سر جمال أمريكا

شادي طلعت في الجمعة ٠٨ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الولايات المتحدة الأمريكية هي البلد الأجمل على وجه الكرة الأرضية، ففيها جميع الفصول، فإذا ما إنتقلت إلى الشمال تجد الثلوج، وإن ذهب إلى الجنوب ترتفع درجة الحرارة، وفي شرقها تجد الحضارةالإنسانية، التي نشأت بالعلم والسلوك الإنساني السوي، وفي غربها تجد جمال الطبيعة، وكأنها هدية الخالق، لسكان تلك البلاد.
 
في أمريكا لن تلمس العنصرية الموجودة في باقي بقاع الدنيا، وحتى إن تواجدت في أجزاء منها، فهناك قانون صارم لمنع كل ما يمكن أن يعكر صفو الإنسانية، في تلك البلاد ستجد دولة وشعباً يعملان على نصرة الفرد طالما لم يخترق القانون، الذي وضع أساساً لحماية الفرد وحفظ حقوقه.
 
في أمريكا ستجد سلوك إنساني سوي، فكل من نشأ على تلك الأرض، لم تنهك حقوق طفولته، ولم يجرح المجتمع مشاعره، فكانت النشأة سوية منذ البداية، فقل الإنحراف في أجزاء، و ندر في أجزاء أخرى .
 
في تلك البلاد لن تجد التعصب الديني، الموجود في باقي بلاد العالم، فلكل الأديان على أرضها قدسيتها وإحترامها، وكل الشعائر مباحة، طالما لا تؤذي أحداً، وفيها لا يوجد حد للإبداع، لذا نمت فيها كل المواهب، حتى سادت العالم.
 
في أمريكا ستجد تكافلاً إجتماعياً يعمل بمنظومة لا تعرف الفشل، وستجد عدالة ونصرة لأي إنسان، أياً ما كان جنسه أو لونه أو عرقه، في تلك البلاد يكون لكل فرد دورين، الدور الأول يخص الفرد، والدور الثاني يخص المجتمع، فعلى كل فرد واجب يقدمه لمجتمعه في صورة مال أو جهد أو وقت.
 
إن سألت عن العلم فهو في أمريكا، وإن سألت عن التكنولوجيا فهي أيضاً هناك، وإن بحثت عن العدالة فهي في تلك البلاد، فما سر هذا الجمال الأمريكي.
 
إن الولايات المتحدة الأمريكية، هي بلاد الحرية، وبلاد الديمقراطية الحقيقية، والتي بدونهما، ما استطاعت أمريكا أن تسود باقي دول العالم الظالمة لشعوبها، فالحكم فيها ليس حكراً على أحد، لا مؤسسة بعينها أو جماعة ما، وبالتالي لا توجد تربيطات أو مصالح، تسمح بالفساد في البلاد، لأجل الإبقاء على مجموعة من الفاسدين أو الديكتاتورين أو الشموليين في السلطة، فلا رئيس يحكم للأبد، أو يحكم بقوة السلاح، أو يأتي بإنتخابات هزلية أو صورية أو مزورة، لقد رسخت الديمقراطية العدالة، ودعمت الحرية الإبداع، فاستحقت أمريكا أن تكون القائدة والرائدة.
 
ليس للتقدم الأمريكي أسرار خفية، وما من شعب من الشعوب بعيد عن تحقيق الحلم الأمريكي، فالمسألة متعلقة فقط بالإرادة، والتي لن تتحقق إلا في ظل ديمقراطية حقيقية، وحرية مسئولة.
 
وعلى الله قصد السبيل
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 8205