تردد في اوساط اعلامية امريكية ان الرئيس مبارك كان قد امر الحرس الجمهوري مساء يوم الخميس بضرب واحتلال ميدان التحرير وهو الامر الذي اعترض عليه المجلس العسكري للجيش الذي لا تخضع قوات الحرس الجمهوري له وانما تتلقى اوامرها مباشرة من الرئيس ... ووفقا للمعلومات فان الذي منع مبارك من تنفيذ مخططه الاجرامي بضرب المدنيين في ميدان التحرير مكالمة من مكتب الرئيس اوباما الذي هدد بضرب الحرس الجمهوري من الجو ... وكانت وسائل اعلام امريكية ومصرية قد كشفت النقاب عن وجود قطع بحرية امريكية امام السواحل المصرية
الموقف الامريكي شجع المجلس العسكري على فرض التنحي على مبارك وتتسق هذه الرواية مع ما نشرته الواشنطون بوست في عددها الصادر اليوم فان مسؤولين بوكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع تلقوا معلومات الأربعاء تفيد أن الجيش المصري وضع خطة لإعفاء مبارك من سلطاته الأساسية على الفور، لكن مبارك بدل نهاية الخطة في اللحظة الأخيرة كي يبدو متمسكا بمنصبه ( بعد انة قرر ضرب الميدان بقوات الحرس الجمهوري ).وأوضحت واشنطن بوست أن الجيش المصري أراد وضع حد للاضطرابات التي عصفت بالبلاد أكثر من أسبوعين من خلال تنحية الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن الأخير قرر في اللحظة الأخيرة مساء الخميس تغيير خاتمة الخطة من خلال إلقاء خطاب ظهر فيه بأنه متمسك بمنصبه
ولم تكن الخطة تحدد مصير الرئيس بشكل واضح، حيث كان هناك سيناريوهان اثنان يتمثل أحدهما بأن يترك مبارك منصبه أو أن يقوم بنقل سلطاته، لكنه قام في اللحظة الأخيرة بتغيير ذيل الخطة، حيث فاجأ عديدين من مساعديه وآخرين بخطابه الذي ألقاء مساء الخميس حيث بدا فيه أنه متمسك بالسلطة.ونسبت الصحيفة لمسؤولين بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ووزارة الدفاع (بنتاجون) قولهم إن خطاب الرئيس المصري فاجأ البيت الأبيض نفسه وأثار غضب المسؤولين الأميركيين وغضب الثورة الشعبية من أبناء وبنات الشعب المصري ودفع بالبلاد نحو الفوضى العارمة.وأضافت واشنطن بوست أن المسؤولين بالجيش المصري واجهوا مبارك بإنذار نهائي "تنح طوعا أو ستجبر على ذلك".وأشارت إلى أن القوات المسلحة المصرية أعلنت البيان رقم واحد الخميس، مما أثار حالة فرح وابتهاج لدى أبناء وبنات الشعب الثائرين، ومما جعل مدير وكالة (سي آي أي) ليون بانيتا يرجح بأن الرئيس المخلوع سيعلن في خطابه عن استقالته، لكن مبارك بدا في خطابه أنه متمسك بالسلطة برغم قيامه بتفويض بعض صلاحياته إلى نائبه المخلوع عمر سليمان، الأمر الذي خيب الآمال على كافة المستويات
وكان مبارك قد غادر القاهرة مع اسرته بمروحيتين الى قصره في شرم الشيخ ... ومن هناك استقل مبارك طائرة خاصة الى دبي حيث يقيم الان تهربا من تحولات دراماتيكية في القاهرة قد تمنعه من السفر خاصة بعد الاشارات الاخيرة عن وجود اموال هائلة مسجلة باسمه في بنوك اجنبية وبعد قيام اهالي ضحايا ثورة يناير بتقديم بلاغ ضد مبارك يطالب بمحاكمته بتهمة القتل الامر الذي قد ينتهي بمبارك - في ظل حكومة مستقلة - الى حبل المشنقة