19، و25، وآل عمران 135، والأحزاب 30، ويوسف 24، وغيرها...
2)ــ وجاءت الفاحشة، في نعت السحاق ( إثارة شهوة الجنس، بين النسوة )، ما جاء، في ءاية النساء 15 : ( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم ... فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا).
3)ــ وجاءت الفاحشة، في نعت اللواط، وفي موضوعنا : إتيان المرأة في دبرها. ما جاء في كتاب الله، في الموضوع السابق.
4)ــ وجاءت الفاحشة، في نكاح (في عشق)، ذوات المحارم. ما جاء في ءايات تحريم التزوج بهن، وما جاء، في ءايات النساء 22، إلى 24 : ( ولا تنكحوا ما نكح ءاباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلاً حرمت عليكم ... إن الله كان عليما حكيما).
ــ جاء، النهي على تلكم الفواحش، بالجمع، ما جاء، في ءاية الأعراف 33: ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها ومابطن ...).
ــ وجاء، نهي القرب منها جميعا (بالجمع)، كماجاء، نهي القربمن الزنا، في ءاية الإسراء 32. وكلها زنـا: ( ولا تقربوا الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ). وجاء :
ــ (... ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...). الأنعام151. وما جاء، في ءاية الأعراف 33.
ــ سمـّىذلكم اللـه، ذوالبطش، الشديد العقاب، بــ: الكبائر:ما جاء في ءايتي الشورى 37،
والنجم 32 : ( والذين يجتنبون كبائـر الإثم والفواحش...).
ــ ( الذين يجتنبون كبائـرالإثم والفواحش إلا اللمـم إن ربك واسع المغفرة...).
ــ لفتــة:فلا نغتـر- أيها المؤمنون - فإن قوله تعالى ( ... إن ربك واسع المغفرة ...)، إنما يخصّ - فقط:- اللمم(الذنوب الصغيرة، والخفيفة...) وذلك مع التوبة، والإستغفارو...
ــ أمــاالإثم، فمنه (الخمر والميسر): (... قل فيهماإثـمكبير...وإثمهما أكبرمن نفعهما...).البـقرة 219. والفواحش: ما ذكرناه، الظاهرة منها، والباطنة، فهي من الكبائر !.
ــ ( إن تجتنبوا كبائرما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) النساء 31.
ــ ومع ذلك، فإننا كتبنا، ورسمنا، على جبهة قبلة مسجد المدينة، أن: "شفاعتي لأهل الكبائرمن أمتي" ؟ !( يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخـرّ الجبال هدّاً).
ــ ألا لعنة الله، والملائكة، والناس، أجمعين، على من روى ذلكم الحديث؟! وعلى من نشره !وعلى من أمـر بكتابته، وعلى من كتب ذلكم : إفتراءعلى الله، وعلى رسوله، وعلى الكتاب المبين، يقرأه، ويعمل على شاكلته، مسلمون ؟ - وأي مسلمين؟ !- جاءوا من مختلف بقاع
الأرض !ثم يزنون !ويشربون الخمر!ويسرقون!ويقتلونالنفس التي حرّم الله ويفسدون في الأرض!... و... ثم شفاعة الرسول(الصلاة والسلام عليه)، مضمونة لهم !!!كما جاء، في قولهم، " من قـــال لا إله الا الله، دخل الجنة، وإن زنى، وإن سرق "!! لولاهم لمّا إفتروا على الله !قـالـوا: من ءامـن بأن ... لا من قــال - وبس - !...
ــ ولولاهـم نهوا عن ذلكم المنكر؟ !(... وغرّهم في دينهم ما كانــوا يفترون).
ــ جاء، بالنسبة للفواحش، أن الشيطان الرجيم، هو الذي يأمر بها، جاء ذلكم، في سورة البقرة 169 و 268 :
ــ ( ...ولا تتبعوا خطوات الشيطان ... إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ). (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء...). وما جاء، في ءاية النور 21.
ــ وجاء، عكس ذلك : أن الصلاة تنهى عن الفحشاء، ما جاء، فــي سورة العنكبوت 45 :
ــ ( ... وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر...).
5)ــ وأخيرًا، جاء، في كتاب الله المبين، ذكر الفاحشة، عكساً للقسط، ما جاء، في ءاية الأعراف 28- 29 :
ــ ( وإذا فعلوافاحشة قالوا وجدنا عليها ءاباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء... قل أمر ربي بالقسط...). إنتهى ما جاء، في - ما صدق- الفاحشة،بعون من الله.
ــ جاءت، في الزنـا- وفي السحاق-وفي اللواط- (الذكر،والأنثى)، وفي نكاح ذوات المحارم– ( كلها في الجنس).وجاءت، في عكس القسط .
* الــزنــا - la fornication *
ــ جاء الزنا، في كتاب الله المبين، من جملة الفواحش التي نهانا الله، الشديد العقابعنها !وهو الإتصال الشهواني، بين الذكر، والأنثى، سواء أكانا متزوجين، أو أعزبين، أو أحدهما متزوج والآخر أعزب، جاء ذلك، في ءايات عدة- كما تقدم . منها: ما جاء، في ءاية الفرقان 68- 69 .
ــ (... ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق ءاثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا...).
ــ ومــا جــاء، بالنسبة لمبايعة المؤمنات، مما يشترط، في إيمانهن، أن يـُـمتـَـحـنّ على أن : (... ولايزنين... فبايعهن واستغفر لهن الله...). الممتحنة 12.
ــ وجاء، النهي، حتى عن الإقترابمنه - كما تقدم -
ــ ( ولا تقربوا الزنـى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ).الإسراء 32.
ــ ( ... ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...).الأنعام 151.
ــ وحكمها كذلك، ما جاء، في سورة ءال عمران 135-136 : (والذين إذا فعلوافاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فــاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم و ...). وما جاء، في ذلك، في سورة النساء 17،وسورة النحل 119.
ــ نلاحـــظ: أنــــه، سبحانه وتعالى، في ذكر حكم الزنـا، بدأ بالمرأة ( الزانيـة والزانـي...) (... وراودته ...)، لم يأت " وراودها... ".
ــ أما بالنسبة للسرقة، فبدأ بالرجال، لأنها من دأبهم لأنهم أكثر قوة، وجرأة.
ــ ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
ــ أما الرجم!فما أنزل الله به من سلطان، فافتراء على الله، وعلى رسوله، الكتاب المبيــــن، لعنهمالله، والملائكة، والناس أجمعون .
ــ أيـُـعقل؟ - فطريا- أن يأمر الله، الخلاق العليم، بجلدهما، ما جاء، في سورة النور2، ثم يأمر عبادَه المفترين عليه، بقتلهما شر قتلة!( يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هـدّاً). فهل هم أكبر مالكية من الملك العزيز الحكيم ؟؟ !!sont-ils plus royalistes que le roi
ــ نسأل أولئك المفترين: كيف يكون نصف العذاب الذي جاء، في ءاية النساء 25 ؟ !
ــ ( ... فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ...) ؟ !
ــ نصف عذاب الجلد:50. فما هو نصف الرجم؟؟ !!علماً أن حجرة واحدة، قد تقتل المرجومة !
ــ اللهم إن هذا لمنكر !! لأ
ــ إن الله، سبحانه وتعالى، العزيز الحكيم، جعل الجلد (العذاب)، للزانية، وللزانـي، يشهده ملأ من الناس، ما جاء، في ءاية النور 2-3:
ــ ( الــزانيـة والــزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفــة في دين الله إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ... وحـُـرم ذلك على المؤمنين ).
ــ نلاحــظ: التعبير بـ:" أ ل" الإستيعابية،الإستغراقية، التي تستغرق، مرات كثيرة، من عمليات الفاحشة. جاء ذلك، وصفاً ونعتاً للرجل، وللمرأة، اللذيـن يمارسان فاحشة البغي، والزنـى، سليقة فيهما، وعادة، يمارسونها، كمورد رزق، وكمهنة، وذلك دأبهما... فأولئك يجب وجوباً، عقابهما :
ــ ( ...ولا تأخذكم بهما رأفة ...).
ــ أما زانيـةٌ، وزان، فعلا ذلك، بصفة عَرَضية، وعابرة، وفي مناسبة ما !... فأولئك لا جلد عليهما !بشرط أن يسرعا إلى التوبة، والإنابة إلى ربهما، ولا يعودا لمثله – أبــدا- حكمهما ما جاء، في سورة الفرقان 68- 71. حكم صريح، من كتاب الله المبين، لا يقبل التأويل.
* زنــى المحارم –l’inceste *
ــ حرم الله، سبحانه وتعالى، في كتابه المبين، عشق، وزواج ذوات المحارم، وذلكم : النساء اللاتي ورد ذكرهن، في القرءان الحكيم، في ءاية النساء 22 – 23.
ــ ( ولا تنكحوا ما نكح ءاباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا حرمتعليكم ...).
ــ حرم الله العليم الخبير، على عباده، بتلكم الآيات، التزوّج بما نـُسمـّيه، ذوات المحارم لأنــه: فاحشة(زنـى)، ومقت ( إشمئزاز)، وساء سبيلا،( ساء فرْجاً، وشهوة ).
ــ حرم الله، العليم الخبير، بتلكم الآيات، نكاح : الأم ، والبنت ، والأخت ، والعمة ، والخالة ، وبنات الأخ، وبنات الأخـت، والأم الراضعة، وبنتها، وأم الزوجة، والربيبة... وحليلة الإبن، والجمع بين الأختـين ...
ــ حتى، من لا يؤمن بالله، ولا بتعاليم دينه، كافرا، كان أو ملحدا، يـُـحسّ بذلك، ويشمئز، من نكاح ذوات المحارم، لأنه موجود في شعوره الباطني، وفي جيناته، التي وضعها الله الخلاق العليم، فيه.
* المِـتعــة – la volupté *
ــ سبق أن ذكرت، أن زواج المِتعة التي سنها، وشرعها، في دين الله؟ إفتراء عليه، وعلى شرعــه الــمبين، مـن لا يمـت إلى الله، ولا إلى دينه - بصلة- ؟ !شرعوا الزنــا،من كتابـه المبين. لعنهم الله... إشباعاً لشهواتهم ... وتجارةً لمتعمّــميهم !
ــ وسبق أن فندت ذلك، من القرءان الحكيم. ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله...).الشورى 21. وما شركاؤهم إلا الشياطين !
ــ ( ... وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل فهم لا يهتدون ).
ــ ويــوم القيامة، يــتبرأ منهم. (... إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم).إبراهيم 22.
ــ ( كمثل الشيطان إذ قال لـلإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالديْــن فيها...).الحشر 16-17.
ــ ( فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم ... إني أخاف الله والله شديد العقاب ). الأنفال 48.
* البغــاء ــ le proxénétisme *
ــ البغاء، هو الزنى، من أجل المادة، وأكثر ما يكون ذلك، إلا نوعا، من الإستعباد، والإكراه، والقسر... من قـِـبل رجل، أو حتى إمرأة ( مـُـسنّـة، نسبياً)، ما يسمى بــ: تجارة العرض، أو بــ: تجارة الرقيق الأبيض: la traite des blanches. وما يسمى بــ: " القواد " " القوادة ". جاء ذلك، صريحا، في قوله تعالى، في سورة النور 33 : ــ (... ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ...). النور33.
ــ نلاحــظ: أن الله الخلاق العليم، عـبـّـر بــ: الإكــراه. (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
ــ وجاء، ذكــر البــغـاء، بالنسبة لــمريـم(عليها السلام)، في قوله تعالى، في سورة مريم 20و28 : ( ... ولم يمسسني بشر ولم أكـُ بغــيا). ( ... وما كانت أمــك بغـيا).
* الفســــق ــ la perversion *
ــ جاء، ذكرالفسق في كتاب الله المبين، في غير الفاحشة، والزنـا، وإنما نستعمله في الدارجة (العامية)، بمعنى الزنـا. فلان فاسق !يساوي فلان زان، كما نستعمل الفحشبالعامية -كما تقدم-
(الدارجة)، في الكلام البذئ وفي السب، والشتم. وإنما جاء في كتاب الله المبين بمعاني عدة،منها:
ــ جاء، جلـّــه ومُعظمه في ذكر الخروج عن طاعة اللهوعبادته، والخروج عن حدود ما أنزل.
ــ جاء الفسوق - كذلك - عكس الإيمان، ما جاء في سورة الحجرات 11 .
ــ كما جاء، في أكل اللحم، الذي ذكرعند ذبحه، غير خالقه، أو الذي أهل، لغيرالله بـه ... ما جاء في سورة الأنعام 121 و145. وما جاء في سورة المائدة3.
* المسافــحة ــ LA PROFUSION *
ــ لم يذكر الله، الخلاق العليم، في كتابه المبين السفاح، هكذا، إسم جنس ، أو إسم فعل، وإنما ذكر المسافحة: ( ... محصنين غير مسافحين ...). النساء 24، والمائدة 5. ( ... محصنات غير مسافحات...).النسا 25.
ــ وذلك، كثرة الإمنـاء،وإهراق، مادة الإنجاب (المنـي)، والإفراط فيه، من غير اعتدال، ولا كبـْـت !
ــ من الغريب، أن النهي على ذلك، جاء ذكره، مرتـين، بالنسبة للرجال: الذين همهم فرجهم !
( التلـذذ، بشهوة الجنس، وبنشوته).
ــ وجاء، ذكر النهي على ذلك، بالنسبة للنسـاء، مـرةواحدة، لـللاتي همّــهن (التلـذذ، بشهوة الجنس، ونشوته، والإكثار منها والإفراط فيها من غير اعتدال، ولا كبت ).
ــ وجاء، إسما مفعولا، للدم المندفق، والمراق، المحرم علينا طعمه.
ــ ( إلا أن يكون ... أودما مسفوحا).
* واللــه أعلـــم *