رسالة ( أخرى ) من شاب مسلم ..شاذ جنسيا ( الجزء الثانى : قبيل العلاج )

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٨ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

رسالة ( أخرى ) من شاب مسلم ..شاذ جنسيا ( الجزء الثانى  : قبيل العلاج  )

أولا :  الايمان والامن النفسى :

1 ـ من أوصاف القرآن الكريم أنه ( شفاء للناس ) ، وهذا الشفاء مُتاح ومعروض للناس جميعا ، يقول جل وعلا :  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) يونس ) . ( شفاء لما فى الصدور ) يعنى شفاء للنفس البشرية إذا آمنت به .  وفى آية أخرى يأتى الربط بين الهدى والشفاء النفسى لمن يؤمن بالقرآن الكريم، يقول جل وعلا : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ  ) (44) فصلت ) .

 2 ـ والقرآن الكريم من أوصافه ( الذكر ) : (  إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر ) ، وتلاوته هى ذكر لرب العزة جل وعلا : (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) ص ) ، ويتنوع ( ذكر الله جل وعلا ) الى صيغة عملية فى الصلاة (وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) طه ) والى موقف عملى فى التقوى بالاستعاذة برب العزة من الشيطان الرجيم (  إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) الاعراف )وفى الاستغفار والتوبة (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ  ) (135) آل عمران ). وفى كل الأحوال فإن ( ذكر الله جل وعلا ) يطمئن القلوب ، ويريح النفوس ، يقول جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد ). إطمئنان ( النفس / القلب / الفؤاد ) هو راحة البال وسعادة الحال .. ولا يتيسر هذا إلا للمؤمنين بالله جل وعلا وباليوم الآخر .

3 ـ المؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر يدخل إختبار الحياة صابرا شاكرا . يؤمن أنه لا مهرب من الحتميات التى قضاها رب العزة جل وعلا وقدّرها سلفا ( حتميات الميلاد والموت والمصائب والرزق ) ، وهو يتقبلها  لأنها مكتوبة من الأزل : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) الحديد ) ، فلا يفرح مغترا بنعمة ولا يأسى ولا يقنط  من نقمة: ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد ).

خارج الحتميات ــ التى هو ليس مسئولا عنها ــ  يسعى المؤمن فى حياته بالخير متقيا ربه جل وعلا ذاكرا ربه فى كل موقف ، موقنا أنه فى معية رب العزة جل وعلا ، وأنه لا تستطيع قوة فى العالم أن تميته قبل موعد موته أو أن تدفع عنه الموت إذا جاء أجله ، ولا تستطيع قوة أن تمنعه رزقا مكتوبا له أو تمنحه رزقا ليس له ، أو أن تصيبه بما ليس مكتوبا له أو عليه . وطالما  أنه لا يخاف إلا الله جل وعلا فلن يخشى مخلوقا . قد يكون مجاهدا مسالما فى سبيل ربه جل وعلا فيتعرض للمخاطر ، ولكنه يوقن أنه طالما ينصر ربه جل وعلا فإن ربه جل وعلا سينصره :( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج ) وسيدافع عنه : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا  )(38) الحج )  . وبالتالى فهو فى راحة نفسية وفى أمن نفسى حتى لو كانت الأخطار تحدق به من كل جانب .

4 ـ ولا ننسى أن الراحة النفسية ( السعادة ) تجلب الصحة الجسدية ، فتأثير النفس هائل على جسدها

ثانيا : الضلال والضنك   

1 ـ بعد أن قصّ رب العزة قصة آدم جاءت العبرة تنبيها ووعظا لبنى آدم فى كل زمان ومكان ، بأنه من يتبع الهدى الالهى يتمتع بحياة بلا شقاء وبلا ضلال ، أما من يُعرض عن ذكر الله جل وعلا فقد حكم على نفسه بمعيشة من الضنك . إقرأ قوله جل وعلا : (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه  )

2 ـ مصطلح (الضنك )  بالغ الدلالة فى التعبير عن الألم النفسى ، هو تعبير مركب من الضيق والقلق والكرب والخوف واليأس والاحباط والقرف . تركيبة قاتلة تدمر الراحة النفسية والجسد الانسانى ، وتُسلمه الى أمراض القلب والمعدة والأمعاء والاسهال والامساك ..الخ . ( الضنك ) هو إحساس الغريق أو المختنق الذى يتوقع الموت أو يقترب منه الموت . الغريق أو المختنق يعايش ( الضنك ) دقائق ، مسكين ذلك الذى يعايش الضنك صباح مساء ويكون مُرغما على الابتسام حتى لا يشمت به الأصدقاء والأعداء والأعدقاء . والاسلوب القرآنى : (  فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) يأتى بالتأكيد :( فإن )، وباسلوب القصر بتقديم الجارو المجرور :( له ) ، ثم الروعة فى إختيار قوله جل وعلا : ( معيشة ) بدلا من كلمة ( حياة ) ، فلها مدلول المعايشة ، فطالما هو فى هذا الضلال و الاعراض عن ذكر الرحمن فهو يعايش الضنك ، ويعايشه الضنك .

3 ـ ويلاحظ هنا أن هذا الضنك مرتبط ليس بكون ( المضنوك ) غنيا أو فقيرا ، أجيرا أو أميرا ـ ذكر أو أنثى ، هو فقط مرتبط بكون ( المضنوك ) ضالا عاصيا ، معرضا عن الهدى الالهى ، أى أن يكون ( المضنوك ) ضحية لقرينه الشيطانى .

4 ـ هذا الضال هو ضحية لقرينه الشيطانى ، والشيطان  عدو مبين لابناء آدم ، وفى عداء الشيطان لبنى آدم قال جل وعلا  يحذرنا : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً  ) (6)  فاطر) ، المؤمن يتخذ الشيطان عدوا ، فيستعيذ بالرحمن من شرّ الشيطان ، أما ولىّ الشيطان فهو تابع للشيطان مطيع لأوامره ووساوسه . وتكرر التنبيه على عداء الشيطان لنا ( الكهف 50 ، يس 60 ، الزخرف 62  ).ولكن الذى يستدعى الانتباه هو التحذير الالهى من إتباع خطوات الشيطان الذى تكرر فى قول رب العزة جل وعلا : (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) ، (208) البقرة )  الانعام (142) )  

ثالثا : خطوات الشيطان فى إيقاع أوليائه فى الضنك :

الذى يُعرض عن ذكر الرحمن يصبح فى معية شيطان يقترن به يضله ويُشقيه ، وهذا القرين مقترن بالنفس ، الشيطان من نفس المستوى البرزخى للنفس ، وهو أعرف بنفس الفرد أكثر من الفرد نفسه ـ وله خبرة فى الغواية هائلة ، يكفى أن الانسان وحده لا يستطيع التغلب عليه إلا بالاستعاذة من شره برب العزة . وللقرين الشيطانى وسائل مختلفة فى إضلال وإيلام صاحبه البشرى. هذه الوسائل هى خطوات الشيطان .

1 ـ قد يكون الفرد متدينا يريد دخول الجنة معتقدا فيها مع إعراضه عن ذكر الرحمن فيأتى له قرينه الشيطانى  يقرن له الاضلال بالتمنى : (لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (118) وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ) النساء ) ، أى يمنيهم بشفاعة النبى المزعومة ، أنه سيدخلون الجنة مهما فعلوا . وفى هذه الخدعة يقع دائما أصحاب الديانات الأرضية ، يرتكبون شتى الجرائم ويدفعون ثمنها ضنكا مختلف الأنواع  . أو بالتعبير القرآنى البليغ ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ). ثم مصيرهم الى الجحيم .!

2 ـ قد يكون الفرد طموحا الى السلطة ، وفى سبيلها يصارع الآخرين فيفقد حياته فى سبيل الشيطان ، وقد يفوز بالسلطة مستبدا ، ويحتكر لنفسه الأمن والأمان ويجعل الشعب يعيش فى رعب وارهاب . قرينه الشيطانى يجعله يتطرف فى إرهاب الناس ليشعر بالأمن ، وتكون النتيجة أنه يعايش  نوعية فريدة من الضنك ، هى الضنك خوفا . هو لا يخاف الرحمن فتكون النتيجة أن شيطانه يُخيفه من كل شىء ، يقول جل وعلا فى قاعدة حاكمة : (إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) آل عمران  ). إذا خفت الله جل وعلا وحده شعرت بالأمان . إذا عصيت وتجرأت على الرحمن ولم تخش الرحمن أصبحت فى معية الشيطان فأخافك الشيطان القرين لك من كل شىء . لذا يقترن الشرك بالخوف والرعب ، يقول جل وعلا : (  سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) آل عمران ) .

والخوف ـ خصوصا إذا وصل الى مرحلة الرعب ـ يصبح مرضا نفسيا أو بالتعبير القرآنى البليغ : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً )ـ وكما أن كلمة ( الشفاء ) تعنى راحة النفس وطمأنينتها وراحة البال والسعادة النفسية ، فإن نقيضها ( الضنك ) يعنى الشقاء الذى لا تُفلح أموال العالم فى إزالته ، ولا ينجو منه مستبد يحتكر السلطة والثروة ، وهو يعيش فى بروج مشيدة وحراسة وحُرّاس ، أى يعيش سجينا مرعوبا مرتعشا تطارده كوابيس ظلمه وأشباح ضحاياه ، يتوقع الغدر من أقرب الناس اليه ، ويتشكك فى أحب الناس اليه . هو اسوأ حالا من ضحيته المسجون فى زنزانة إنفرادية ، فربما تكون هذه الزنزانة الانفرادية الضيقة حصنا يحتمى بها المسجون ، بينما تكون دهاليز قصر المستبد مكانا للمكائد ، أو هكذا يتخيل المستبد . بمعنى آخر : يعبث القرين الشيطانى بضحيته المستبد يجعله يعيش فى رُعب وفى ذعر ، يجعله يبالغ فى الظلم ليحمى نفسه وليرهب خصومه وليبدد مخاوفه ، وكلما إزداد ظلما إزداد رُعبا . هذا مثال للضنك لفرد إحتكر لنفسه الأمن والسلطة والثروة فعاش مرعوبا مهزوزا مذعورا الى أن يموت ، ثم يضطر الى الابتسام والتجمل والتحمل وهو يكبت خوفه وذعره .

3 ـ قد يكون مولعا بالأموال والأولاد ، يتنافس مع الآخرين ويتصارع فى سبيل الشيطان ، ويُحيل قرينه الشيطانى حياته الى قلق وشقاء ، ويظل يجرى وراء الثروة لاهيا عمّا عداها الى أن يدركه الموت فيترك ثروته ، بعد حياة من الضنك . يقول جل وعلا :(فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) (وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85) التوبة ). أى تصبح الثروة والأولاد سببا فى العذاب الدنيوى . وهذه حقيقة ملموسة لا تحتاج الى دليل .

4 ـ هذا المولع بالأموال يكون فى العادة منشغلا عن أولاده ، بحجة تأمين مستقبلهم المادى ، بينما هم أحوج ما يكونون الى وقته وإهتمامه . وفى إنشغاله عنهم بالكسب والربح والصراع مع الخصوم يقوم بالاغداق على أولاده فى غيابه عنهم  ، فينشأ الأولاد محاطين بأموال وترف ووقت فراغ وبين وسائل إنحراف وإنحلال ، وبلا توجيه ، فيقعون فى الانحلال والادمان سريعا ، ويدخلون دورة اللذة والألم برعاية القرين الشيطانى .

5 ـ الجسد هو المجال المادى للنفس ، منه يصل اليها الاحساس باللذة والألم . واللذة والالم متعاقبان ، بمعنى أنه بعد الألم يحسُّ الانسان براحة أقرب ما تكون الى اللذة . وبعد اللذة يحسُّ الانسان بارهاق أقرب ما يكون الى الألم . وللنفس طاقة لا تتعداها فى تحمل الألم ، وطاقة لا تتعداها فى الاحساس باللذة . عندما يصل الألم الى حدود الطاقة القصوى للنفس تدخل النفس فى إغماء لا تحسّ فيه بالألم . وعندما تُسرف النفس فى الشهوات تفقد الاحساس بها ، بل وتدمّر جسدها بحثا عن لذة زائدة مستحيل الحصول عليها . فالذى يأكل أشهى الطعام لا يشعر بمذاقه ، والذى يسرف فى الطعام يقع فريسة للأمراض ويتعين عليه أن يجوع كثيرا بعد أن شبع كثيرا . الأخطر من هذا هو أن الاسراف فى اللذة يحولها الى ألم جسدى ونفسى . من الملاحظ أن معظم السلاطين والخلفاء الماجنين ماتوا شبابا لأنهم تطرفوا فى طلب اللذة بما يفوق إمكاناتهم الجسدية .

6 ــ لقد وصف رب العزة جل وعلا الزنا فقال : ( وَسَاءَ سَبِيلاً (32)الاسراء ) . إذا كانت لذة الزنا دقائق ، وبالتكرار والاعتياد ينعدم الاحساس بها فإن آلام الأمراض الجنسية هائلة. ومستمرة . وحيث تنتشر الحرية الجنسية تنتشر معها الأمراض الجنسية. وحيث يفقد الزنا ــ المتوافر بكثرة ـ متعته ولذته ـ يأتى القرين الشيطانى ويزين للزناة تطرفا فى كيفية الزنا ، يبدأ بالمخدرات ولا ينتهى بالإيلام . تتحول العملية الجنسية الى إيلام بحثا عن لذة مفقودة ، أى يقترن الألم بطلب لذة لم تعد مُتاحة . ثم يتفنّن القرين الشيطانى بإقتراح وسائل أخرى مثل المخدرات والمعاشرة الشاذة بين المثليين وحتى مع الأموات والحيوانات ، وأفظع منه الاغتصاب ، وقتل الضحايا تلذذا بعد إغتصابها . ومع كل جديد لا يلبث الجديد أن يصبح معتادا وتفقد اللذة إثارتها ، ويتم البحث عن فنون أخرى من الاجرام . وفى كل هذا تأتى آلام نفسية وقرف ، وتحدث حالات إنتحار ، فقد تم تجربة كل شىء ، وإستنفاد كل شىء ، ومع ذلك فطاقة الجسد محدودة وطاقة النفس فى الاحساس باللذة قد ولت بلا رجعة ، فإن لم يمت بآلام الأمراض الجنسية مات بالحسرة النفسية ، أو ينتحر قرفا ومللا . وأروع تعبير عن هذه المعيشة هو  قول رب العزة :  (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً  ) .!

رابعا : السائل الشاب يعيش هذا الضنك . فكيف يكون العلاج ؟

ندخل فى مرحلة التخصيص ، فى إجابة على السائل . نرجو من الله جل وعلا التوفيق . 

اجمالي القراءات 10470