آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٠١ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
ولو قرأت لنا كثيرا عن البخارى وغيره وعن الحديث والسنة و الاسناد والتأويل سترى أننا متفقان. قلت أننى لا يهمنى شخص البخارى ، أنا أركز على كتاب البخارى وليس شخص البخارى، وأبحث منهجه فى تشويه الاسلام ورسول الاسلام وكذبه فى نسبة ما يكتبه للرسول عليه السلام ، وقلت إن الذى أنكره هو نسبة هذا الكلام للنبى ( أرجو أن تقرأ بحث الاسناد ) . وأن الحديث فى ذاته فهو صادق فى التعبير غن ثقافة البخارى وعصره ودينه الأرضى.وحاليا أقوم ببحث قارب على الانتهاء عن الحنابلة أى شيوخ الحديث وتأثيرهم المدمر للعصر العباسى .
المشكلة أننا توارثنا تقديسا لأسماء من الصحابة وأئمة الحديث والفقه والتصوف ، ونرتعب عند التعرض لهذه الأسماء . ولو وقف شخص ولعن ( ابن برزويه ) لن يلتفت اليه أحد ، ولكن لو لعن البخارى فستكون مشكلة ربما تودى بحياته ، مع ان البخارى هو نفسه ابن برزويه. ولو وقف شخص مصرى فى مدينة طنطا حيث يقدس المصريون ضريح ( السيد البدوى ) ولعن السيد البدوى فربما يفقد حياته. ولكن لو لعن ( أحمد بن محمد بن على ) ما التفت اليه أحد ، مع ان احمد بن محمد بن على هو الاسم الحقيقى للسيد البدوى . ونفس الحال مع على بن عبد الجبار المشهور بالشاذلى . هى عبادة الأسماء التى يقدسها الناس ويرتعبون من المساس بها ، ولقد تعرض رب العزة لهذا فى قصة يوسف فى سورة يوسف وفى سورة الأعراف وعن العرب فى سورة النجم ، مؤكدا أن هذه الآلهة مجرد أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان.
وكمؤرخ اقول لك أن المكتوب عن تاريخ البخارى أكثره كذب ، فلم يكتب عنه معاصروه ، بل نقده من جاء بعده فيما يسمى بالجرح والتعديل ، واتهموه فى عقيدته ، ولكن الأجيال التى أسّست تقديس البخارى منذ القرن الخامس الهجرى وما تلاه أغفلت نقده وملأت تاريخه بالمناقب والتقديس ، وعاش المسلمون قرونا على هذا التقديس ، دون حتى قراءة كتاب البخارى نفسه . فلما تصديت لفضخ هذه الأصنام الفكرية ؛ فهناك من يتفق معى وهناك أصحاب القلوب الطيبة الذين يترفقون بهذه الشخصيات مع إعتراضهم على كتبهم. وعندى أن حق الله جل وعلا هو الأولى بالاعتبار. وأن أظلم الناس هو من يفترى على الله كذبا وينسب أكاذيب لله جل وعلا ورسوله ويضل بها الناس.
خالص التقدير.