عندما تتعطل العقول ويسود الدين الارضي
ازدواجية المعاير والكيل بمكيالين

اشرف ابوالشوش في الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

الكيل بمكيالين

عودنا شيوخ الاديان الارضية من السنة والشيعة والصوفية على ان لا نستغرب من ارائهم واقوالهم لانهم بكل بساطة ينسبونها لله عز وجل مباشرة عن طريق تاليف قران جديد (الشيعة) او احاديث منسوبة لله باسم الاحاديث القدسية (السنة) او نسبتها مباشرة عن طريق الوحي (الصوفية وحدثني قلبي عن ربي) او ان تنسب للرسول في شكل احاديث عن الصحابة (السنة) او ال البيت (الشيعة) او احلام ورؤى (الصوفية).
وطريقة نسب هذه الاراء &aaء لله او للرسول طريقة فعالة جدا في ردع اي واحد من الناس تسول له نفسه ان يحاول ان يقترف جريمة (اعمال العقل) او التي تسمى بجريمة (التفكير) لان مقترف هذه الجريمة سوف يعد وببساطة (كافرا ) ومنكرا ماهو معلوم من الدين بالضرورة وبالتالي فانت محتاج الى (اعمال السيف) في رقبتك وجسدك تنكيلا بك على (اعمال العقل).
احد اغرب هذه النتائج التي تنتج عن جريمة (التفكير او اعمال العقل) هي التوصل الى ان اصحاب هذه الديانات الارضية يقومون بالكيل بمكيالين في ما يخصهم ويخص غير المسلمين من اليهود والنصارى او غير اهل الكتاب ,ذلك مع ان اصحاب هذه الاديان الارضية هم اول من يتباكى على العدل والحق وينادي بالحرية (فقط) عندما تكون في صالحهم.
اكبر نموذج ومثال على ذلك هو معاملتهم لاهل الكتاب في بلاد المسلمين حيث انهم يطالبونهم بعدم الجهر بدينهم وعقيدتهم بل يطالب بعضهم بان يلبسوا زيا معينا حتى يميز بينهم وبين المسلمين وربما وشموا على جباههم او ايديهم ومنعوا من اقامة درو العبادة التي تخصهم , اما لو عدلو معهم قليلا فغاية مايكون هو ان لايبنوا دار للعبادة جديدة وان لايقوموا بتجديد ما تهدم منها او صيانته.
ومن قال بغير ذلك من الذين يدعون بانهم (معتدلون) يصفون بانهم ضيعوا دين الله وانهم موالون لليهود والنصارى.
اما لو قدر الله لاحدهم السفر الي (ديار الكفار) والتي يزعمون ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد من الاقامة فيها اكثر من عشرة ايام بغير عذر , فانهم اول مابفعلوه هو اقامة مساجد لهم وان منعوا اقاموا الدنيا وجمعيات حقوق الانسان وجأرو يبكون ويصرخون مطالبين بحريتهم الدينية واصبحوا يتغنون (مع ان الغناء حرام عندهم ) بحقهم المسلوب.
ولو قدر الله لك وسالت احدهم عن هذه (الازدواجية) في المعاير والاحكام فسوف يقول لك مغلظا (سبحان الله ياخي !!! نحن على حق لذلك من حقنا ان نبني مساجدنا اما هم على باطل وضلال فلما نرضى الدنية في ديننا!!! سبحان الله او تجعل المسلمين كالمشركين !!1مالكم كيف تحكمون!!!!) هذا بالطبع ان لم تصاحبك اللعنات وفتاوي التكفير والتي ترادف (التفكير) عندهم.
والعجيب ان اصحاب هذه المعتقدات (وهم والحمد لله اقلية ولكنها للاسف ذات صوت مسموع بل ومسيطر احيانا) يطيب لهم العيش في بلد الكفار والعيش تحت مظلة الامم المتحدة (الكافرة) والتنعم بحريتها التي كانوا بالامس القريب (ولازالوا) ينادون بمحاربة من ينادون بها , مثل الشيخ عمر عبدالرحمن وابو حفص المصري اذي احسنت معه بريطانيا وعاملته كانسان له حقوق وواجبات فاخذ يسبها ويكفرها ويدعوا عليهم بالويل والثبور وعظائم الامور متناسيا انه ماكان (يحلم ) بربع هذه الحرية في بلده ووطنه الاصلي او اي بلد اسلامي اخر.
كفانا الله واياكم شر التكفيرين واعداء الله والاسلام.

ما جعلني اكتب هذه الخواطر ولا اقول المقال هو الفتوى التي تكرم بها احد علماء السنة الذين ضيعوا اعمارهم كلها وهم ينادون بكفر الشيعة وفسقهم وبعد كل ذلك يبيح للمسلمين الوزاج والكذب على الزوجة وتطليقها متى ما اراد السيد (الفحل) اقصد الرجل.

وكلامه اكبر دليل على احتقار دينهم الارضي لغير المسلمين وبالتحديد غير العرب.

ولكن هذه هي نهاية كل من ترك كتاب الله ومشى وراء القيل والقال .

اجمالي القراءات 22094