اليوم يكون قد مر عام ونصف على اندلاع حرب اليمن أو ما يسميها الإعلام الخليجي بعاصفة الحزم..وأعلنت أهدافها على الهواء مباشرة:
والأسئلة :
هل قضت العاصفة على الحوثيين؟
هل أخرجتهم من صنعاء؟
هل أجبرتهم على تسليم أسلحتهم؟
هل تدخلت إيران بجيشها لنجدة الحوثي؟..هل قُتِل إيراني واحد في اليمن؟..بل هل امتنعت إيران عن تدخلها السياسي والإعلامي هناك؟
والأسئلة في المقابل؟
كم جندي سعودي وإماراتي قُتِل في اليمن؟
كم مدينة وقرية سعودية سقطت بأيدي الحوثيين؟
كم مرأة وطفل يمني قتلهم الطيران السعودي باعتراف الأمم المتحدة؟
كم الجماهير التي خرجت في صنعاء لمبايعة الحوثي وصالح ولتجديد الثقة في تحالفهم الرئاسي؟
منذ اليوم الأول لهذه العاصفة الملعونة ومظاهر فشلها واضحة، فحمّود المخلافي (الإخواني) أًصبح قائد مقاومة، ومحسن الأحمر (الإخواني) أصبح رئيس أركان، وعدن التي طوال عمرها لم تعرف الوفاق مع صنعاء (تحررت) بفضل العاصفة وليس بفضل كراهية الجنوب للشماليين..
قلنا يومها أن السعودية تورطت في مستنقع لسنوات، وأن هزيمتها حتمية، وربما يؤدي ذلك لانهيار اقتصادها الوطني وربما نظامها الملكي، لكن خرجت بعض الأقلام المشبوهة تتهم العبد لله أنه (عميل) و (جاهل) لا يُحسِن القراءة، ومعلوماته في اليمن صفر، والسؤال الآن بعد عام ونصف..من الجاهل الحقيقي..ومن الذي صدقت تنبؤاته..ومن كانت معلوماته عن اليمن صفر؟!
قلنا أيضاً أن شعب اليمن سيلتف حول صالح والحوثي وستزيد شعبيتهم، وبعدما كان الحوثي (محبوس) في جبال مران بصعدة امتد نفوذه ليشمل من صعدة شمالاً لتعز جنوبا، ومن مأرب شرقا للحديدة وحجة غربا..وأن هذه الشعبية سيحسبها الخليجيون على إيران بما يعني اتهام ثلاثة أرباع شعب اليمن بموالاة إيران..وبالتالي نفوذ حقيقي لهذه الدولة بعدما كان وهميا..
يقولون أن العاصفة سيطرت على 80% من اليمن فقط لخداع وإقناع المغفلين الذين صدقوها وتعاطفوا معها ويُصدمون من الحقيقة، رغم أن هذا الزعم عمره (8 أشهر) كاملة ولم تتحرك النسبة لتصبح 81 أو 82% مثلا..وبالتوازي قالوا أنهم على أبواب صنعاء وقتها، وكأن أبواب صنعاء من (الفولاذ) أو يدفع عنهم الأذى الوحش الأسطوري (مازينجر) بصواريخه المدمرة..!
المبالغة في مطالب العاصفة هي أهم أسباب فشلها، فقد تجاوزت الواقع والفرص المتاحة، فضلا أنها كانت مبنية على معلومات مغلوطة..كأن يصطف معهم الشوافع مثلا ضد الزيود، ثم صُدموا بمقاتلي الشوافع في (تعز وإب) وهم يتصدون لآلة حرب العدوان..وبأيدي الشوافع قُتِل المئات من جنود الإمارات والسعودية في تعز ومأرب والجوف..
الحرب لم تحقق سوى هدم كامل للبنى التحتية للدولة اليمنية وتفكيك مؤسساتها، ومقتل 30 ألف مدني معظمهم نساء وأطفال، كذلك شيوع الطائفية عند البعض وإقصاء الآخر وتخوينه، حتى أن الحراك الجنوبي في عدن لم يسلم هو الآخر من الاتهام بموالاة إيران..وكأن إيران تملك (مصباح علاء الدين السحري) بحيث تأمر الحوثي يقتل فيقتل..وتأمر الحراك ليخون فيخون..على طريقة (ادبح زكي قدرة يدبح ويسلخ زكي قدرة..بصوت المرحوم عادل أدهم)..
العجز عن قراءة اليمن وأي حرب فيها أدى لارتفاع تكلفتها المادية والبشرية في النهاية، ويقيني أن السعودية كانت تضع حجم خسائر محدود في حسبانها..لكن لم تتوقع أبدا أن يكون بهذا الشكل الذي رآه العالم أجمع (كهزيمة للمملكة) ولكن رآه السعوديون فقط (نصراً إلهيا)!
والأسئلة :
هل قضت العاصفة على الحوثيين؟
هل أخرجتهم من صنعاء؟
هل أجبرتهم على تسليم أسلحتهم؟
هل تدخلت إيران بجيشها لنجدة الحوثي؟..هل قُتِل إيراني واحد في اليمن؟..بل هل امتنعت إيران عن تدخلها السياسي والإعلامي هناك؟
والأسئلة في المقابل؟
كم جندي سعودي وإماراتي قُتِل في اليمن؟
كم مدينة وقرية سعودية سقطت بأيدي الحوثيين؟
كم مرأة وطفل يمني قتلهم الطيران السعودي باعتراف الأمم المتحدة؟
كم الجماهير التي خرجت في صنعاء لمبايعة الحوثي وصالح ولتجديد الثقة في تحالفهم الرئاسي؟
منذ اليوم الأول لهذه العاصفة الملعونة ومظاهر فشلها واضحة، فحمّود المخلافي (الإخواني) أًصبح قائد مقاومة، ومحسن الأحمر (الإخواني) أصبح رئيس أركان، وعدن التي طوال عمرها لم تعرف الوفاق مع صنعاء (تحررت) بفضل العاصفة وليس بفضل كراهية الجنوب للشماليين..
قلنا يومها أن السعودية تورطت في مستنقع لسنوات، وأن هزيمتها حتمية، وربما يؤدي ذلك لانهيار اقتصادها الوطني وربما نظامها الملكي، لكن خرجت بعض الأقلام المشبوهة تتهم العبد لله أنه (عميل) و (جاهل) لا يُحسِن القراءة، ومعلوماته في اليمن صفر، والسؤال الآن بعد عام ونصف..من الجاهل الحقيقي..ومن الذي صدقت تنبؤاته..ومن كانت معلوماته عن اليمن صفر؟!
قلنا أيضاً أن شعب اليمن سيلتف حول صالح والحوثي وستزيد شعبيتهم، وبعدما كان الحوثي (محبوس) في جبال مران بصعدة امتد نفوذه ليشمل من صعدة شمالاً لتعز جنوبا، ومن مأرب شرقا للحديدة وحجة غربا..وأن هذه الشعبية سيحسبها الخليجيون على إيران بما يعني اتهام ثلاثة أرباع شعب اليمن بموالاة إيران..وبالتالي نفوذ حقيقي لهذه الدولة بعدما كان وهميا..
يقولون أن العاصفة سيطرت على 80% من اليمن فقط لخداع وإقناع المغفلين الذين صدقوها وتعاطفوا معها ويُصدمون من الحقيقة، رغم أن هذا الزعم عمره (8 أشهر) كاملة ولم تتحرك النسبة لتصبح 81 أو 82% مثلا..وبالتوازي قالوا أنهم على أبواب صنعاء وقتها، وكأن أبواب صنعاء من (الفولاذ) أو يدفع عنهم الأذى الوحش الأسطوري (مازينجر) بصواريخه المدمرة..!
المبالغة في مطالب العاصفة هي أهم أسباب فشلها، فقد تجاوزت الواقع والفرص المتاحة، فضلا أنها كانت مبنية على معلومات مغلوطة..كأن يصطف معهم الشوافع مثلا ضد الزيود، ثم صُدموا بمقاتلي الشوافع في (تعز وإب) وهم يتصدون لآلة حرب العدوان..وبأيدي الشوافع قُتِل المئات من جنود الإمارات والسعودية في تعز ومأرب والجوف..
الحرب لم تحقق سوى هدم كامل للبنى التحتية للدولة اليمنية وتفكيك مؤسساتها، ومقتل 30 ألف مدني معظمهم نساء وأطفال، كذلك شيوع الطائفية عند البعض وإقصاء الآخر وتخوينه، حتى أن الحراك الجنوبي في عدن لم يسلم هو الآخر من الاتهام بموالاة إيران..وكأن إيران تملك (مصباح علاء الدين السحري) بحيث تأمر الحوثي يقتل فيقتل..وتأمر الحراك ليخون فيخون..على طريقة (ادبح زكي قدرة يدبح ويسلخ زكي قدرة..بصوت المرحوم عادل أدهم)..
العجز عن قراءة اليمن وأي حرب فيها أدى لارتفاع تكلفتها المادية والبشرية في النهاية، ويقيني أن السعودية كانت تضع حجم خسائر محدود في حسبانها..لكن لم تتوقع أبدا أن يكون بهذا الشكل الذي رآه العالم أجمع (كهزيمة للمملكة) ولكن رآه السعوديون فقط (نصراً إلهيا)!