غرائب انتقاد السيسى وعلاقتها بغرائب أخرى

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٠١ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

هل ما يحدث منذ فترة من انتقادات للسيسى ووصفه بأنه فاشل وغير قادر على إدارة البلد من قبل الإعلاميين والممثلين والممثلات وحتى القيادات السياسية هو أمر طبيعى أم أنه سياسة وشغل مخابرات كما يقولون على مياه بيضاء ؟
سبق وأن تصاعدت الانتقادات ضد السيسى من قبل مؤيدى الانقلاب من إعلاميين وصحفيين وممثلين وممثلات وبعد فترة اتضح أن تلك الانتقادات ليست دليل على وجود نية فى الجيش لتغيير السيسى قريبا لأنه استمر بعدها خاصة بعد تسريب المخابرات من قبل الناقدين أن هناك صراع بين السيسى وصبحى وبين السيسى وأخرين
هذه المرة الأمر لا يعدو سوى عملية تسكين للشعب حتى يصبر حتى التغيير المنتظر الذى يأتى دوما من خلال الجيش ف25 يناير ما كانت ثورة ولكن تدبير من الجيش استغل فيه عواطف الناس وحالة السخط ضد جمال مبارك بشكل أساسى وبشكل ثانوى مبارك وظن من كانوا فى الميادين أنها ثورة حقيقية وفى 30 يونيه كان نفس الأمر خديعة من الجيش مرة أخرى على رجل أقل ما يقال فيه أنه كان كبش فداء هو وجماعته وأنه أحد العبط
من يلاحظ المنتقدين يجد أمرا غريبا هو :
أنه لا يتم سجنهم ولا القبض عليهم
أن الممثلين والممثلات أمثال أحمد حلمى وخالد أبو النجا أفلامهم تعرض فيما يسمى الإعلام الحكومى كقنوات النيل المتخصصة بل الإعلانات التى يمثلون فيها تملأ تلك القنوات بشكل غير طبيعى
ومن تلك الاشتغالات التى تشغل بها المخابرات الشعب إرسال المندسين للإعلام الاخوانى أو الإعلام المعارض فى الخارج كهشام عبد الحميد وهشام عبد الله ومحمد شومان
أنا متأكد من أن هؤلاء ليسوا سوى عملاء للمخابرات حتى وإن شتموا السيسى وانتقدوه وقالوا فيه ما قاله مالك فى الخمر كما يقول المثل لسبب واحد هو أن كل من يسمى أهل الفن رجال ونساء مسجل لهم فضائح بالصوت والصورة  من قبل المخابرات وأمن الدولة وانهم بناء على تلك الفضائح يستغلونهم فى تنفيذ ما يريدون
والمثال الشهير لهؤلاء هو طارق عبد الجابر المذيع فى تلفزيون المحروسة الذى ذهب ضمن خطة مخابراتية مع الإخوان فى قطر وتركيا وظل يشتم فى السيسى ونظامه ثم عاد سالما غانما بعد أن طلب العفو من النظام
الغريب أن المخابرات الجزائرية فعلت نفس الأمر من قبل بعد القبض على قادة جبهة الإنقاذ فكونت جماعات الإرهاب من ضباطها الذين كانوا يقتلون الناس مدعين أنهم من الجماعات ثم عاد الكثير منهم لبلداته الأصلية وصدر عفو رئاسى عنهم بعد انتهاء مهمتهم وأصبحوا يعيشون حياتهم العادية
وليس أهل الفن وحدهم فكل الإعلام المؤيد وحتى المعارض إلا قلة لهم فضائح مسجلة وحتى السياسيين أمثال رؤساء الأحزاب خاصة الأحزاب التى تسمى كرتونية والتى لا وجود لها سوى على الورق وعدد أعضاءها لا يتجاوز عدة آلاف أحدهم كانت أمنيته نشر كتاب وقد حقق له السيسى أمنيته فنشر له عدة كتب من حساب المواطنين وأحدهم كان فى حزب معارض هو حزب العمل ولكن فجأة أخذه أمن الدولة وصنع له حزب وجعله عضو دائم فى كل مجالس الشورى بالتعيين ومن الممكن أن يكون السيسى عينه فى مجلس الشعب الحالى
الضغط بالفضائح أو اسلوب الترهيب هو الأسلوب الأفضل المفضل لدى المخابرات وأمن الدولة وهناك ترهيب أخر كما حدث مع ياسر على المتحدث الرسمى باسم الرئاسة فى عهد مرسى والذى قبض عليه وخرج فيما بعد بتصريحات لم يصف فيها ما حدث بأنه انقلاب رغم كونه رجل اخوانى وإنما صراع بين شرعية 23 يوليو وشرعية25 يناير
ماذا تستنتج يا من تقرأ من هذا الأمر  ؟
أتصور أن الجهة التى قبضت على الرجل فعلت أمور مع هذا الرجل مثل التهديد بهتك عرضه أى اغتصابه أو هتك عرض زوجته وأقاربه من النساء أمامه
نفس ما حدث مع الهلباوى والخرباوى والكثير ممن تركوا الجماعة وأصبحوا أعداء لها فى الظاهر والله أعلم بما فى قلوبهم
هناك شخصيات تخضع لذلك النوع من الترهيب والتخويف  
أسلوب المخابرات وأمن الدولة الأخر هو الترغيب فالشخصيات التى يعرفون أنها تحتاج لمال لغرض ما كنشر كتاب أو علاج مرض أو الظهور فى الإعلام او ما شاكل هذا من الرغبات يقومون بمدهم بالمال بطرق غير مباشرة وأحيانا قليلة تكون مباشرة تطبيقا للمثل الإنسان عبد الإحسان
ومن الأمور الغريبة التى تتعلق بعمل المخابرات وأمن الدولة أنها تختار أشخاص  للعمل معها خاصة فى الصفوف الأدنى لا تخطر على بال أحد أنها تعمل معها أحدهم كان جارا لنا وكانت كل صفات الطيبة فيه ولم يكن يعرف أحد ماذا يعمل بالضبط سوى عمله بائع فى الدكان ولكن بعد وفاته اتضح أنه كان يعمل فى أمن الدولة وورث العمل لابنه وأخر من نفس بلدتى من يراه يتيقن من معاملته انه فلاح أصيل أو كما يطلق عليه البعض فلاح قحف أو فلاح ارارى واتضح لى فيما بعد أنه كان هو الأخر يعمل فى تلك الأجهزة من خلال حديثه مع أحد أقاربى كان يعمل فى أمن الدولة والذى كان يراقب الليبيين فى الاسكندرية ومطروح أيام مبارك والسادات وقد تحدثا أمامى بصراحة لأنه ظن أن قريب قريبه لا يمكن أن يكون ضد النظام خاصة أنه هو الأخر أحيل المعاش وأصبح أحد شيوخ البلد وهى وظيفة لا تعطى إلا للتابعين للنظام
ومن الأمور الغريبة أيضا أن الإخوان ومن معهم قبلوا توبة هؤلاء المزعومة وجعلوهم يعملون معهم مع أنهم لدغوا فى موضوع طارق عبد الجابر
ومن الأمور الغريبة من اسماهم الإعلام بالنشطاء السياسيين فكثير من هؤلاء الشباب لا يمتون للسياسة بصلة وإنما هم عملاء يتم استغلالهم عن طريق فضائحهم كشرب المخدرات والخمور والزنى فغنيم ودومة وأمثالهم كانوا يتحركون بأوامر المخابرات والحكم على بعضهم بالسجن هو من باب اشتغال الشعب بالضبط كما حدث مع مرتضى منصور وشوبير حيث تم سجن مرتضى سجنا صوريا لشغل الناس
ومن الأمور الغريبة أيضا الضباط السابقين فبعض من المعارضين للنظام والذين سموهم نشطاء كوائل عباس اتضح أنهم مخابرات أو عملاء لها فوائل هذا صفحته دخلتها عدة مرات تمتلىء بالشتائم والكلام الفاحش وهى ضد النظام وفجأة أصبح الرجل مع الاخوان وتحول لرجل ملتزم وعاد لمصر ولم يحاسبه أحد على ما فى  صفحاته
ومن الأمور الغريبة أن كثير من الاعلاميين كانوا ضياط شرطة أو جيش أمثال عبد المجيد خضر وطارق حبيب وأبو حفيظة وأحمد موسى والأغرب أن البرامج التى تسمى دينية فى الإعلام الرسمى اتضح أن معظم مقدميها ومذيعيها ضباط سابقين أو ضباط بمسمى مذيعين

ومن الأمور الغريبة أن رجال العلم والديمقراطية المتجنسين بالجنسية الأمريكية زويل وفاروق الباز وأمثالهم يعملون مع النظام ويقومون بتلميعه مع أنه ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟

هل توجد علاقة بين الجيش وهؤلاء ؟

العلاقة هى الولاء للولايات المتحدة فزويل بمدينته العلمية المزعومة لابد أن يقوم بتوريد المتفوقين من العلماء الذين هم طلبة حاليا  للولايات المتحدة فيما بعد لخدمتها علميا أو حتى خدمتها بالعمالة لها

اجمالي القراءات 7125