طالب بضرب النظام السابق بـ "الجزم".. حسب الله الكفراوي: مبارك في بداية حكمة قال: "الكفن ليس له جيوب"
في
الأحد ١٣ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
طالب بضرب النظام السابق بـ "الجزم".. حسب الله الكفراوي: مبارك في بداية حكمة قال: "الكفن ليس له جيوب" لكنه جعل له آلاف الجيوب |
كتبت مروة حمزة (المصريون): | 14-02-2011 01:29
وصف حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، الانسحاب المفاجئ لقوات الشرطة من الشوارع يوم الجمعة 28 يناير الماضي بأنه "خيانة عظمى" ولابد أن يحاسب عليها كل المسئولين بوزارة الداخلية وعقوبتها "الرجم بالجزم حتى الموت".
وأكد في مقابلة مع الإعلامي يسري فودة على فضائية "أون تي في"، أن قضايا الفساد لابد أن ويتم ملاحقتها، لكنه طالب بألا يكون ذلك على حساب تأدية الدولة لدورها الأساسي والمتمثل في خلق نظام ديمقراطي حر جديد يتوافق مع ثقافات العصر.
واتهم الكفراوي نظام مبارك بـ "العبث والفساد"، وقال إن "مصر كانت تخسر مليارات أكثر مما قالوا 6 مليارات كل عام بسبب الفساد"، وعبر بسخرية "الـ 6 مليارات كان أحمد عز "بتاع الدربوكة" بتاع الحديد والبيانولا كان بيسلك بها سنانه".
وشغل الكفراوي منصب وزير الإسكان لمدة 16 عامًا خلال الفترة ما بين سبتمبر 1977 وحتى أكتوبر 1993، وقد ترك الوزارة بناء على طلب منه، وإليه ينسب الفضل في إقامة المدن الجديدة.
وطالت الاتهامات بالفساد التي أطلقها الكفراوي رأس النظام السابق "مبارك بشخصه"، بعكس سلفيه الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات اللذين أشاد بنزاهتهما على المستوى الشخصي.
وأضاف قائلا: "أستغفر الله العظيم وأنا مشارف على الموت لم أكن أريد أن أتحدث عن ذلك، لكن لشهادة الحق أمام الله فالتاريخ سينصف السادات الرجل الشريف نظيف الأيدي الذي يعلم الله أن أولاده يكاد يعيشون وهناك من بناته من يستحقون الإحسان ونفس الشيء جمال عبد الناصر من الشرفاء".
وأشار إلى ما حصل عندما تنحي عبد الناصر عن الحكم في أعقاب نكسة يونيو 1967 فقد خرجت مظاهرات تطالب حينها بعودته، بينما "مبارك الذي يقول إنه بطل الحرب والسلام وصنع لنفسه تاريخًا خاصًا خرج شعبه ليقول له: "أرحل لا نريدك".
ووصف الكفراوي مبارك بأنه وعلى العكس سنوات حكمه الأخيرة "كان في بدايته رجل كويس كان يقول ليس هناك سيدة أولى وقال مقولته الشهيرة "الكفن ليس له جيوب"، لكنه – بحسب الكفراوي "ثبتت الأيام أن الكفن له آلاف بل مليارات الجيوب، فكفنك يا مبارك اصبح له مليارات المغارات والجيوب".
واتهم الكفراوي مبارك ومن حوله بأنهم "نهبوا مصر وثرواتها وعاش الشعب في حكمه يتسول ومصر غارقة في الديون لتمتلئ جيوبهم بالمليارات، فمصر كدولة وشعب عاشت ثقافة التسول في عهده من الخارج تأخذ معونات من أمريكا وفي الداخل الشعب يتسول فسمعنا عن قضايا الرشوة والفساد والسرقات في عهده".
وتابع بأسى عميق: "مصر خسرت الكثير ولكنها دائمًا ستبقى قوية ولن يفلت حد منهم بـ "خردلة"، فتم تجميد حساباته المالية بسويسرا (يقصد مبارك) وأقاربه، وحينما يثبت فساده سترجع كل الأموال للدولة، فهذه الأموال لو توزعت على فقراء مصر لكان نصيب كل فرد ما بين 50 إلى 60 ألف جنيه".
واستطرد الكفراوي: "توشكى وحدها خسرت مصر 7 مليارات وترعة السلام لم تكتمل وأصبحت لا تصلح إلا أن تكون مزرعة سمك، وترعة الإسماعيلية كان هناك مخطط لتدمير هذا المشروع وترعة السلام بدون صرف وشرق التفريعة"، وقال إنه "لا يمكن أن يكون كل هذا صدفة بل مخطط من رأس النظام لتدمير مصر".
وذكر أنه في مصر 240 مليون فدان يعيش المصريون على ثمانية ملايين أفدنة فقط منها و232 مليون فدان فراغ، وهو ما وصفه بأنها "قضية وحدها تجعل الأطفال تشيب"، وقال إن مبارك رفض المضي في مشروع السادات "ممر التنمية" الذي كين يعتزم الرئيس الراحل تنفيذه.
وطالب الكفراوي بـ "عقوبة الضرب بالجزم لكل من أفسد في هذا الوطن وتخزيق الأعين بداية من رأس النظام الفاسد"، وأشار تحديدا إلى أحمد المغربي وزير الإسكان المقال الذي ترك الأرض الزراعية يُبنى عليها، وقال: "ما المانع من البناء فوق الأراضي الزراعية ونستورد الكوسة والبصل"، وذكر أن "هذا الرجل وقائده في حاجة لتخزيق عينه هو ومن أعطاه الضوء الأخضر".
وكشف الكفراوي، أن السادات كان يعتزم الاستقالة من منصبه بعد شهور من تعرضه للاغتيال في أكتوبر 1981، على أن يتم اختيار رئيس مدني خلفا له.
وأضاف: "السادات رحمة الله كان يقول أنا آخر الفراعنة حاربنا وانتصرنا وعملنا سلام وانفتاح وأساس للديمقراطية بالأحزاب ونضع قدمنا على طريق التنمية، وفي 25 إبريل (1982) سأسترد اخر قطعة أرض مصرية وبهذا يكون انتهى دوري وأستقيل وأترك مصر لحكم مدني كي تختار رئيسها، لكنه مات وجاء من أفسد في البلاد والعباد". |
|