السير:
يراد به السفر والسيارة هم المسافرون
أنواع السيارة :
السيارة أى المسافرون على نوعين :
الأول الرجال وهو المشاة على الأرجل
الثانى الركبان وهم من يركبون الضامر على ظهره كالسفن والإبل
وفى هذا قال تعالى بسورة الحج
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
السير ليلا :
يجوز السير وهو السفر ليلا لضرورة كما قال تعالى بسورة سبأ:
"وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما آمنين "
واجب قيادة المسافرين :
يجب على قيادة المسافرين تقدير السير والمراد عمل نظام للمسافة التى تقطع ثم راحة ثم قطع مسافة ثم راحة وهكذا وذلك كما قدر الله السير فى القرى فقال بسورة سبأ :
"وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير"
واجب المجتمع للمسافرين :
يجب على المجتمع وهو الدولة تأمين طرق السفر بأمر الله ممثلا فى تعبيد الطرق ووضع علامات وعمل أماكن لراحة المسافرين وحمايتهم من قطاع الطرق وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :
"سيروا فيها ليالى وأياما آمنين"
طلب بعض الكفار فى السفر :
بعض الكفار ككفار سبأ ملوا من الراحة التى وضع الله تشريعاتها فى السفر فطلبوا من الله أن يباعد بين أسفارهم والمراد يجعل المسافات ومدد السفر أطول مما هى عليه فى تنظيم السفر الإلهى فقالوا كما قص الله علينا فى سورة سبأ :
"فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم"
الواجب فى رمضان فى السفر :
الواجب على المسلم المسافر فى نهار رمضان هو إفطار نهار رمضان كما قال تعالى بسورة البقرة :
"فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"
الواجب على المسافر المفطر فى رمضان بعد انتهاء سفره:
واجب المسافر الذى أفطر فى سفره فى شهر رمضان هو أن يصوم عدد من الأيام مماثل للأيام التى أفطرها فى رمضان لقوله تعالى بسورة البقرة :
"فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"
أسباب سافر المسلم :
يسافر المسلم لأسباب هى :
الأول السعى وراء الرزق كما قال تعالى بسورة الجمعة :
"فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"
وقال بسورة الملك :
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"
الثانى الحج والعمرة كما قال تعالى بسورة الحج :
"وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
الثالث الجهاد بقطع الأودية كما قال تعالى بسورة التوبة :
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون "
مباحات الطعام لمسافرى البحر :
أباح الله لمن يسافر بحرا أكل اللحم الطرى وطعام البحر فى سفره سواء كان معه زاد من أزواد البر أم لم يكن وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"أحل لكم صيد البحر وطعامه حل لكم وللسيارة"
مباحات الطعام لمسافرى البر :
أباح الله لمسافرى البر صيد البر وطعام البحر وصيده عدا المحرمين للحج والعمرة فقال بسورة المائدة :
"أحل لكم صيد البحر وطعامه حل لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرم"
المباح للمسافر المسلم عند قلة الماء أو عدمه :
أباح الله للمسافر ألا يتوضأ عند انعدام الماء وعليه التيمم بالصعيد وهو التراب الطاهر وهو كل تراب جاف فقال بسورة المائدة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا"
المباح لعابرى السبيل عند الجنابة :
أباح لعابرى السبيل وهم المجاهدين فى سبيل الله عند الجنابة وقت الحرب ألا يغتسلوا ويصلوا بالوضوء أو بالتيمم حتى يتوقف القتال وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا"
صلاة المجاهدين فى سفرهم الجهادى :
يصلى المجاهدون الصلاة إما رجالا أى وقوفا على أرجلهم أو ركبانا والمراد كل منهم راكب على وسيلة نقله أو سلاحه ومن ثم فلا يترك أحد منهم مكانه أو سلاحه ويعودون للصلاة قعودا بعد انتهاء الحرب والأمن فى المكان وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون"
قول المسافر عند ركوب وسيلة السفر :
على من ركب سفينة أو بهيمة أو وسيلة نقل أن يقول وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبونوفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف:
" وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
واجب منظمى السفر فى الماء :
يجب على منظمى السفر أن يكون معهم زاد من الماء ومعهم وارد أى دليل يعرف مناطق آبار وعيون المياه فى منطقة السفر كما فعل من اسروا يوسف (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
""وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه"
سبب السفر الاضطرارى فى الإسلام :
سببه هو الهروب بدين الله من الكفار إلى دولة الإسلام أو دولة فيه حرية فى العبادة وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وَمَنْ يَخْرُجْمِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًاإِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"
سرعة السفر:
السفر يجب على منظميه تحديد سرعات سفرهم كل مسافة محددة حسب مشيهم أو ركوبهم ويخضع هذا للظروف والمهم هو ألا يحدث ضرر أى حرج لهم كما قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "