نص السؤال
أعيد التأكيد على الآتى
1 ـ أنه ليس للإنسان إلا ما سعى ، أى سعيه وعمله حين كان حيا ، وبموته يتم قفل باب أعماله ، ثم يوم القيامة يتم الغفران ، لمن يستحق الغفران ، وبهذا يدخل الجنة .
2 ـ الدعاء للميت بالرحمة جائز ، ينال الداعى خيرا بمجرد دعائه ، لأن الدعاء عبادة ، سواء دعا المؤمن لنفسه أو لغيره . وقد دعا نوح عليه السلام فقال ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً (28) ) ( نوح ) . وممّن دخل بيته مؤمنون ماتوا قبل أن يدعو بهذا ، أى إن دعاءه شمل الأحياء والأموات ممن دخل بيته . وهو نفس الحال فى الدعاء لمن سبقونا فى الايمان : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) ) الحشر ) ودعاء الملائكة للمؤمنين أحياءا وأمواتا ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) غافر )
فالدعاء للأموات جائز . ولكن الاستجابة تأتى بالتأكيد ثوابا للداعى نفسه ، أما من تدعو له وقد مات فإن مصيره تحدد بموته وليس له إلا ما سعى . وليس كل مؤمن يدخل الجنة ، فلا يدخل الجنة إلا المتقون ، وليس كل المؤمنين مفلحين ، بدليل الآيات الأولى من سورة المؤمنون .
ملاحظة .
الأسئلة التى سبقت الاجابة عليها أو جاءت الاجابة عليها فى مؤلفاتنا لا نرد عليها . وبالتالى فمن لم يجد إجابة على سؤاله عليه أن يعرف أنه سبقت الاجابة عليه