صرح مصدر مسؤول في جيش الاسلام الفلسطيني لـ"آفاق" بأن للحركة توجه في الايام المقبلة لتجنيد عدد من بدو سيناء بهدف تسهيل عملية تهريب السلاح إلى من أسماهم بالمجاهدين داخل غزة وليكونوا بمثابة العمق الاستراتيجي للحركة في منطقة سيناء.
وقال المصدر بأن تجنيد بعض هؤلاء البدو من سيناء سيساعد في عمليات اختطاف سياح اسرائيليين وأجانب من القرى السياحية بشمال سيناء .وأكد المصدر ان "جيش الاسلام" هو امتداد طبيعي لتنظيم القاعدة داخل فلسطين .
وكان "جيش الاسلام" قد ظهر كفصيل مسلح جديد أعلن عن نفسه بقوة من خلال تنفيذه لعملية "الوهم المتبدد" المشتركة مع ثلاثة فصائل فلسطينية والتي نفذت صبيحة يوم الأحد 25/6/2006 وتم خلالها اسر الجندي الاسرائيلي "جلعاد شاليط".
واطلاق "جيش الإسلام" على نفسه هذا الاسم دلالة بالغة الأهمية تتمثل في إعطاء هذه الحركة بعداً عالمياً يتجاوز الطرح الوطني الفلسطيني الذي هيمن على مجمل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ انطلاق الحركة الوطنية والإسلامية للمقاومة، فجيش الإسلام يحيل على الانتماء إلى الهوية الإسلامية التي تتجاوز البعد الوطني والقومي، وهو الطرح الذي قدمته منذ بداية التسعينات الحركات السلفية الجهادية في العالم وأنتج في نهاية التسعينات تنظيم القاعدة العالمي بزعامة أسامة بن لادن.
ومن هنا فإن مفهوم جيش الإسلام يعني أن القضية الفلسطينية شأناً إسلامياً عالمياً في المقام الأول، وهي الأطروحة المركزية لتنظيم القاعدة، فمن بين أكثر من 130 خطاباً لزعيم القاعدة بن لادن، تكرر ذكر القضية الفلسطينية في مجملها بنسبة 95%.
وتوترت العلاقات بين حماس وتنظيم جيش الاسلام عقب اطلاق حماس سراح الصحافي في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الان جونستون والذي تبنى "جيش الإسلام" مسؤولية اختطافه