التوكل فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ١٢ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

التوكل فى القرآن

 الله نعم الوكيل

قال المسلمون :

 حسبنا الله والمراد حامينا الله ونعم الوكيل وحسن الحامى والمراد وحسن الناصر لنا فلا أحد ينصر سواه

وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران " حسبنا الله ونعم الوكيل "

وجوب اتخاذ الله وكيلا :

طالب الله بنى إسرائيل ألا يتخذوا من دونه وكيلا أى ألا يعبدوا من سواه إلها أى بألفاظ أخرى ألا يطيعوا من دونه ناصرا 

وفى هذا قال سبحانه بسورة الإسراء "وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلا "

وطالب الله المسلم أن يتخذه وكيلا  والمراد أن يعبده إلها أى أن يطيعه حتى يكون ناصرا له

وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل "فاتخذه وكيلا" 

على من نتوكل ؟

قال تعالى بسورة المائدة:

"وعلى الله فليتوكل المؤمنون"يفسر القول قوله بسورة إبراهيم"وعلى الله فليتوكل المتوكلون"فالمؤمنون هم المتوكلون فهنا يبين الله أن المؤمنين وهم المصدقين بحكم الله يتوكلون على الله والمراد يعتمدون على طاعة حكم الله فى حمايتهم من كل ضرر

وطلب الله من نبيه (ص)أن يتوكل على الحى الذى لا يموت والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الباقى الذى لا يهلك وفسر هذا بأنه يسبح بحمده أى أن يعمل باسمه وهو حكمه

وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان ""وتوكل على الحى الذى لا يموت وسبح بحمده "

سبب توكلنا على الله :

قالت الرسل(ص)لأقوامها :

وما لنا لا نتوكل على الله والمعنى وما يمنعنا أن نعتمد على طاعة وحى الله والسبب فى التوكل على الله هو أنه هدى الرسل (ص) السبل وهى الأحكام التى يجب أن تطاع

وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا "

كفاية الله وكيلا لنا :

الله يكفينا وكيلا والمراد

الله حسبنا ناصرا والمراد

الله وحده حاميا لنا وفى هذا قال سبحانه بسورة النساء " وكفى بالله وكيلا "

من المتوكلون على الله ؟

الذى يتوكل اى يعتمد على الله والمراد الذى يحتمى بطاعة حكم الله هو المؤمن أى المتوكل وهو المسلم 

وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وعلى الله فليتوكل المؤمنون"

وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيموعلى الله فليتوكل المتوكلون"

حب الله المتوكلين:

بين الله أنه يحب المتوكلين أى

ينصر المؤمنين والمراد يثيب المعتمدين على طاعة حكمه فى الدنيا والأخرة

وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "إن الله يحب المتوكلين "

نتيجة التوكل على الله:

بين الرب أن من يتوكل عليه والمراد من يعتمد فى حمايته على طاعة حكم الله فالنتيجة أن الله هو حسبه أى حاميه أى ناصره فى الدنيا والأخرة

وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "ومن يتوكل على الله فهو حسبه "

العزم والتوكل:

بين الله لنبيه(ص)إنه إذا عزم والمراد إذا قرر عملا فعليه أن يتوكل على الله المقصود  أن يعتمد على طاعة وحى الله فى هذا العمل لكى ينجح

وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "فإذا عزمت فتوكل على الله "

الله وكيل على القول :

طالب يعقوب (ص)أولاده أن يقسموا على حماية أخيهم فلما أتوه موثقهم والمراد فلما حلفوا على ذلك قال :

الله على ما نقول وكيل والمراد الله على ما نتحدث شهيد أى عليم بما قلنا

وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف " فلما أتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل "

توكل يعقوب (ص):

بين الله لنا أن يعقوب (ص) قال لأولاده:

إن الحكم وهو الطاعة لله عليه توكلت والمراد به احتميت والمراد بطاعته انتصرت وعليه فليتوكل المتوكلون والمراد وبالله فليحتمى المحتمون بطاعته من غضبه

وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون "

توكل شعيب (ص):

قال شعيب (ص) لقومه :

أنه يريد الاصلاح وهو العدل ما قدر على ذلك سبيلا والتوفيق فى الإصلاح مصدره الله تعالى وهو قد توكل أى اعتمد على طاعة حكم الله فى حمايته وهو يعود له

وفى هذا قال تعالى بسورة هود "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب "

 توكل المؤمنين مع شعيب (ص):

قال شعيب (ص) ومن معه من المؤمنين :

 على الله توكلنا والمراد بطاعة حكم الله نجينا أى باتباع حكم الله احتمينا من عقابه 

وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف" على الله توكلنا "

 لا وكيل للمنافقين فى الأخرة :

بين الله لبعض المؤمنين فى عهد النبى(ص)أنهم دافعوا عن بعض المنافقين فى قضية ما ويوم القيامة لا يقدر أحد منهم على الدفاع عن هؤلاء المنافقين ولا أحد منهم يكون للمنافقين فى القيامة وكيلا أى ناصرا أى شفيعا وهذا يعنى أن المسلمون لا يشفعون للمنافقين فى الأخرة

وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا"

اجمالي القراءات 14680