بيان يطالب بمحاكمة انس الفقي وحسن راتب وهناء سمري وسيد علي وصحفية 24 ساعة بتهمة تشويه سمعة شباب ثورة الغضب
- البيان يطالب باعتذار رسمي من وزارة الأعلام وإقالة انس الفقي وفتح التحقيق حول الجريمة
كتب – علي خالد :
طالب بيان أصدره مجموعة من شباب المتظاهرين بمحاكمة كل من أنس الفقي وزير الإعلام وحسن راتب صاحب قناة المحور والمذيعين سيد علي وهناء سمري وصحفية 24 ساعة الملفقة بتهم تشويه سمعة شباب ثورة الغضب واتهامهم بالعمالة .. وطالب البيان بإقالة انس الفقي بسبب جرائمه في حق شباب مصر وتقديم اعتذار رسمي عن هذه الجرائم كما طالب البيان النائب العام بالتحقيق فيما حدث .
وقال البيان ” لم تكن دماء أكثر من 300 من شهداء الحرية قد جفت بعد، حتى خرجت صحفية تعمل بجريدة يملكها سمير رجب أحد أقطاب إعلام مبارك السابقين، ورئيس تحرير جريدة «24 ساعة» على شاشة المحور لتبدأ فصلا جديدا من الأكاذيب، حول «تمويل صهيوني» وتدريب «أمريكي- قطري» لإشعال ثورة الغضب التي شارك فيها ملايين المصريين الذين سئموا من مبارك وعائلته وحكمهم الفاسد طيلة 30 عاما أوصلت البلاد إلى الخراب والعباد إلى ثورة الغضب التي اندلعت 25 يناير ولا تزال مستمرة حتى رحيل كابوس مبارك وعائلته وأتباعهم عن مصر نهائيا.
في الوقت الذي كانت فيه رشاشات الشرطة، تنطلق نحو صدور المواطنين.. في الوقت الذي هاجم فيه البلطجية و أرباب السوابق وضباط مليشيات مبارك المتظاهرين العزل في ميدان التحرير .. في الوقت الذي كان فيه نحو 20 ألفا من شباب مصر يدافعون عن شرف الوطن الذي انتهكته العصابة الحاكمة، في ذلك الوقت تحديدا، كانت الصحفية الهمامة التي أفصح سمير رجب عن حروف أسمها الأولى ( ن. ع) تخرج على شاشة قناة المحور في برنامج «48 ساعة» لتتهم الشرفاء بالعمالة للخارج، وتحول صورة شعب حر قرر أن يخرج في وجه الظالمين إلى «عملاء» و«خونة» يبيعون وطنهم بدولارات الولايات المتحدة، ويتبعون خطى تل أبيب.
على شاشة «المحور» وبمساعدة المذيعين سيد علي وهناء السمري – مراسلة التلفزيون الحكومي في قصر الرئاسة سابقا، وبدعم من رجل الأعمال حسن راتب، أحد أشهر بارونات الأسمنت في سيناء، وأحد المطلوبين شعبيا بتهم تتعلق بالفساد، كانت ( ن. ع) تتحدث باعتبارها «شاهد عيان» سافر للولايات المتحدة الأمريكية والدوحة، مع مجموعة من النشطاء الشباب، وتلقت تدريبا لم تفصح عنه، واستلمت 50 ألف دولار بهدف «الثورة».
وما إن أطلقت ( ن. ع) روايتها المفبركة والمفضوحة، حتى تلقفها الإعلام الحكومي، ليبدأ موجة جديدة من تشويه سمعة الشرفاء، وعبر التلفزيون المصري الرسمي الذي تموله ضرائب المصريين، كانت «آلة الكذب» بقيادة أنس الفقي وزير إعلام مبارك، تواصل تريد التهم، وتضيف إليها وتحذف منها ما تريد حسب اتجاه الريح.
كانت الرواية هزيلة، واللعبة «مكشوفة»، فـ«العملاء» لا يضحون بحياتهم لتحرير الوطن رغم همجية الخصوم، و«الخونة» لا يطالبون بمحاسبة الفاسدين، ولصوص الأوطان، و«اللصوص» لا يثبتون في الميدان أمام الرصاص الحي، وبنادق القناصة، وغباء المليشيات، و«أصحاب التمويل» لا يواجهون البلطجية، وتجار الدم، في ميدان التحرير، أما الخونة الحقيقيون، فيسكنون قصور «العروبة» و«الطاهرة» و«رأس التين»، ويختبئون من الشعب الثائر وراء الأسوار في «شرم الشيخ» و«لندن» والعصابات الحقيقية، هي من تتجرأ وتتهم شعبا ثائرا بالعمالة والخيانة وتلقي التمويل من خارج البلاد.
قصة ( ن. ع) لم تكن جديدة، ونغمة التخوين وإلصاق التهم بكل من يعارض العصابة الحاكمة، ليست ابتكارا فريدا، والفبركة والطعن في شرف المخلصين من أبناء مصر، كانت ولا تزال ركنا أساسيا في سياسات الفاسدون الكبار، وإن كان التلفزيون الرسمي المصري يطبل – كالعادة- لرؤوس الفساد، ويثير الذعر، فإن الجديد، أن فاسدا آخرا يحرك «خيال مآته» على الشاشات ليضرب الثوار من الخلف، ويطعن إرادة شعب نهض بعد سبات، وأفاق من غيبوبة فرضتها عليه آلة إعلامية أدمنت الكذب، ونظام سياسي فاسد تمرس لسنوات طويلة على التزييف والخداع واعتاد اتهام الشرفاء دون ذرة خجل.
الآن وبعد أن أفاق الشعب من غفلته، واستيقظت الملايين من سباتها العميق، وخرج الأحرار من كل شوارع مصر تقريبا ينادون بالحرية الغائبة، ويطلبون إسقاط النظام الفاسد، ورحيل الرئيس المستبد، ومحاسبة الفاسدين وقطاع الطرق وزعماء المليشيات ولصوص الوطن، في هذا الوقت تحديدا، لم يعد ممكنا الصمت على جرائم «إعلام النصب والتزوير»، ولا يجوز أن نقف مكتوفي الأيدي أمام قطاع الطرق وهم ينتهكون شرف وسمعة أجرأ جيل في مصر المحروسة بالعمالة والخيانة وتلقي الأموال من الخارج.
الآن وبعد أن كشف سمير رجب نفسه عن «الفبركة» وأوقف الصحفية المزورة عن العمل في «24 ساعة» بعد أن اعترفت كتابة بأنها لم تزر الولايات المتحدة أصلا، وأنها فبركت القصة لضرب الثوار في الشارع، وتشويه سمعتهم، لن ترتاح ضمائر الملايين إلا بعد محاسبة كل من تسبب أو تورط أو ساهم أو دبر لهذه الجريمة.
ويطالب الموقعين أدناه بالآتي:
1- إقالة أنس الفقي وزير إعلام مبارك وتقديمه اعتذارا رسميا للشعب المصري على شاشات التلفزيون عن تلك الجريمة
2- التحقيق مع كل من أمر أو دبر أو ساهم أو تورط في جريمة تشويه سمعة الثوار
3- محاسبة رجل الأعمال حسن راتب مالك قناة المحور الفضائية باعتباره شريكا في الجريمة
4- محاسبة المذيعين سيد علي وهناء السمري ورئيس تحرير البرنامج باعتبارهم ارتكبوا جريمة في حق مواطنين مصريين شرفاء وحاولوا تضليل الرأي العام
5- تجميد عضوية الصحفية ( ن. ع) والتحقيق معها بمعرفة نقابة الصحفيين المصرية
6- فتح النائب العام تحقيقا حول القضية، وإعلان براءة سمعة المتظاهرين في ثورة الغضب مما نسب إليهم وذلك باستخدام وسائل الإعلام نفسها التي استخدمت من قبل لارتكاب الجريمة
مواضيع ذات صلة