نقد كتاب السر الأكبر لدايفيد آيكيه

رضا البطاوى البطاوى في الثلاثاء ٢٣ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد كتاب السر الأكبر

 كتاب السر الأكبر هو كتاب كتبه دايفيد آيكيه ويبدو أنه رجل بريطانى وإن كان اسمه يدل على أصول ألمانية وهو كتاب أكثر من ستمائة صفحة ويدور الكتاب حول مقولة واحدة :

أن الناس يتعرضون لمؤامرة كبرى يقودها عرق دخيل على البشرية أتى من الفضاء حيث المريخ أو الزهرة وهذا العرق يسميه الكاتب الزواحف الذين تزاوجوا مع بعض البشر ويسمى ناتج هذا الزواج بالعرق الهجين الأنوناكى ويشترك العرقين عرق الزواحف أو يسميها العظاءات والعرق الهجين فى تدابير المؤامرة الكبرى والعرقين كلاهما كما يقول الرجل هم عبدة الشيطان

المقولات الرئيسية فى الكتاب هى :

1-العرق الزاحفى هو عرق أتى من كوكب أخر غير الأرض ففى ص48""وصلت هذه المجموعة المسيطرة من كوكبة التنين ومن أما كن أخرى "

هنا العرق الزاحفى من كوكبة التنين وهو ما يناقض كونها من كوكب المريخ فى قوله ص335:

" استنادا إلى جمعية فريل استعمر هذا الشعب كوكب المريخ قبل أن يستقر على الأرض ويطلق الحضارة السومرية ويقال إن اللغة السومرية شبيهة بلغة سكان الدبران التى هى أقرب إلى الألمانية غير المفهومة "

وفى ص 335:

""إن هؤلاء آلهة أنفسهم يتحكمون بالكواكب منذ أقدم العصور انطلاقا من مدنهم الواقعة تحت الأرض "

وفى ص 339:

"فى الواقع خضعت النازية لسيطرة الجمعيات السرية فى مراحلها كافة فقد آمن أعضاؤها بأن الآلهة السومريين هم عرق سيد من الفضاء الخارجى وأرسلوا بعثات إلى شمال أفريقيا ورين لو شاتو ومونتسغور والتبييت حيث تتمركز الكائنات الخارقة القوة تحت الأرض "

هذه المقولة والمبنى عليها الكتاب كله هو تخريف وكذب فلا يوجد عرق زاحف وهذه الكذبة تتضمن الأخطاء التالية :

الأول تشكل العرق بشكل البشر رغم كونهم زواحف والموجود فى القرآن هو تشكل الملائكة كجبريل (ص) عندما تمثل بشكل بشرى وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :

"فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا "

والملائكة لا تنزل الأرض لخوفها أى لعدم اطمئنانها  وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :

 "قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًارَّسُولًا"

الثانى التناقض بين حب الزواحف للمكوث فى مدن تحت الأرض مع مجيئهم من مكان علوى يمثل فيه الضوء شىء أساسى

الثالث وجود عرق بشرى نتج من زواج الزواحف مع البشر والزواج بين الأنواع  لا ينتج سوى أولاد عقماء كما فى زواج الحمير والاحصنة  حيث ينتج البغل وهو حيوان عقيم  لا ينجب ومن ثم فعرق الأنوناكى لا يمكن أن يكون موجودا بعد الجيل الأول

2- وجود البعد الرابع الأدنى أو ما يسميه أيضا البعد النجمى الأدنى ففى ص47:

"تشير أبحاثى الخاصة إلى أن سيطرة الزواحف على البشر تنظم من بعد أخر وهو البعد الرابع الأدنى " وفى ص48 :

"إن المحطة التى يبث منها الزواحف هى فى المستوى الأدنى من البعد الرابع وهو المستوى الأقرب إلى عالمنا المادى بعض الناس يعرفون هذا البعد بالبعد النجمى الأدنى "

ومقولة البعد الرابع النجمى الأدنى هى مقولة مجنونة لا يوجد أى دليل عليها وهى مقولة يلجأ لها العاجزون عن تفسير ما يسمى بالظواهر الغريبة والخطأ أن المستوى الرابع أو البعد الرابع أقرب للعالم المادى ولا يوجد فى عالمنا سوى العالم المادى ولكن المادة منها المرئى أى المبصر ومنها غير المرئى وهو غير المبصر وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :

"فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "

3-أن أصل المؤامرة هو الأخوية البابلية التى يسميها أحيانا الحضارة السومرية  ففى ص159:

"على الرغم من ذلك كان أعضاء الأخوية البابلية وهم مؤسسو الكنيسة الكاثوليكية "

وفى ص 180 :

"أظن أن السبب بات واضحا فالأمر لا يتعلق بامبراطورية بريطانيا العظمى بل بامبراطورية الأخوية البابلية التى استقرت فى لندن "

وفى ص335:

" استنادا إلى جمعية فريل استعمر هذا الشعب كوكب المريخ قبل أن يستقر على الأرض ويطلق الحضارة السومرية ويقال إن اللغة السومرية شبيهة بلغة سكان الدبران التى هى أقرب إلى الألمانية غير المفهومة "

مقولة الأخوية البابلية هى تخريف فما يسمونه الحضارات القديمة وهى الأقوام الكافرة قبل محمد(ص)كلها أهلكها الله ومن ثم فكفار بابل هلكوا ولم يبق سوى مسلميها والمسلمون لا يمكن أن يقودوا مؤامرة ضد إرادة الله وفى هذا قال تعالى بسورة طه :

"وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"

فالله ينشأ بعد إهلاك الكفار أقوام غيرهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :

""ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم فى الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجرى من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا أخرين"

الحقيقة هى أن المؤامرة إن كان لها وجود حاليا كان مدبرها الكفار الذين اتحدوا من مختلف الأديان لهدم دولة الإسلام ودخل بعضهم الإسلام ظاهريا ومن ثم فإن كان لها استمرارية فهى فى أولاد هؤلاء الكفار الذين كانوا حكام وملوك وأغنياء العالم وأولادهم يقينا هم من يتسمون بالأشراف والعائلات النبيلة  سواء سموها ملوكا أو أمراء أو نبلاء

-أن الأخوية تتخذ شكل جمعيات سرية فى مختلف أنحاء العالم  ففى ص164:

" كان كليمان يحاول أن يضع ملخصا عن موقف الأخوية وجهاتها الدينية عبر التاريخ وتبين أن معظم أعضاء الكنيسة أيدوا خط الحزب لأن أذهانهم مبرمجة على هذا النحو غير أن هذه الديانات كانت تضم فرقا سرية تعرف الحقيقة كاملة إنها عبارة عن منظمات فى قلب منظمات أو منظمة أخوية الزاحف فى قلب منظمات "

وجود الجمعيات السرية التى تدير المؤامرة شىء حقيقى وهذه الجمعيات هى التى يسميها الله الملأ أو المترفين ومن هؤلاء من يظهر فى الصورة ومنهم من لا يظهرون

-أن اليهود لا يلعبون دورا رئيسيا ولا حتى صغيرا  فى الجمعيات السرية بل هم ضحايا ككل الشعوب ففى ص119 :

"إن قصة الشعب الاسرائيلى واليهود مجرد وهم أو حجاب أخفيت خلفه الحقيقة ولكن على مر السنين تعرض اليهود لأبشع أنواع الإرهاب والاستغلال من قبل سلطة الكهنوت بهدف تنفيذ خطة لم يتمكن الشعب اليهودى حتى من تحديد معالمها ولعل أفضل مثال على ذلك هو دعم آل روتشيلد للنازية وهو دعم تحمل الشعب اليهودى عواقبه الوخيمة "

هنا اليهود ضحايا المؤامرة وهو يناقض قوله أنهم جزء من المؤامرة فى قوله فى ص 308 :

"غالبا ما يقال إن الصهيونية فى قلب المؤامرة غير أننى لا أوافقهم الرأى صحيح أنها جزء منها ولكن شبكة الأخوية هى أكبر من ذلك بكثير "

ونفى  كون اليهود جزء من المؤامرة يتعارض مع إشعالهم نار الحروب وإفسادهم فى الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :

"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فسادا"

-أن العرقين فى العصر الحديث جعلوا مدينة لندن مقرا للأخوية ومعها الجانب الشرقى فى الولايات المتحدة   ففى ص 171

"بينما كانت الديانات توطد أسسها تسارعت عملية توسع الأخوية البابلية على الجهتين المالية والسياسية بفضل فرع أخر من الزواحف الأصيلة منها والمهجنة شقت طريقها على مر الزمان للوصول إلى طروادة الجديدة لندن "

وفى ص353:

"تعتبر مدينة لندن مركز الشبكة العملانى وترتبط بها مراكز قيادية فى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا فهذه المراكز هى عناكب الشبكة وطرودادة الجديدة هى أهمها "

وفى ص 553:

"وكان زواج جون كينيدى من جاكى بوفييه من تدبير السلالات الأميركية التى تدير الولايات المتحدة وفق البرنامج الذى أعد فى الجزر البريطانية وفرنسا إذ ترتبط كلا الأسرتين بالمراكز الأساسية فى باريس ولندن "

هذه المقولة قد تكون صحيحة وهى أن لندن وواشنطن تديران العالم من خلال الأموال ومن خلال صنعهما للعملاء ومعهم باريس وموسكو والتى قل العملاء التى تصنعهم

-أن قادة المؤامرة هم العائلات المالكة حاليا فى أوربا خاصة العائلة المالكة فى بريطانيا عائلة ويندسور التى أصلها ألمانى وكلهم يعتبرون عائلة واحدة لأن أصولهم واحدة ومعهم كل رؤساء الولايات المتحدة منذ بدايتها فكل الرؤساء هم من نفس أصول العائلات المالكة فى أوربا بعد هجرة أفراد منها لما يسمى العالم الجديد  ففى ص 173:

" تنحدر العائلات المالكة فى أوربا من سلالات الزواحف التى شكلت طبقة النبلاء المزيفين بما فى ذلك عائلة ويندسور وهذا يبرر انتشار طقوس عبادة الشيطان فى هذه القصور الملكية فضلا عن ارتباطها بشكل أساسى بالماسونية وغيرها من نخبة الجمعيات السرية "

وأيضا "تضم سلالات طبقة النبلاء المزيفين زواحف أصيلة ومهجنة وأعضاء من الأخوية البابلية عمدوا بعد أن استولوا على زمام السلطة فى أوربا إلى تطبيق البرنامج على مستوى أخر "

وفى ص 509:

"هذا الملك الذى أسس تجمع الأخوية الذى حمل اسم فرسان غارتر 19 رئيسا أميريكيا يمتون بصلة إلى إدوارد الثالث وبالتالى تربطهم قرابة بالأمير شارل كما تربط أسرة ويندسور قرابة بأداة الأخوية "

تعتبر هذه المقولة حقيقية وهى تظهر على ألسنة البعض منهم من حين لأخر فقد صرح مفتى مصر على جمعة ولابد أن واحد من تلك الحثالة أن ملكة انجلترا من سلالة النبى (ص) محمد الذى ليس له سلالة كما قال تعالى بسورة الأحزاب :


"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "

 وهى إشارة إلى وحدة من يسمون أشراف العالم وكونهم جميعا كفرة ينتمون لنفس العائلات التى اتحدت لهدم دولة المسلمين الأخيرة ونجحت فى ذلك

-أن العرقين الزاحف والأنوناكى ليس لديهم أديان مختلفة كما فى ظاهرهم حيث البعض نصارى كملوك أوربا والبعض يهود كآل روتشيلد وأل روكفلر والبعض كما يقول مسلمون كفرقة الحشاشين  وسلطان بروناى وملك السعودية غير ذلك وإنما كلهم دينهم واحد هو عبادة الشيطان ففى ص 175:

"عرف آل روتشيلد فى السابق بآل باور وهى من أشهر العائلات الألمانية الغامضة فى العصور الوسطى والتى يعود أصلها إلى جبال القوقاز وهم من الزواحف المتغيرة التى تختبىء فى الأجساد البشرية عير أن عائلات النخبة فى الأخوية كانت تبدل اسمها من وقت لأخر حتى لا يدرك الناس أن السلالات نفسها تتحكم بزمام السلطة على مر التاريخ "وفى ص176 "وصل النبلاء المزيفون إلى أمستردام وادعوا أنهم من اليهود ولكنهم فى الواقع ينحدرون من الفينيقيين أو من جبال القوقاز الذين اهتدوا إلى اليهودية فى القرن الثامن علما أن اليهودية فرع من ديانة الشمس لدى الآريين شأنها فى ذلك شأن المسيحية "

وفى ص 196 :

"تنبثق جمعية الحشاشين  التى لا تزال ناشطة حتى يومنا هذا تحت واجهات مختلفة من طائفة أسسها الفارسى حسن الصباح أى فى الحقبة نفسها التى ظهرت فيها جمعيات فرسان الهيكل والفرسان الاسبارطيين والفرسان التيوتويين على الرغم من اختلافهما ظاهريا نسق فرسان الهيكل والحشاشون الأعمال فيما بينهم فهذه هى الطريقة المثلى لخداع الناس وحملهم على الاعتقاد بأن الفريقين المتنازعين لا تربطهما أى مصالح مشتركة "

حكاية وحدة دين المتآمرين أمر مشكوك فيه كثيرا فمما لاشك فيه أنها كلها أديان شيطانية ولكن كما قال المؤلف فى فصل سماه غلبة الصليب  من ينتمون ظاهريا  للنصرانية هم المسيطرون على بقية أصحاب الأديان الأخرى وحكاية وحدة الدين تناقض قوله تعالى بسورة الأعلى :

"إن سعيكم لشتى "

-ما يجرى فى العالم من حوادث كبرى كالحروب والكوارث الاقتصادية أمور مخطط لها مسبقا وغالبا قبل وقوعها بعقود والهدف منها هو سيطرة عبدة الشيطان على العالم من خلال إغراقه فى ديون يقوم العبدة بتسليفها لهم  ففى ص 177 :

"إن السبب  الوحيد الذى حال دون فرض هذا النظام هو أن الحكومات تخضع لسيطرة أولئك الذين يضعون أيديهم على المصارف الأخوية البابلية ويتعاونون مع الفروع المنتشرة فى أنحاء العالم كافة حرصا منهم على سحق كل من يحاول القيام بذلك على الصعيدين السياسى والاقتصادى ويعتبر مصرف الإنعاش – النقد – الدولى من أهم أجهزة التنسيق بين المصارف المركزية ومقره فى معقل الأخوية فى جنيف سويسرا "

هذه المقولة صادقة فى كثير من الأحداث فحرب العراق والكويت تم تمثيلها كفيلم هوليودى قبل وقوعها بسنوات وقد قرأت مقال فى مجلة العربى الكويتية فى ثمانينات القرن العشرين الميلادى عن هذا الفيلم الذى استغرب كاتبه فكرة الفيلم ومثلا ما يسمى بأحداث 11 سبتمبر تم رسمها فى لعبة ورقية قبل وقوعها بعدة سنوات ولكنها لا تعنى أن قادة المؤامرة يتحكمون فى كل الأحداث لأن هناك أحداث تقع دون إرادتهم وغصبا عنهم ولكنهم يقومون بالقضاء على العناصر الرئيسة فيها فيما بعد كمثال حكومة مصدق فى إيران وكمثال ربما يكون صحيح انتخاب محمد مرسى فى مصر وانتخاب المنصف المرزوقى وحكومة النهضة فى تونس فهم يقضون عليها إما بالقوة العسكرية التابعة لهم فى تلك البلاد وإما بإتباع خطة ناعمة كما حدث فى تونس

-أن عبدة الشيطان هؤلاء يقومون بطقوس دينهم الوحشية كالاغتصاب وتقطيع الأعضاء والقتل وأكل لحوم البشر فى أماكن معينة  ففى ص162 :

"من جهتهم استخدم عبدة الشيطان الجنس فى طقوسهم بغية تكريس قوة الكوندالينى الجنسية لتحقيق مآربهم المريعة "

وفى ص 399 :

"تستمد الطقوس السحرية الآثمة المعروفة بعبادة الشيطان جذورها من طقوس مدينة بابل القديمة وعادة تقريب الأضاحى"

مما لاشك فيه أن عبدة الشيطان يقومون بأعمال إجرامية كشرب دماء البشر وأكل لحومهم واغتصاب الأطفال وتعذيبهم واغتصاب النساء ولكن لا يمكن أن يكون كل المتآمرين من ذلك الصنف الذى هو جزء من المؤامرة وليس هو كل المؤامرة

-أن العرقين يسمحان للبعض فيهم بالصراع على السلطة والتخلص من بعضهم البعض فالمهم ألا تخرج السلطة منهم   ففى ص 167:

"غير أن برنامج الأخوية يقضى بإثارة النزاعات مع الدول الإسلامية من خلال تحقيق الإنشقاق بين العالم الإسلامى واليهودى والمسيحى "

   مقولة صادقة فما يحدث بين الأنظمة الحاكمة التى تتظاهر بإتباع دين معين أو أديان مختلفة يحدث باتفاق كالنزاعات مثلا بين تركيا واليونان أو السعودية وإيران أو المسلمون فى أفريقيا الوسطى والنصارى  كما أن المؤامرة تسمح بالصراع الداخلى بين العملاء وهو ما يفسر الانقلابات العسكرية فى بلد واحد

-أن العرقين يقدمون للناس فى الظاهر برامج هدفها الظاهر هو خير الناس والأرض ولكنه الهدف الحقيقى منها هو الاستيلاء على ثروات الشعوب فكل برامج حماية البيئة والحيوان والنبات هى برامج الغرض منها تخصيص المناطق ذات الموارد الغنية المعدنية وغيرها لكى يستغلها من هم خلف تلك البرامج والجمعيات والذين يستغلونها أيضا فى إحداث حروب أهلية من خلال المرتزقة كحرب روندا وبوروندى ففى ص 197 :

"غير أن اتفاقية ماغنا كارتا قلصت من نفوذ الملوك بينما ضاعفت سيطرة الفرسان ومهدت الطريق لتحقيق هدف البرنامج الطويل الأمد والقاضى بتطبيق الديمقراطية والتى هى مجرد سجن جديد تحت قناع الحرية إنها السيطرة الخفية التى حلت محل السيطرة العلنية "

وفى ص 302:

" غالبا ما تطلق الأخوية على منظماتها أسماء تبعد الشبهات عن هدفها الحقيقى فإن كنت تريد مثلا الاتجار بالمخدرات من دون إثارة الشبهات قم بذلك من خلال وكالة لمكافحة المخدرات وإن كنت تريد اتلاف الأراضى والقضاء على الحياة البرية افعل ذلك من خلال وكالة لحماية الحياة البرية وإن كنت تريد أن تدير حلقة شيطانية افعل ذلك من خلال الكنيسة "

مقولة الرجل هنا تعتبر صادقة ولذا شاعت مقولة لا شىء من الغرب يسر القلب فالمؤسسات التابعة للأمم المتحدة والتابعة للمؤسسات الخيرية  تقوم بإثارة الحروب وتشارك فيها كما حدث فى البوسنة ورواندا وبوروندى حيث حرب الهوتو والتوتسى التى بدأتها قوات تابعة للمؤامرة من البيض ثم تركت المنطقة ليكمل السود المذابح انتقاما من بعضهم البعض

-العرقان يقومون بعمل برامج سرية لنشر الأوبئة أو للسيطرة على الأدمغة وأشهرها برنامج مونارك حيث يقومون بتربية صغار معدين للاغتصاب ومص الدماء والقيام بأعمال وحشية منها تقطيع الأعضاء وحتى الانتحار  

عرض الرجل فى صفحات كتابه للعديد من البرامج والوسائل المستخدمة فى غسل الدماغ واستخدام الأدوية وبالقطع لا يوجد شىء اسمه غسل الأدمغة ولكنه اعتماد سياسة التخويف التى تجعل الإنسان يستجيب لأى أمر بسبب خوفه من تعذيبه أو إضرار من يحبهم أو استخدام المخدرات ومنها المهدئات كحبوب البروزاك والتى تجعل الإنسان كأنه منقسم وقد خبرت هذا من استعمال الطبيب المهدئات مع الوالدة المصابة بالنسيان حيث أنها تكون تتكلم مع أشخاص لا وجود لهم ولكنك إذا كلمتها كلاما عاديا تتكلم وكأنها لم تكن تتكلم مع أحد

وعرض الرجل لسياسة المنظمات كمنظمة الدواء العالمى أو الأغذية والزراعة وغيرها والتى تعمل على نشر أمراض معينة لتبيع الأدوية أو للتخلص من بعض الجماعات فى مناطق معينة تظهر بها ثروات

-الجمعيات السرية هى سلاح المؤامرة وهى تضم الكبار فى كل دول العالم من رؤساء وغيرهم من العملاء وركز الرجل على جمعية الماسونية أو البناءون الأحرار  ففى ص 171 :

"فبعد أن اتبع النظام فى بابل نشر على مر السنوات فى العالم أجمع من دون أن يلقى أى معارضة لأن الأخوية التى ابتكرته كانت تتحكم بالملوك والملكات والزعماء السياسيين الذين فرضوا النظام المذكور على الناس ويمكننا الذهاب أبعد من ذلك والقول إن الملوك والملكات والزعماء السياسيين هم أعضاء فى الأخوية "

مقولة كون الرؤساء والملوك الحاليين والسابقين أعضاء فى المؤامرة  مقولة صادقة حيث يتم اختيار العملاء خاصة فى بلادنا من بين العسكر غالبا فكل الضباط الذين ذهبوا فى بعثات لدول الغرب والشرق هم عملاء للمؤامرة حيث يتم تدريبهم بعد ترهيبهم أو ترغيبهم وتصويرهم وهم يرتكبون الموبقات ومن ثم لا يمكن أن يخرج من بين جيوش منطقتنا ضابط ليس عميلا  وفى بعض الحالات يقوم المتآمرون الكبار باستدراج من يعيشون فى بلادهم للعمالة كالخومينى الذى عاش فى فرنسا سنوات طويلة وكذلك حامد قرضاى  الذى عاش فى ألمانيا وأمريكا  ويتم زرعهم كزعماء للثورة أو رؤساء للبلاد وفى حالات أخرى يتم توريث الحكم فى عائلات معينة كان الأب فيها عميلا حيث يدرس الابن أو الابنة فى جامعات الغرب وهو ما يحدث فى باكستان حيث عائلة بوتو وعائلة شريف وأيضا بنجلاديش حيث زوجة ضابط رئيس سابق وابنة ضابط رئيس سابق حسينة واجد وخالدة ضياء وكذلك الأمر فى عائلة  غاندى أو نهرو وفى حالات أخرى يتم تزويج العملاء من عميلات من ديانة البلد وتشتهر فرنسا بتلك السياسة فى صناعة العملاء فى وسط وغرب أفريقيا فمعظم الرؤساء الذين ينتمون بالاسم للإسلام وكلهم أو معظمهم متدرب فى الكليات العسكرية الفرنسية أو متعلم فى جامعات فرنسية محددة متزوجون من نصرانيات

- أن الكليات الشهيرة فى العالم فى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ككمبردج وهارفرد واكسفورد وباريس وستانفورد وكولومبيا ... كليات الهدف منها إعداد رؤساء الدول وقادة العالم فى الأمور الأخرى وهى تربى  من فيها على القسوة والقوة  ففى ص 311:

"ارتبطت الجمعية ارتباطا وثيقا بالجامعات البريطانية ومنها أوكسفورد وكامبريدج وجامعة لندن للعلوم الاقتصادية "

 وفى ص379:

"وأظن أنها مجرد صدفة أن تكون جامعة أوكسفورد المركز الرئيسى للأخوية وجامعة كامبريدج المنطقة الأساسية لتجنيد مناورى الجيل المقبل "

وفى ص 389:

"من شركاء روسيل الأخرين أذكر جون كليف غرين الذى استخدم أرباح تجارة الأفيون لتمويل جامعة برنستون وابيال ابوت لوو الذى استخدم أرباح تجارة الأفيون لتمويل بناء جامعة كولومبيا "

كلام صحيح فرؤساء ما يسمى بلادنا كثير منهم متخرج من تلك الجامعات كبشار الأسد ونواز شريف وبينظير بوتو وحتى براويز مشرف وراجيف غاندى وأمه من قبله وغالبا ما يدخلها أبناء ملوك وأمراء الخليج والأردن فعبد الله بن حسين خريج واحدة من تلك الجامعات وتميم بن حمد وقابوس بن سعيد ومحمد السادس .....

-أن الأمم المتحدة ومن قبلها عصبة الأمم ما هى  إلا  نتاج المؤامرة العالمية  ففى ص 304:

"وضعت مسودة شرعة عصبة الأمم على يد الكولونيل هوس قبل سنتين من اندلاع الحرب العالمية الأولى نشر هوس كتابا حمل اسم فيليب درو المدير اقترح فيه إنشاء منظمة معروفة بعصبة الأمم كانت الحرب مجرد مؤامرة للمضى قدما ببرنامج العمل أدت إلى وقوع الملايين من القتلى وعلى الرغم من تفكك عصبة الأمم إلا أن طموح الأخوية تحقق خلال الحرب التالية مع إنشاء الأمم المتحدة عام 1945"

وفى ص 319 :

" فى الماضى اشترى آل روكفيلر مقر عصبة الأمم فى جنيف وهاهم يقدمون الأرض لتشييد مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك فى الماضى بنى على هذه الأرض مسلخ وهذا تماما ما سعى غليه عبدة الشيطان فى الأخوية أرض يغمرها الدم والخوف والألم لوضع أسس منظمة تهدف إلى تعذيب البشرية "

بالفعل الأمم المتحدة إدارة لتعذيب البشر فمعظم المشاكل التى كانت موجودة عند إنشائها ما زالت عالقة كفلسطين والكوريتين وكشمير وما زالت سياسات الأمم المتحدة هى القيام بدور المحتل خاصة فيما يسمى العالم الإسلامى حيث تتواجد فى مناطق النزاع تحت مسمى قوات حفظ السلام وهى قوات ارتكبت مجازر فى العديد من المناطق كالبوسنة والهرسك ووسط أفريقيا  فبدلا من حماية الناس تقوم هى بقتلهم وتهجيرهم

-أن شعارات ورموز العرقين منتشرة فى كل أنحاء العالم وأشهرها المسلات والعين والهرم  ففى ص 166 :

"وها أن رموز الأخوية تظهر من جديد مع هذه الديانة المستحدثة فالهلال والسيف العربى المعروف بالأحدب يتطابقان مع القمر والزهرة أو نجمة الصباح وهى العبارة المستعملة للدلالة على إبليس "

وفى ص 190 :

" تظهر المربعات السوداء والبيضاء على بزات معظم عناصر الشرطة ....لأنهم خاضعون لسيطرة الماسونية وجمعية فرسان الهيكل وفيما يتعلق بالجمجمة والعظام فهى ترمز إلى طقوس السحر الأسود التى اعتمدتها ا؟لأخوية منذ بداية تأسيسها علما بأن هذه الطقوس عينها التى تشمل غالبا التضحية بالبشر لا تزال متبعة حتى الآن  غن نظرتم إلى إشارات الفاتيكان ستلاحظون أن قبة بايليك القديس بطرس ومفاتيحه المتصالبة مقولبة على شكل الجمجمة والعظام عينها "

وفى ص 191:

"لأن المسلة شأنها شأن الأشكال الهندسية الأخرى تولد الطاقة التى تجسدها أذكر أننى تسلقت مرة سلالم داخل مسلة ضخمة قرب جسر هيدون  فى انكلترا وشعرت بطاقة جنسية هائلة ذكورية هائلة تحيط بى فرحت أتساءل عما يحصل ثم أدركت أننى داخل قضيب فى حالة انتصاب فالرمز يحشد الطاقة التى سيولدها "

حكاية الرموز المنتشرة فى العالم ليست أمر مسلم به فكثير من الأقوام الهالكة استعملوا تلك الرموز ومع هذا هلكوا جميعا كما قال الله فى الكثير من الآيات كقوله بسورة النجم :

"وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)"

ومن ثم فهى مجرد عملية نقل عن الأخرين وليس عملية توارث للرموز إلا من بعد القضاء على دولة المسلمين الأخيرة

-أن كل الكنائس مقامة على معابد وثنية قديمة وأن تصاميم كل الكنائس خاصة فى أوربا هو تصميم خاص بعبادة الشيطان  ففى ص 195 :

"تعج الكاتدرائيات القوطية والكنائس المسيحية برموز خاصة بالشمس والتنجيم والآلهة والجنس فالمداخل القوطية محاطة برسوم تجسد الفرج كما تعلوها رموز للمهبل وتظهر الرموز عينها على النوافذ...تجسد النقوش التى وجدت فى الكنائس العائدة للقرون الوسطى كهنة ونساك يمارسون الجنس مع فتيات صغيرات ويضعون على رؤوسهم أقنعة تمثل حيوانات مختلفة وهذا ما يفعله عبدة الشيطان اليوم ...كما ونجد داخل المذابح رموزا حجرية تمثل القضيب ... علما بأن الكنائس مبنية على شكل رحم"

يبدو أن ما يسمى الكنائس هى أمر مستحدث بعد القضاء على دولة المسلمين فقد ذكر الله فى القرآن معابد أهل الكتاب فلم يذكر الكنائس حيث قال تعالى بسورة الحج :

"وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا"

والملاحظ فى أماكن الصلاة فى الديانات المتواجدة فى العالم حاليا هو أنها تتبنى أمر غريب وهى إقامة المئذنة أو البرج أو الباجودا والقبة فوق المبنى وهو رمز للقضيب والصفن والملاحظ أن البنايات وهى المعابد القديمة كان كثير منها يبنى على شكل مهبل أو جسم امرأة

والإسلام ليس فيه قبة وبرج وإنما هى أشياء دخيلة على الإسلام ويبدو أن الحكام الكفار هم من أقاموا تلك الأمور بحيث أن عامة المسلمين أصبح المسجد فى اعتقادهم لا يكون مسجدا إلا بهما مع أنه أمر محرم لأنه إسراف أولا وثانيا هو أخذ عن مبانى الكفار

-أن لا وجود للمسيح(ص) فى الحقيقة والتاريخ وكذلك موسى(ص) وإبراهيم (ص) وكل ما ورد فى العهدين هو خرافات ألفها عبدة الشيطان للسيطرة على البشر ففى ص122:

"لا يوجد أى دليل تاريخى يثبت وجود شخص يدعى موسى إلا فى النصوص التى وضعها اللاويون والكتابات والآراء الأحرى المرتكزة عليها "

وفى ص124:

"تعتبر قصة الملك سليمان ومعبده الشهير رمزا أخر من رموز العهد القديم إذ لم تتوفر أية أدلة على وجود شخص يدعى الملك سليمان علما أن الكتابات القديمة لم تأت على ذكر اسمه أبدا "

ونقل المؤلف عن الباحث وايدل فى ص 125:

"فلم تتوفر لدينا أية أدلة مكتوبة أو مراجع يونانية أو رومانية قديمة تثبت وجود إبراهيم أو أنبياء اليهود المذكورين فى العهد القديم أو موسى وشاوول وداود وسليمان أو أى من الملوك اليهود باستثناء أخر ملكين أو ثلاثة "

وفى ص143:

" حتى يومنا هذا لم تتوفر أية أدلة ملموسة أو مكتوبة تثبت أن يسوع قد وجد فعلا "

الرجل يدعى هنا أن رسل الله (ص)لا وجود تاريخى واقعى لهم بدليل عدم ذكرهم فى كتب التاريخ أو آثاره  وهو إدعاء يناقض ما تحدث به المؤلف عن مخطوطات خربة كمران أو قمران فهذه المخطوطات كانت تتحدث عن مسيح ما

والرجل يخالف المنهج العلمى وهو عاين ثم أقر وهو أمر لا يملكه المؤلف ولا غيره ممن يصدقون مقولته حيث لا أحد عاش فى تلك العصور ولو اعتبرنا أن مقولته صحيحة لنفينا وجود ألوف الألوف ........ لأن من كتب التاريخ عنهم لا يتعدون بضع آلاف من البشر بينما البشر يتعدون مليارات المليارات وطبقا لمقولة المؤلف علينا أن ننكر وجود هؤلاء القوم الذين بنوا الآثار الموجودة حاليا  

والمؤلف الذى قال أن  الأخوية هى من ألفت العهدين القديم والجديد تناسى أن من يقيم ديانات من لا شىء من الممكن أن يغير ما يريد من أمور

إن المؤامرة كانت شاملة ولم تكن فقط تخترع أو تحرف رسالات الله وإنما شملت سائر وجوه الحياة حتى نظل فى المتاهة ولا نخرج منها أبدا وهو أمر تكرر عبر عصور البشرية ولكن الله يكشفه بقدرته

-أن الأديان الكبرى  فى العالم حتى الإسلام ومحمد(ص)هى نتاج  المؤامرة العالمية  للسيطرة على الناس من خلال دعوتهم لعبادة الله بينما كل الأديان عند المؤلف هى أديان شيطانية ألفها عبدة الشيطان  للسيطرة على عقول البشرية  ففى ص115 :

"تنبثق ديانات العالم الأساسية اليهودية والمسيحية والهندوسية والإسلام من ديانة الشرقين الأدنى والأوسط والتى ظهر منها العرق الآرى والسلالات الزاحفة إثر الطوفان أى منذ حوالى 7000 سنة تهدف هذه الديانات إلى حبس العقول وزرع الخوف والإحساس بالذنب فى النفوس وهى ترتكز على شخصية المخلص ( المسيح ومحمد) الذى وحده الإيمان به واتباع وصاياه يخلصنا ويدلنا على طريق الله "

يبدو أن المؤلف جاهل بالقرآن والإسلام فلا يوجد مخلص إنسانى واحد  فى الإسلام وإنما الموجود هو أن كل إنسان يخلص نفسه بإيمانه بالله وطاعته لأحكامه كما قال تعالى بسورة النجم :

"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
وفى ص127 :

" ولعل أكبر دليل على زيف هذه الديانات والأعراف هى الشعوب المعروفة باليهود فمعظم المؤلفين وعلماء الإنسان اليهود أكدوا أنه لا وجود للعرق اليهودى إن اليهودية دين وليست عرق وهذا ما يدفعنا للقول إن فكرة الشعب اليهودى ابتدعت للتغطية فحسب "

 مقولة العرق اليهودى هى مقولة اخترعها الكفار وليس اليهود الأوائل الذين كانوا مسلمين لأن من ضمن المسلمون اليهود أحد أفراد قوم فرعون وزوجة فرعون وأيضا سحرة فرعون وزوجة موسى(ص) المديانية

ومقولة الاستدلال بدين واحد على بطلان كل الأديان هو كلام جنونى يتنافى مع العقل فالدليل يختص بموضوعه فقط وليس بكل الموضوعات

وفى ص151:

"إن المسألة برمتها عبارة عن خطة لإنشاء ديانة جديدة توقع البشرية فى فخها ولاشك أن السلطة الكهنوتية فى الكنيسة المسيحية كانت على علم بالأمر لأنها تشكل جزء من الجمعيات السرية التى ابتدعت أسطورة المسيحية "

هذه المقولة صادقة  نوعا ما

وفى ص157:

" تهدف المسيحية شأنها فى ذلك شأن اليهودية والإسلام إلى إنجاز جزء أساسى من برنامج الزواحف قمع الطاقة الأنثوية التى تشكل رابطا حدسيا بأعلى مستويات الوعى المتعدد الأبعاد فعندما تقضى على الطاقة الأنثوية أو الحدس يتحكم بك الوعى السفلى فتعزل بالتالى عن قدرتك عن إظهار الحب والحكمة والمعرفة وتصبح تحت رحمة المعلومات المبرمجة التى تعمى عينيك وتصم أذنيك  لهذا السبب كانت الأخوية تسعى إلى خلق عالم تكون فيه الطاقة الذكورية مهيمنة وإن ظاهريا "

نلاحظ هنا الجنون فالأديان الثلاثة  هى أديان ذكورية وهو كلام جنونى فلا يوجد ما يسمى بالدين الذكورى فالأديان تخاطب الكل ولو كان الدين ذكوريا حتى المحرف منه ما ساوى بين الذكر والأنثى فقال "أكرم أباك وأمك "فالقائل لم يفرق بين الذكر والأنثى فى الإكرام

والملاحظ فى الكتاب أن الرجل يجعل همه الهجوم على الأديان الثلاثة ومع هذا يستدل بأقوال أديان الهند كالهندوسية والبوذية على صحة كلامه رغم أنه جعل الهندوسية وغيرها ديانات مخترعة هى الأخرى وهو تناقض فى الكلام عندما يتكلم عن الشانكيرا أو الشاكيرا

وفى ص 165 :

"ولإكمال المثلث ظهرت الديانة الإسلامية ثمرة الوحى الذى نزل على النبى محمد عام 62 والتى تميز أتباعها باعتمار القلنسوة أيضا يتبين لنا بالتالى أن جذور الإسلام تمتد إلى "ص 166 "المسيحية واليهودية وبالتالى إلى الأخوية البابلية يرى المسلمون فى الإسلام امتدادا معاصرا للتيار اليهودى المسيحى ويؤكدون أن سلالتهم تعود إلى النبى إبراهيم الذى جاء من مدينة أور السومرية واتجه إلى مصر يؤمن المسلمون بأن إبراهيم بنى الكعبة وهى مقام مقدس فى مدينة مكة ومركز للحجاج المسلمين من أنحاء العالم كافة غير أن الكعبة فى الأساس كانت معبدا وثنيا للإلهة سميراميس "

نلاحظ هنا أن الرجل جمع معتقدات الغرب عن الإسلام وهى معتقدات خاطئة وهى :

الأول أن الأديان الثلاثة تجمعها القلنسوة وهو يقصد غطاء الرأس الذى يرتديه علماء الدين وبعض الناس وهو كلام جنونى فليس تشابه اللباس دليل على اتحاد الأديان فى كونها أديان مخترعة ولا يوجد فى الإسلام ما يسمى لباس العلماء ولا يوجد فيها من يسمون رجال الدين الذين يقيمون طقوسا وما شابه كما فى اليهودية والمسيحية المحرفة

الثانى أن المسلمين يرون فى الإسلام امتدادا معاصرا للتيار اليهودى المسيحى وهو كلام يتنافى مع براءة الإسلام منهم وممن يتبعهم كما فى قوله تعالى بسورة البقرة:

"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارىحتى تتبع ملتهمقل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير"

الثالث أن المسلمين يؤكدون أن سلالتهم تعود إلى النبى إبراهيم (ص)الذى جاء من مدينة أور السومرية واتجه إلى مصر وهو  كلام جنونى فالمسلمون يؤمنون بكون الرجل رسول لله وليس معظمهم من ذريته ولكنهم يؤمنون أن ملة أى دين إبراهيم (ص) هو دين الله الذى يجب إتباعه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :

"وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّامَن سَفِهَ نَفْسَهُ"

الرابع يقول يؤمن المسلمون بأن إبراهيم(ص) بنى الكعبة وهى مقام مقدس فى مدينة مكة ومركز للحجاج المسلمين من أنحاء العالم

المسلم حقا يؤمن بأن بيت الله لا يبنيه أحد فإبراهيم (ص) طهر البيت فقط أى أزال القواعد وهى الأتربة من على أرضيته هو وابنه إسماعيل(ص) وفى هذا قال تعالى  بسورة البقرة :

"وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَوَالْعَاكِفِينَوالركع السجود "

وفى ص166 "فكتابهم المقدس المعروف بالقرآن والذى أنزله الله على محمد تحدث عن يسوع فى 93 آية وكأنه من البشر "

الرجل هنا يتكلم عما لا يعرف فالقرآن لم يتحدث عن يسوع على الإطلاق وإنما تكلم عن المسيح(ص)فى عدد من الآيات لا يصل إلى 93 آية وإنما حوالى سبعين آية

وفى ص166 :

" يدعى المسلم إن إلهه هو نفسه يهوه اليهودى المسيحى وعلى الرغم من أن القرآن هو كتاب الإسلام المقدس إلا أنهم يؤمنون بناموس موسى تلك الأسفار الخمسة من العهد القديم المنسوبة إلى موسى "

الأخطاء هنا هى:

 الأول يدعى المسلم إن إلهه هو نفسه يهوه اليهودى المسيحى وهو كلام جنونى فكيف يكون الإله الواحد فى اليهودية هو الثالوث المسيحى ؟ بالقطع الإله فى الإسلام يختلف عن الإله فى الأديان الأخرى فإله اليهود يتجسد وينزل فى صورة بشر بينما الله لا ينزل ولا يتجسد والإله فى المسيحية  نفس الأمر متجسد ومنقسم وهو ما يتنافى مع قوله تعالى بسورة الإخلاص :

"قل هو الله أحد "

 الثانى أن المسلمين يؤمنون بناموس موسى تلك الأسفار الخمسة من العهد القديم المنسوبة إلى موسى وهو كلام جنونى فالمسلمون يؤمنون بالتوراة غير المحرفة ولا يوجد شىء فى الإسلام اسمه أسفار موسى(ص) الخمسة

وفى ص 167 :

"إن الإسلام لا يتعارض مع المسيحية واليهودية بل هى كلها عبارة عن حالة ذهنية مماثلة حملت أسماء مختلفة وسيطر عليها الأشخاص أنفسهم الزواحف "

 الخطأ هنا هو إن الإسلام لا يتعارض مع المسيحية واليهودية وهو كلام مرسل بلا أدلة فمعظم أحكام الإسلام فى مختلف المجالات تتعارض مع الديانتين فى الإله وفى الرسل وفى الملائكة وفى العقوبات والورث وغير ذلك

-أن العرقين يحبون المغارات والأماكن المظلمة والسراديب ويجتمعون غالبا فى تلك الأماكن ويقومون بطقوس دينهم الشيطانى ففى ص44:

"الأنوناكى من حيث المظهر الخارجى هم أحد الأعراق التى تعيش فى باطن الأرض داخل سراديب وكهوف ضخمة وانفاق تحت الأرض "

وفى ص167:

"قال محمد إن الوحى نزل عليه قرب المغاور والأماكن المظلمة وخلال وجوده فى المغارة التى كان يقصدها دوما علما بأن قصص آلهة الشمس أمثال ميثرا ويسوع تتضمن تلميحات عدة إلى المغاور والأماكن المظلمة "

الرجل هنا يعتبر الرسل (ص) من الزواحف الذين يحبون المغارات والسراديب والأماكن المظلمة وهو اعتراف منه بوجودهم التاريخى بوصفهم زواحف وهو ما يتناقض مع نفيه السابق لوجودهم

-من يخرج على نظام المؤامرة بالعمل لصالح الناس يتم التعامل معه باغتياله أو الانقلاب عليه  كما حدث مع محمد مصدق فى إيران عندما أمم شركات النفط  فجاءوا بأحدهم وهو محمد رضا بهلوى وعينوه شاها على إيران أو بإخضاع الشعب والحاكم للمذلة والهوان كما حدث مع إمبراطور الصين فى حروب الأفيون .

هذه المقولة صادقة فما من رجل أراد خيرا بشعبه إلا كانوا له بالمرصاد فقتلوه أو سجنوه أو أطاحوا به

-أن ما يظهر أمام الناس من صراع بين دول كبرى وتكتلات إنما هو صراع ظاهرى فيقول أن الاتحاد السوفيتى صنعته المؤامرة فقادته الذين بنوه بالشيوعية والحرب كلهم من نفس أصول العائلات المالكة فى أوربا  وحتى من أسقطوه وهم جورباتشوف ويلتسين ينتمون لنفس أصول العائلات المالكة فى أوربا فما يحدث هو استبدال ظاهرى للأشخاص وللأنظمة ولكن الحكام كلهم من نفس العائلة والغرض هو إرضاء الناس فى تلك الدول لفترة بلعبة الانتخابات أو بلعبة تبدل الأنظمة

ففى ص 308:

"غير أن من الصعب بلوغ هذا الهدف مع استمرار الاتحاد السوفياتى أو امبراطورية الشر بالوجود فجأة ظهر على الساحة الدولية ميخائيل جورباتشوف صديق هنرى كيسنجر ودافيد روكفيلر الذى أوكلت له مهمة لعب دور الرجل الطيب وبالتالى تفكيك الاتحاد السوفياتى "

وفى  ص 304 :

"قد يظن الناس أن زعماء الولايات المتحدة هم على خلاف زعماء الاتحاد السوفيتى نظرا لاختلاف نظامهما غير أن هذا غير صحيح إنهما نوعان مختلفان من الكارتل يتحكم بهما الأشخاص أنفسهم فالاشتراكية هى وليدة وول ستريت ومدينة لندن هدفها إثارة الرعب والنزاعات التى استعملت لخدمة برنامج العمل "

وفى ص 307 :

"كانت الحرب الباردة ثمرة مؤامرة كلاسيكية فسكان الغرب يخشون الاتحاد السوفيتى وسكان الاتحاد السوفيتى يخشون الغرب فى حين أن الطرفين يخضعان لسيطرة الأشخاص أنفسهم "

 وفى ص177 :

"هل تساءلتم يوما لماذا يظهر رجال السياسة بهيئة مختلفة أمام الناس ويتبعون عند وصولهم إلى الحكومة السياسة عينها ؟إنها مجرد خدعة للجنس البشرى "

 وفى ص 179:

"تزاوجت هذه السلالات المترابطة فيما بينها وشغلت على مر العصور مناصب سياسية واقتصادية نافذة علما أن سلسلة النسب محفوظة بأدق تفاصيلها مما يحدد السلالات الأكثر استعدادا لاستحواذ الزواحف عليها وكلما دعت الحاجة لشغل منصب شاغر وقع الخيار على فرد من أفراد السلالات الآرية الزاحفة وإن لم يكن موصولا بحسب الزواحف عبر شعائر الجمعيات السرية يتم العمل على وصله بها "

ما قاله الرجل هنا يعتبر قولا سليما فتوازن الرعب بين المعسكرين لم يكن يمر بسلام لو لم يكن من يدير المعسكران واحد لأن توازن الرعب النووى كان سيطيح بالكل ومن ضمنهم المشاركون فى المؤامرة لو اندلعت الحرب النووية

-أن الدول الخاصة كسويسرا وجزر الباهماس وجزر كايمان هى دول الغرض منها الحفاظ على ثروات العائلة والاستيلاء على ثروات الناس المجرمين الذين لا ينتمون للعائلة بلا جهد ولا تعب  ففى ص 172 :

"بقيت سويسرا معقلا ماليا للأخوية فلم تتعرض يوما للهجمات أو تشارك فى الحروب على الرغم من أن  الدول المجاورة لها كانت متورطة كلها فسويسرا مركز مالى بارز لصانعى الحروب لذا حرصوا على عدم إشراكها فيها "

حفظ الثروات فى بلاد معينة  لا تشرك فى الحروب وهى خارج نظام القوانين العالمى المسمى الأمم  المتحدة يؤكد صدق مقولة المؤلف عن المؤامرة  فلو كان المتأمرون غير موجودين لكان هتلر قد غزا سويسرا ولكن الرجل غزا أوربا وتركها رغم أنها غزا من لم يحاربه أو يعاديه مثل سويسرا

-أن النظم السياسية فى دول أوربا خاصة الملكية  نظم وضعت لإرضاء الناس فى الظاهر من خلال ملك يملك ولا يحكم ولكن هناك فى داخل أنظمة تلك الدول قوانين تجعل أولئك الملوك والملكات هم المسيطرون فعليا على الدول فملكة بريطانيا هى الحاكمة الفعلية من خلال رئاستها لمجلس يجعلها قائدة  الجيش ورئيسة الكنيسة ويجعلها تتحكم فى كل شىء تقريبا

-أن الاتحاد الأوربى هو صنيعة المؤامرة للسيطرة على الناس داخل أوربا  ففى ص 192:

"من المخطوطات التى وضعها فرسان الهيكل تلك المتعلقة بإنشاء ولايات متحدة فى أوربا وقد تمكن معلموهم فى الأخوية من تحقيق ذلك وفقا لهيئات وجهات مختلفة فبرنامج الأخوية بقضى بإنشاء اتحاد أوربى يتمتع بعملة موحدة ومصرف مركزى موحد "

صدق أو لا تصدق فهذا هو الواقع ويفسر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربى كونها من تقوده فى السر  كما يفسر احتفاظها بعملتها وعدم تغييرها للعملة الموحدة كونها القيادة الفعلية

-أن الإعلام  العالمى معظمه إن لم يكن كله تحت سيطرة العرقين  وأن مدينة هوليوود ولاس فيجاس من الأماكن الرئيسية لعبدة الشيطان لنشر ما يريدون من ثقافة فى المجتمعات لتغييبها عن الوعى من خلال الأفلام والمسلسلات وغيرها

بالقطع ليس كل الإعلام العالمى تحت سيطرة المؤامرة فالمؤسسات الصغرى ومن يريدون تحرير الناس والعدل هم دائما خارج السيطرة ولكنهم قلة يتم حربها والقضاء على كثير منهم كل فترة ولكن عن طريق العملاء المحليين الذى يحكمون دولهم خارج المنطقة المعروفة

اجمالي القراءات 16296