القراءة فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

القراءة

المطلوب قراءته كله من المسلم :

طلب الله من النبى(ص) ومن كل مسلم أن يقرأ باسم الرب والمراد أن يعمل بحكم الله كله وفى هذا قال تعالى بسورة العلق :

" اقرأ باسم ربك الذى خلق"

دلالة ذكر اسم الله الأكرم مع الفعل اقرأ:

الدلالة هو أن من يقرأ اسم الله والمراد من يعمل بوحى الله يكرم أى يثاب من قبل الرب الأكرم الذى يكرم من يكرم كلامه وفى هذا قال تعالى بسورة العلق :

 "اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "

القدر المطلوب قراءته من القرآن فى الصلاة :

المطلوب قراءته من القرآن فى الصلاة هو ما تيسر للمسلمين منه والمراد ما سهل عليهم قراءته الصوتية من القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل :

"فاقرءوا ما تيسر من القرآن"

 قراءة القرآن الصوتية كاملا فى ليلة أو يوم ممتنعة :

بين الله أن المسلمين نتيجة مشاغلهم الحياتية فى الأعمال الوظيفية لا يقدرون على إحصاء القرآن أى قراءته كاملا فى ليلة أو يوم أو هما معا وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل :

"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه "

ومن ثم من يريد قراءة القرآن فى يوم فهو مهمل لواجب هو العمل الوظيفى

معنى أن يسأل النبى (ص) القرائين للكتاب من قبله إذا شك فيه:

بين الله لنبيه(ص)أنه إن كان فى شك مما أنزل إليه والمراد أنه إن كان فى ارتياب من الذى أوحى له وهو دينى مصداق لقوله بسورة يونس"فى شك من دينى "فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك والمراد فاستفهم عن صحة دينك من الذين يعلمون الوحى من قبلك إن كنت لا تصدق أنه دين الحق وهذا يعنى أن يسأل أهل الكتاب حتى يعرفوه أن دينه هو الحق وفى هذاقال تعالى بسورة يونس "فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين "

قراءة الناس كتابهم فى الأخرة :

بين الله أن من أوتى كتابه بيمينه أى من أعطى سجل عمله فى يده اليمنى فهم يقرءون كتابهم أى يرون سجل عملهم  مصداق لقوله بسورة الزلزلة "ليروا أعمالهم "ويبين لنا أنهم لا يظلمون فتيلا أى لا يبخسون شيئا مصداق لقوله بسورة مريم"ولا يظلمون شيئا"وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :

"يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا "

قراءة الكتاب المنشور :

بين الله للناس أن كل إنسان ألزمه الله طائره فى عنقه والمراد أن كل فرد جعل الله سعيه لنفسه سواء لنفعه أو لإضراره مصداق لقوله بسورة النجم"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "وفى يوم القيامة وهو يوم البعث يخرج له والمراد يسلم له أى يؤتيه التالى :كتابا أى سجل يلقاه منشورا والمراد يجده مفتوحا والمراد به كل شىء مظهر ومبين لا ينقص شىء ويقال له اقرأ كتابك والمراد شاهد أى تراءى  سجلك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والمراد حسبك الآن قلبك عليك حاكما وهذا يعنى أن الله يطالب كل واحد أن يحكم على نفسه حسب عمله الذى عرفهوفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء " ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"

سبب طلب متسلم الكتاب بيمينه من الناس قراءة كتابه :

بين الله للناس أن فى يوم القيامة يعرضون لا تخفى منهم خافية والمراد يحشرون لا يغيب منهم أحدا فأما من أوتى كتابه بيمينه والمراد فأما من تسلم صحيفة عمله فى يده اليمنى فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه والمراد هلموا اعرفوا عملى المدون فى صحيفتى السبب إنى ظننت أنى ملاق حسابيه والمراد أنى صدقت أن آخذ ثوابى من الله وسبب الطلب هو فرحه بدخوله الجنة لذا هو فى عيشة راضية أى حياة سعيدة فى جنة عالية والمراد فى حديقة عظيمة وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة :

"يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية"

تعلم القراءة والكتابة واجب على المسلم :

 تعلم القراءة والكتابة واجب على كل مسلم ومسلمة من المبصرين ذوى الأيدى السليمة لأن الإنسان الأول كان متعلما لها كما قال تعالى بسورة العلق:

 "الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "

حكم الدين فيما يفعله قراء القرآن من ذكر القراءات فى جلسة واحدة :

لا يجوز لقارىء القرآن تنويع القراءات فى جلسات القراءة العامة لأن هذا يضل العامة ويجعل بعضهم يشك فى القرآن ومن ثم يلتزم بقراءة أهل البلد منعا للفتنة التى قد تتطور لكفر أحدهم أو لقتل أو ضرب القارىء نفسه وقد طلب الله بمنه الحرج وهو الأذى بكل الطرق فقال بسورة الحج:

 " وما جعل عليكم فى الدين من حرج "

وأما فى التعليم أو جلسات العلم لطلبة علم فيجوز تنويع القراءة

حكم الاستماع للقرآن من القراء :

إذا كان الاستماع لتعلم القراءة فى بعض المواضع فهو مطلوب لعدم الخطأ فى القراءة وأما الاستماع المستمر فهو محرم لأن المطلوب من المسلم هو قراءة القرآن للصلاة به

حكم الإسلام فى ترتيل وتجويد القرآن وغير ذلك :

الإسلام طلب من المسلم فهم القرآن من خلال قراءته هو للكتاب وليس كما هو مشهور تزيين الأصوات بالقرآن  وما يحدث حاليا هو عملية تضليل وإضلال للناس لشغلهم عن طاعة الله بعملية التجويد والترتيل التى لا يستفيد منها المسلم لأن المطلوب كما قال تعالى:

 " اتبع ما أنزل إليك من ربك "

 حكم الدين فى تسجيلات القراء للقرآن بأصواتهم :

هذا التسجيل مطلوب لتعليم قراءة الألفاظ التى يخطىء فيها البعض ومنهم أنا وأما لغير ذلك كالاستماع  المستمر فلا يجوز لأن المطلوب من المسلم هو قراءة الكتاب بنفسه حتى يفهم الأحكام المطلوبة منه

سبب طلب الله قراءة القرآن فى الصلاة :

 طلب الله قراءة القرآن فى الصلاة لتدبر آياته وهى أحكامه كما قال تعالى بسورة ص :

" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"

فليس المطلوب هو مجرد ترديد ألفاظ  وإنما المطلوب فهم الكلمات لتنفيذ أحكام الله

والصلاة لكونها يومية فإن قراءة القرآن تذكر المسلم ليل نهار  بأحكام الله كى يتبعها

الأجر على قراءة القرآن :

المفترض هو أن قراءة القرآن واجبة على كل مسلم ومسلمة والواجب على الكل ليس عليه أجر مالى  لأن الأجر عليه أخروى

حكم تقاضى القراء أجرا  من شركات التسجيل على قراءتهم :

 يحرم أخذ اجر على قراءة القرآن  فهو أمر مبتدع لعدم وجود الدولة الإسلامية حيث لا يوجد هذا العمل وإنما يوجد فى بلاد لا يحكمها شرع الله

حكم تقاضى القراء أجرا على القراءة فى المآتم :

لا يجوز تقاضى أجرا على القراءة ولا يجوز أساسا القراءة فى العزاء فالقراءة واجبة فى الصلاة وعند التعلم والدرس

حكم تقاضى القراء أجرا على تعليم الأولاد القرآن :

 هؤلاء ليسوا قراء وإنما معلمين وهم لا يتقاضون أجرا من الأولاد وإنما من قبل الدولة التى هى المسلمين جميعا  كى يستطيعوا العيش هم وأسرهم فهو أجر على وظيفة أوجبها الله   

حكم الاستماع لقراءة القرآن أثناء العمل :

 لا يجوز الاستماع لقراءة القرآن أثناء العمل لأنه هذا يتعارض مع إتقان العمل كما أن الناس والموظفين يتكلمون والقارىء يقرأ ومن ثم فلا استماع ولا فهم

 المطلوب من المسلم عمله عند سماع قراءة القرآن:

يجب على المسلم عند سماع القرآن أن يستمع أى ينصت حتى يفهم مراد الله فيطيعه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :

"وإذا قرىء القرآن عليكم فاستمعوا له وأنصتوا "  

اجمالي القراءات 7358