ختام الختان
الختان الذكوري:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز (وترى الجبال تحسبها هامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شئ إنه خبير بما تعملون) النمل 88.
ويقول تعالى ( الذي أحسن كل شئ خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين) السجدة 7.
ويقول تعالى : (خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير). التغابن 3. ويقول ( ثم كان علقة فخلق فسوى) القيامة 38.
ويقول تعالى ( الذي خلق فسوى) الأعلى 2.
والسؤال المهم والخالص لوجه الله تعالى : هل عندما خلق الله تعالى الإنسان وهو وليد مبتسر عمر ساعة واحدة وخلقه في تمام الأعضاء ذكراً أو أنثى كان خلق الله تعالى هل كان هذا الخلق محتاجاً لإستئصال أجزاءاً من أنسجة جسده وجهازه التناسلي تحت أي مسمى؟
الإجابة عن هذا السؤال يتضمنها هذا المقال:
فنياً: الختان هو الإزالة الجراحية للجلد الأمامي الذي طبيعاً يغطي رأس القضيب. وقت الولادة قضيب الذكر يكون مغطى بطبقة من الجلد ممتدة من عظم العانة إلى طرف القضيب, حيث الجلدة الأمامية أو (غطاء رأس القضيب) أو (القلفة) أو الغرلة) ينثني للداخل على نفسه، مكونة ومنشئة طبقة حماية مزدوجة من الجلد فوق رأس القضيب,ال (جلانز) والغشاء الداخلي للقلفة مكون من غشاء مخاطي ويعمل كي يحفظ سطح رأس القضيب (الجلانز) ليناً رطباً وحساساً.
وبمجرد أن قُبِل الختان في أميريكا وأوروبا كمعيار أساي، فقد أصبح مثيراً للجدل.
القفلة أو (الغرلة) غالباً وبطريقة خاطئة ينظر إليها على أنها نسيج زائد، وليس هذا فحسب بل المجمتع الطبي والناس عموماً يعتبرو أن القلفة جزءاً غير إلزامي في العضوالذكوري التناسلي.
وبالتالي فالإستئصال النمطي الروتيني للغرلة (القلفة) هو نوع من الإجراءات الجماعية المعروفة بالختان (الطهارة) .
ومع ذلك فالختان جزء من الطقوس الدينية في الإسلام واليهودية وأديان أخرى أيضاً، ورغم أن 85% من ذكور المجتمع العالمي الدولي غير مختونين ، فالختان في عام 1992م كان وما زال الإجراء الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة.
حيث 59% من من الذكور حديثي الولادة في الولايات المتحدة قد خضعوا لعملية الختان، وقد وصل الختان لقمته ولأعلى معدل له في الفترة من عام 1960 وحتى 1970م.
وجراحة الختان عادة تنفذ في حديثي الولادة خلال البضعة أيام الأولى من الحياة ويعد ذلك نهجاً نمطياً، وهناك طريقتان لإجراء الختان 1 – طريقة المشبك والطريقة الشعبية الأكثر شيوعاً وهما يختلفان نوعاً ما في الطريقة الطبية والآلات المستخدمة ، لكن الأثر على قضيب الطفل والطفل أساساً هو نفس الأثر.
ومعظم الختان الذي يتم في الولايات المتحدة ليس بغرض طقس ديني أو بسبب ديني ولكن يتم الختان لأسباب النظافة الصحية. كما يعتقدون.
الإجراء الطبي للختان في أوربا و في الولايات المتحدة:
الإجراء الطبي للختان في أوروبا وفي الولايات المتحدة ينطوي على أن الوليد يكون راقداً على ظهره كنسر ناشر جناحيه، ومثبت من خصره على طاولة من البلاستيك القوي وذراعيه ورجليه ثابتين غير متحركين بواسطة أشرطة قوية اسمها اشرطة دافيلكرو.
الثوب الجراحي وبه فتحة فوق منطقة التناسل يطل منها العضو الذكوري القضيب، ليتعرى القصيب منها.
والطبيب يمسك بطرف القلفة بجفت موقف للنزيف ويدخل الجفت الآخر الموقف للنزيف بين القلفة ورأس القضيب، وبنسبة 96% من الذكور حديثي الولادة يكون هذين الجزءين (القفلة والجلانز) ملتحمين ببعضهما البعض، بطبقة ممتدة من النسيج الطلائي والتي تحمي (الجلانز) أي الرأس من البول والبراز في حديثي الولادة .
والجفت الموقف للنزيف يستخدم لكي يسحق ويعصر مساحة من القلفة طولياً ، وذلك يمنع النزيف عندما يقطع الطبيب خلال النسيج لكي يوسع فوهة القلفة، وهذا يسمح بإدخال آلة الجراحة لتعصر القلفة وتسحقها في مواجهة الجهاز دائرياً وتبتر القلفة.
التخدير لا يستخدم كي لا يخفف الألم أو يسكن معاناة الوليد وحتى الآونة الحديثة كان من المعتقد أن المبتسرين حديثي الولادة لا يشعرون بالألم ، بالإضافة إلى أنه قد أُدْرِكَ أن التخدير يكون ذو خطورة على المبتسرين حديثي الولاد وهناك ممانعة طبية من علماء التخدير وطب الأطفال لكي لا يستخدم التخدير في ختان المبتسرين حديثي الولادة.
حالياً: يقوم بعض الأطباء في الختان بتخدير العصب القضيبي الخلفي ويعزل الإحساس بالألم أثناء إجراء ختان المبتسرين، وعلى الرغم من أن ذلك ليس فعالاً دائماً فالتخدير بهذه الطريقة ربما يمنح جزءاً من تخفيف الألم خلال الجراحة، ومع ذلك فهو لا يمنح جزءاً من تخفيف الألم في فترة النقاهة والشفاء والتي تستمر أسبوعين.
وعندما يتبول الوليد أو يتبرز في هذا الجرح الخام والمسلوخ عنه الجلد، فإنها أكثر من مجرد جلدة في طرف القضيب بل هى نسيج من نوع خاص.
وظيفة القلفة: وظيفة الغرلة:
ولكي نفهم وظيفة القلفة فإنه من الضروري أن نفهم وظيفة العضو الذكري، وعلى الرغم من أنه من الأكثر شيوعاً أن القضيب له وظيفتين هما التبول والتناسل, لكنه في الحقيقة أن القضيب أساسي وضروري في التناسل وهذا يعني أنه غير لازم للتبول!
ولكي يحدث التناسل والإنجاب فالقضيب المرتخي طبيعياً يجب أن يحدث له انتصاب، أي أنه يتحول من الإرتخاء إلى الصلابة، ويزداد القضيب في الطول بنسبة 50% وبينما هو يستطيل فالقلفة تٌمد وتُزَوِد بالجلد الضروري اللازم للإمتداد الكامل لقصبة القضيب.
ولكن الفحص المجهري يظهر لنا أن القلفة أنها أكبر من امتداد القضيب المنتصب، فإنها نسيج من نوع مخصوص ، غني بالتغذية الدموية وعالي بالتغذية العصبية وهذا النسيج مليئ وموهوب بمستقبلات الإتساع.
هذه الخواص المميزة للقلفة تساهم وتشارك بشكل كبير لسلامة الإستجابة الجنسية للذكر السليم، والنسيج المركب للقلفة يستجيب للتحفيز خلال النشاط الجنسي وتساهم في فعل عملية القذف الذكوري اللإإرادية.
وبجانب الدور الأعصابي للنسيج القلفي فالسطح الداخلي للبطانة الداخلية للقلفة له وظيفة محددة ودقيقة في العلاقات الجنسية حتى الإستمناء.
ومع حرمة الإستمناء في الشريعة الإسلامية حتى أثناء الإستمناء المحرم فالسطح الداخلي للقلفة يتدحرج مندفعاً للخلف ويتخطي بقوة السطح المخاطي للجلانز أي رأس القضيب ممهدا ومعداً نشاطاً جنسياً غير مؤذي و آمِن.!!
وخلال النشاط الجنسي بين الشريكين ذكر وأنثى فالسطح المخاطي للقلفة يتحرك عائداً وبقوة خلال السطح المخاطي للشفرين وللمهبل موفراً نشاطاً جنسياً آمِنَاً للشريكين ذكراً وأنثى وهذه ما يوفره احتكاك سطح مخاطي مع سطح مخاطي آخر موفراً تلييناً وتشحيماً طبيعياً ضرورياً للعلاقات الجنسية.!!!
والسطح المخاطي الموجود في قلفة الذكر يمنع الجفاف المسئول عن الجماع المؤلم ، وخدوش قصبة القضيب أثناء الجماع ، هذه الخدوش تسمح بدخول الأمراض المنقولة عن طريق الجنس سواء كانت فيروسية أو بكتيرية .
فعند استئصال نسيجاً جنسياً وظيفياً طبيعياً مثل القلفة فالوظيفة الجنسية تختل أيضاً والتغيرات التي تحدث في شكل القضيب بسبب الختان مسجلة وموثقة!!!! وهذه التغيرات في شكل القضيب ربما تختلف حسب إجراء الختان والمكان الذي تم في الختان ومع ذلك فالتغيرات سوف تحدث لا محالة عاجلاً او آجلاً.!
وللعلم فالختان الذي يتم إجراؤه للذكور حديث الولادة يوهن ويضعف الإنفصال الطبيعي للقلفة عن رأس القضيب أي الجلانز والذي يحدث طبيعياً بين سن الولادة وحتى سن 18 عاماً.
وبالتأكيد فإنه يحدث سماكة الجلانز (رأس القضيب) عندما تلتئم بعد الختان وينتج عن ذلك قلة الإحساس في رأس القضيب. وعندما يتم الختان بعد الإنفصال الطبيعي للقلفة عن رأس القضيب فالعطب الناشي عن الفصل القسري للقفلة والرأس يتم تفاديه، لكن الرأس تصبح أكثر سُمكاً لكي تحمي نفسها من الفرك الدائم والخدوش الناتجة من الإحتكاك المستمر بالملابس.!!
وللعلم فالنسيج السميك الجاف برأس القضيب المتكون بعد الختان ربما وكثيراً ما يحتاج مليناً ويستلزم استخدام مرطبات وملينات صناعية لتسهيل الجماع.!.
إنه من الخاطئ أن نعتبر أن نقص الإفرازات والملينات الطبيعية عند المرأة هى التي تجعل الجماع مؤلماً! بل من الأرجح أن سبب ألم الجماع هو جفاف رأس القضيب المختون. ويؤكد ذلك الألم عند الإستمناء. وهو ألم بدون جماع.
فالذكر المختون يجب أن يستخدم يديه للتحفيز المباشر لرأس القضيب وذلك ربما يستلزم ملينات ومشحمات صناعية،
وبالإضافة إلى التغيرات العضوية الطبيعية المتوقعة والتي تحدث مع الختان، فقد يوجد مخاطر كامنة ومضاعفات محتملة من الجراحة وهذه تتضمن العطب والتهتك ، ومضاعفات الإلتئام ، ونزيف وعدوى ونادراً ما يحدث الموت.
ولنتذكر أن مضاعفات الإلتئام الجراحي يمكن أن تتنوع من التندب ووجود ندبات متعددة على سطح رأس القضيب وتجسير جلدي أي وجود جسور جلدية برأس القضيب، وإنحناء القضيب واعوجاج القضيب وتشوهات في رأس القضيب وفي فتحة مجرى البول.
وللعلم وللأهمية : أن هناك من التدهورات الحادة التي تحدث بسبب استخدام الكيْ الكهربائي في الختان مسببة في فقدان القضيب بالكامل ومن خلال واقع تجربتي العملية بمنطقة عملي
فقد قام طبيب نساء وتوليد مشهور وماهر في عمله كطبيب نساء لكنه أخذه الغرور والكبرياء عندما طلب منه أهل الطفل المبتسر والمولود من بضعة ساعات في مستشفاه الخاص أن يقوم بختان هذا الوليد فلم يرفض ، ونزولا على رغبة أهل الطفل و طمعاً في ربحٍ وأجرٍ أكثر قام بختان الطفل بطريقة الكيْ الكهربائي المذكورة هنا!! وتسبب ذلك في فقدان القضيب الضئيل نهائياً ولم يتبقى إلا فتحة البول عند جلد عانة الطفل الوليد المسكين.، وكانت كارثة وثار أهل المبتسر الوليد ولتعاملهم الطويل والعلاقات القديمة مع هذا الطبيب رضوا بما عرضه عليهم من تعويضات وكانت مبلغ خمسة وعشرين ألف جنيه مصري منذ ثمانية سنوات تقريباً وكلنا يعرف المصير المحزن الذي ينتظر هذا الطفل الذي خلقه الله في تمام الخلق والصنع.
وعند فقدان القضيب يؤدي ذلك إلى عملية تحويل جنس الطفل الذكر إلى الجنس الآخر ولا حول ولا قوة الا بالله.
وللعلم أن أنصار ومؤيدي الختان يعتبرون الختان يمنح العديد من الفوائد الوقائية للمختون!! وهذا المنطق تم تبنيه في الأقطار الناطقة بالإنجليزية خلال القرن التاسع عشر، عندما كانت العوامل المسببة للأمراض مجهولة وغير معروفة.
إنها مجموعة عادات البلوغ و الجراحة النمطية الروتينية لأسباب النظافة الصحية!!.
ومن خلال الجو الأسطوري الخانق والبهتان والجهل انبثق أن عادة الإستمناء تسبب أمراضاً متنوعة ومختلفة، وبعض الأطباء رأوا ذلك منطقاً لكي يؤدوا الجراحات التناسلية للجنسين الذكر والأنثى محاولين وقف الإستمناء!!. وفي عام 1891م كان ريموندينو يقف إلى جانب أن الختان يعالج إدمان الكحولية ، والصرع والأزمة، والنقرس والروماتيزم وتقوس فقرات الظهر ، والصداع" فالختان أوكازيون لعلاج جميع الأمراض كالكي عند البدو والعرب والجهلاء.!
وحقيقة خطيرة:
بينما البحث العلمي لم يكتشف مسببات علمية وقانوية وشرعية للأمراض التي رؤُيَ سابقاً وفيما مضى من أنها تُكبح عن طريق إجراء الختان ، والمبررات الحديثة افترضت لكي تثبت ممارسة الختان وتجعله شرعياً.
والختان الوقائي للإناث :
سقط عنه الغموض وأصبح غير مسموح به في الأقطار الناطقة بالإنجليزية على الإطلاق.!! لكن عندنا نحن المسلمين والعرب الجاهلين والعالم الثالث ما زال يحمل القدسية والمشروعية الشيطانية في الإعتداء على جسد الطفلة الأنثى .!!؟.
ومع أن معدل الختان ما زال يرتفع بثبات في بدايات القرن العشرين وكان يُؤدى كمعيار صحي.
ورغم أن انتقاد الختان وتخطئة ممارسته وحتى عام 1975م لم تكن الجمعية الأمريكي لطب الأطفال قد خرجت عكس مناهضة الختان.!
وقد أقرت وأكدت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال أن النظافة الشخصية الصحية السليمة سوف تقدم وتوفر كل المميزات التي يقدمها الختان وتكون النظافة والهايجين الصحي هم البديل الحقيقي والطبي السليم والبديل الإنساني القويم للختان
وللأهمية القصوى:
بالنسبة للذكور بعد اكتشاف المضادات الحيوية وبدون مخاطر الجراحة فذلك الوضع العلمي والدوائي ينفي منطق ختان الذكور اللازم لمنع الذكور من الإصابة بالأمراض السرية الجنسية.
واليوم في أوروبا والولايات المتحدة أصبحت الحقوق الدينية للآباء مشكوك في ممارستها تجاه أطفالهم، بينما تتنامى الحقوق الدستورية للأطفال المبتسرين والرضع ، في عدم الإعتداء على أجسادهم واستئصال أجزاءاً سليمة وصحيحة خلقياً بسبب الطقوس الدينية.
هناك العديد من الدعاوى القضائية بشأن منع الإعتداء على أجساد الأطفال المبتسرين بالختان من جانب الآباء ووشم أجسادهم بالختان لمجرد التطابق مع الآباء في الدين.بل يجب الإنتظار حتى يكبر الطفل ويتم أخذ موافقته الراشدة بسن 13 عاما لإجراء الختان للذكور . عندما يكون قرار الطفل من تلقاء نفسه وإرادته وموافقته بأن يختن.
هناك العديد من التقارير بشأن عدم الرضا من جانب المختونين عن ختانهم وهم أطفال مسلوبي الإرادة تبين وتوضح هذه الإشكالية.
الآلاف من المختونين حالياً يعانون عقدة إرجاع وإستعادة القلفة سواء كان ذلك جراحياً او طبياً ليعيد المختونين بناء ما سلب من أجسادهم وقضبانهم ، وقد أُخِذَ منهم وبعنف في الأيام الأولى من حياتهم.!!
ماذا لو رفع طفل يقارب البلوغ أو شاب ناضج دعاوى قضائية ضد أبويه وضد الأطباء والنظام الصحي ببلده ليسترد ما سلبوه منه من القلفة التي تغطي رأس العضو (الجلانز)وهو طفل مبتسر ضعيف لا حول له ولا قوة ماذا لو حدث ذلك في ديار المسلمين والعرب والمصريين؟؟!!!.
وباعترافات الضحايا من المختونين والمختونات وكثير منهم مجهولين لا يعرف بهم أحد. وما يعانونه من ألم وحسرة وضعف وخلل وظيفي
إن هناك حقاً فطرياً اصيلا لكل كائن بشري ذكراً كان أو أنثى في أن يكون له جسدا بشرياً كامل وسليم كما خلقه الإله المبدع. بدون تحيز عرقي أو ديني، ونحن نؤكد هذا الحق الإنساني.
وبسبب العواقب المستمرة والتشوهات الخلقية الدائمة مدى الحياة والخلل بسبب جراحات الختان للأعضاء الذكورية للأطفال لقد أصبح من الواجب نحوهم أن نُقِرَ أن هؤلاء الأطفال لديهم كامل الحقوق في أن يتملكوا كامل الملكية لأعضائهم التناسلية، ويصونوا ويحفظوا الوظائف الجنسية الخاصة بهم.
تلك الأعضاء ومنذ ذلك الحين ، و في عصر العلم والمعرفة الدقيقة بأعضاء الجسد البشري وأنسجته الرخوة الرقيقة الدقيقة كتلك الأنسجة الجنسية عالية التعقيد والتركيب الدقيق الرقيق والحساسية العالية الشديدة لتلك الأنسجة .
فعلى الإنسان الأكثر ذكاءاً من بين الأنواع الأخرى من الخلق, أن يَدَعْ تلك الأعضاء البشري المرهفة وشأنها وأن يتركها بطبيعتها المعجزة كما خلقها بديع السموات والأرض.
وللأسف والحزن الشديد منذ آلاف السنين لم يكن هذا الواقع الكئيب موجوداً .
ففي ثقافات مختلفة وقعت الأعضاء والأنسجة الجنسية فريسة للتشوهات والقيود الجنونية.
هل يعقل : أن تلك الأعضاء التناسلية المرهفة والتي يمكنها أن تعطينا كماً هائلاً من المتعة والسرور هل يعقل أن البشر يعطوها كماً جامحا ًوهائلاً وعنيفاً من القوة والتشويه والألم.؟؟؟؟!!!!!!
المصادر : بحث ل_
مارلين فاير ملوس
دونا ار ماكريس
ونقلاً عن بحث لسالم البصري:
لتكن نقطة البداية من الحاضر رجوعا بالزمن الى الوراء
لننظر بتجرد الى هذا البتر الغير منطقي لاعضاء سليمة خلقها الله لحكمة وهي الغرلة التي تحمي عضو حساس من احتكاك غير مبرر وتمثل الجفن للعين في حماية طبيعية يتم ازالتها تحت مبررات واهية .
تفرج على هذا الفيديو الموجود على رابط اليوتيوب مثلا حيث يستغيث الاطفال بأبائهم وامهاتهم الذين يسلمونهم الى السكين -حتى الحيوانات كان يمكن ان تدافع عن اطفالها وتهاجم من يريد عمل هكذا ضرر على اطفالها – جرب ان تبتر اعضاء اولاد قطة لترى رد فعلها الطبيعي! – فهل الدين جاء لينحط الحس الانساني دون مستوى الحيوان؟
كيف امكن عبر الاف السنين "ترويض" الفطرة السليمة لتصبح فطرة منحرفة "لئيمة" تتقبل هذه البربرية؟
الجواب عن طريق غلق الوعي بخرافات تم تلبيسها غطاء الدين – هذه الممارسات مثل الفيروس تأخذ غطاء ديني ثم تصبح مقدسة لايتجرأ احد على انتقادها ابدا بل تصبح كيان طبيعي داخل الدين واختراق الدين لعبة قديمة لعبها الشيطان منذ فجر الخليقة لان وجه الشيطان قبيح فيضطر الى لبس الاقنعة المقدسة واختراق البشر.
البداية تعريف الشيطان والذي نعرفه تعريف يتفق مع المؤمن والملحد بأنه غرائز التدمير الذاتي لدى الانسان وميول نحو الشر(غريزة الحياة والموت سيجموند فرويد ) وهو المنطقة المظلمة من اللاوعي الجمعي للبشرية (أنظر كارل يونغ ونظرية العقل الجمعي) او هو عند المؤمنين أبليس المخلوق المتمرد على الله لانه رفع الانسان فوق المخلوقات ويريد الشر للانسان انتقاما لكبريائه المنكسر.
انا لست ملحدا بل ربما يصفني البعض بالمؤمن المتزمت واحترم الانبياء محمد وموسى وعيسى عليهم السلام لذلك اجلهم وانزههم عن السفاهات التي اقترفها اتباعهم على مدى التأريخ.
ولنعلم الاصل الشيطاني للختان لابد من الاقتراب اكثر من الشيطان ورموزه الوثنية التي صارت تعتلي المنائر والكنائس ومعابد اليهود يمكن الحصول على معلومات تأريخية وميثولوجية لما كانت عليه الديانة الوثنية والتي تعتبرها الديانات السماوية دين شيطاني.
اولا- الهلال رمز وثني لم يرفعه النبي محمد ابدا بل اقتبسه المسلمون لاحقا ودس على الاسلام وصار رمزا يرفع على اعلى المنائر في المساجد واصل الهلال هو رمز شيطاني وثني ونجده على رأس الهة وثنية كثيرة مثل :
ا- عشتار الهة بابلية (الهة الخصب والعاهرة المقدسة ) وسماها اليهود عشيرة ولها اسماء كثيرة تبدأ من السومريين الى الرومان ولها صلة مباشرة بقربان الختان الذي كان اصلا طقس اخصاء كامل يقام كل بداية سنة بابلية في شهر أذار من اجل الهة الخصوبة ويزين رأسها الهلال الذي تحور لاحقا الى قرنين وجاء في الكتاب المقدس (عشتاروت قرناييم) تث 1: 4 اي ذات القرون كما كان الشهر السادس من السنة مكرسا لعشتار ويبدوا ان هذا التكريس لايزال مستمرا في وادي الرافدين بأعتبار الشهر السادس بداية موسم الختان وهذا رابط صورة تمثالها:
كما قد يضاف الى الهلال نجمة فينوس وهو الاسم الروماني لعشتار البابلية كما في اعلام دول اسلامية كثيرة او تضاف ثلاث نجوم وهن اللات (عشتار العربية او Lilituليلتو السومرية) والعزى ومناة الثالثة الاخرى كما في علم مصر القديم في عهد محمد علي
وعشتار هي انثى واله الخصب والحرب معا علما ان الحرب صفة ذكورية ولعل الاستغراب يزول اذا عرفنا ان لها صفة مزدوجة فهي تصور بهيئة ملاك قبيح بأثداء يركب تنين في قاموس الجحيم الذي الفه الن دي بلانسي اعتمادا على وصف متصوف مسيحي لرسم صور لشياطين وابالسة مشهورة, حيث ازدهر السحر الاسود في القرن التاسع عشر في اوربا. وهذا التصوير يتفق مع كثير من صور وتماثيل عشتار والهة انثوية تركب وحوشا وليس اخرها عاهرة بابل التي تركب الوحش المذكورة في سفر الرؤيا .
ب- ديانا وهي الهة رومانية Dianna– الهة القمر وحامية النساء وتسمى ايضا ارطميس والتي معبدها في افسس ويخدمها كهنة خصيان وكان يتم اخصائهم في طقس طويل تم الاستعاضة عن ذلك لاحقا بالختان ويمكن الرجوع الى ابحاث كثيرة عن علاقة الختان بالاخصاء تأريخيا ونفسيا ونجد في انواع الختان قديما مايقترب من الاخصاء ففي منطقة جازان في الحجاز كان هناك قبل اقل من ثمانين سنة ثلاثة درجات من الختان اقصاها كان يسمى (ختان السرة) ويجري فيه سلخ كامل جلد القضيب وسلخ كامل جلد الخصيتين وسلخ الجلد حول العانة الى السرة وهذا النوع من الختان يكون أمل الشفاء فيه نادرا وأحتمال الاصابة بالعقم عالية جدا ونتيجة هذا النوع (ختان السرة) هو حدوث الاخصاء بنسبة 90% اي انه عملية اخصاء مقنعة. :
ويمكن التعمق في صلة الالهة الانثى بقربان الختان الذي هو استعاضة عن القربان الاصلي الذي كان الاخصاء يتمحور الطقس حول مسخ الذكر الى انثى ومسخ الانثى الى ذكر والنتيجة خنثى في الحالتين ويمكن الرجوع الى قصة الالهة سيبيل Cybele ((Magna Mater, Great Motherوأتيس Attis(المخصي) والذي كان ايضا الها يخدمه خصيان وكان يمثل الاله الخنثى
وكانت سيبيل الالهة الام يتوجب على الكهان في معبدها ان يكونون خصيان ايضا وقد حور الكهنة المصريون طقس الاخصاء الى الختان الذي كان يمارس على الكهنة المصريين وكانت عبادة الالهة الانثى منتشرة في مصر الفرعونية (ايزيس التي تلبس الهلال والشمس على رأسها والهلال يتحور الى قرون تماثل قرون هلال عشتار) وحاتور (البقرة المقدسة) بل حتى قبل عهود الفراعنة كانت هناك عبادة العاهرة المقدسة في مصر القديمة وتمثال ابو الهول في الاصل تمثال جسد لبوة اسد برأس انثى تم تحويره لاحقا ليماثل رأس فرعون ولايزال المصريون يطلقون على العاهرة كلمة "لبوة" وابو الهول عند الرومان مخلوق اسطوري بجسد اسد وراس انثى. هذا اضافة الى ان جذر كلمة "ختن" العربية قريب من كلمة ختان الفرعونية القديمة khenenخنن .
ومن المثير للاهتمام ان الالهة الام لها ثلاثة وجوه (اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى) موجودة لدى العرب والرومان والهنود الحمر بنفس الرمزية تقريبا وهذا يتعلق باوجه القمر الثلاثة في بزوغ الهلال اولا ثم البدر في الوسط ثم العرجون (الهلال اخر الشهر) وتسمى عند الرومان بالهة القمر الثلاثية (هيكات )
وهن عند العرب الجاهليين بنات الله (الغرانيق العلى) وظل تأثيرهن بعد الاسلام واضح من افتراء قصة الغرانيق التي اوردها رواة الحديث وتم رفضها لاحقا ولكن ذلك مؤشر خطير على نفوذ وثني داخل طبقة رجال الدين المسلمين الاوائل ومن ذلك النفوذ دخل الختان
اما عند الهنود الحمر فلديهم صورة مشابهة عن ثلاث الهة وهن المرأة العنكبوت وبناتها واللاتي خلق الكون من خيوطهن /
ولانزال نلاحظ الى يومنا هذا اثر الاختراق الشيطاني لعقائد المسلمين في طقس الختان حيث يشد هلال على جبين الطفل المختون يوم ختانه في السودان
ان الالهة الانثى الام او الاله الخنثى رمز شيطاني استنكره القرأن الكريم وحذر من انه يروم تغيير خلقة الله السوية وجاء بصراحة تحذير شديد اللهجة لايعانده الا شيوخ الضلالة الذين اصبحوا وحوش سلطة تركبهم الشياطين
(إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا)
فإن كان الله يحرم بتك (شق) أُذن بعير فكيف يحل لهم بتر عضو حساس من جسد الانسان الذي قال فيه: { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }
والهلال رمز اله عبدة الشيطان الخنثى بفيموت (بهيموت) وهو رمز ماسوني تبناه اليهودي انطوان ليفي مؤسس كنيسة الشيطان الحديثة, وعبدة الشيطان القدماء او مايعرف الايزيدية طائفة تعبد الشيطان وتسميه بأسمه القديم (ملك طاووس) ويمارسون الختان ويعطونه قدر خاص فمن يمسك الولد اثناء ختانه يصبح بمنزلة اخوه, ولعل ذلك مرجعه الى ان الذي امسكه هو من قدمه قربانا للشيطان (الاله ) فيكون مرتبط معه برابط دم قربان مقدس.
ثانيا نجمة ريفان (نجمة داوود)
من الرموز الشيطانية التي اقتبسها اليهود ولاتمت بصلة الى النبي داوود وهي عبارة عن مثلثين متداخلين وتمثل الاتحاد الخنثي بالتقاء المثلث الانثوي (مثلث رأسة الى الاسفل يمثل الرحم ) والمثلث الذكري (مثلث رأسه الى الاعلى يمثل القضيب) في جسد واحد
وهي رمز اقتبسه اليهود من السحرة ويرجع الى اصول سنسكريتية
وترمز الى الشيطان الكامل 666 والذي يقوم على اتحاد ستة مثلثات وكان تبنى هذا الرمز عدد من الذين تحولوا الى الماسونية الشيطانية مثل فرسان المعبد ونجدها مسكوكة على العملة في زمن صلاح الدين الايوبي الذي التجأ اليه منشقين من فرسان المعبد وكانت العملة الايوبية مسكوكة بنجمة ريفان.
وعملية الاتحاد التي ترمز لها النجمة لاتتم الا بالتخنث (ذكر وانثى في نفس الوقت ) ومن المفاهيم العميقة لفكرة ازدواجية جنس الاله (الخنثى) لدى اليهود هو الوجه الانثوي ليهوه وهي ماتسمى (شكينا) shekhinah(تجلي الاله يهوه) ويفسر بعض اليهود اسمها ب (سكينة) وبالمناسبة ان طقس الختان لدى اليهود لايجوز ان يباشر به الموهيل الا بعد اخذ موافقة الام وهذه رمزية تدل على ان اصل القربان من اجل الانثى وهو قربان لجعل الذكر اقرب الى الانثى ببتر جزء من ذكورته وفي نفس الوقت اعطاء الانثى سلطة ذكورية بأمتلاكها الامر بالبدء بطقس الختان بل ان قصة صفورة (سيفورا) زوجة النبي موسى التي قطعت بحجر صوان غرلة قضيب ابنها تجاوزت الرمزية الى التصريح وهي قصة لاتقل غرابة وشذوذ عن ختان ابراهيم نفسه بحجر صوان او فأس فهي منافية لمنطق ابراهيم نفسه وهذه القصة لم تذكر اطلاقا في القرأن ولكن وجدت لها صدى في الاسرائيليات التي نخرت عقائد المسلمين عن طريق الاحاديث الموضوعة. واليهود اول من اقحم السحر في الدين فسماهم النبي أشعياء "يا أبناء الساحرة" .
ثالثا الصليب وهو رمز وثني انثوي ثلاثي يعود الى الحقبة الفرعونية ويعد الاقرب الى الصليب الفرعوني الذي تحمله ايزيس بيسارها
ولعل المسيحيين كانوا اوفر حظا من المسلمين و من عامة اليهود فيما يخص النجاة من طقس الختان والثمن هو ان المسيحيون يؤمنون ان المسيح تعرض للختان وبذلك يكون الختان نال من رب المسيحين بالنيابة عن عباده اجمعين وكأن اليهود نالوا من المسيح مرتين مرة يوم الثامن بمايسمى ختان المسيح ومرة اخرى بوضعه على الصليب ! وتم تقديمه قربان على صليب ذي ثلاث رؤوس وقف عنده ثلاثة نساء كما هو وارد في ناسوت المسيحيين!
ورمز الصليب هو رمز الانوثة وهو رمز الالهة فينوس عند الرومان والتي هي اصلا الهة انثى مشتقة من عشتار البابلية
وعيد ختان المسيح يصادف اليوم الثامن بعد ميلاده لكن الطقس يحتفل به يوم 1 كانون الثاني اي بداية السنة على التقويم الكريكوري وهذا بالضبط هو نفس الطقس الوثني لقربان عشتار الذي كان يصادف بداية السنة البابلية والتي اول اشهرها كان أذار وهو شهر تقديم القربان لالهة الخصب والجنس عشتار والقصة ذاتها تتكرر بصور شتى لدى شعوب اخرى مثل قصة سيبيل واتيس لدى الرومان والاغريق وقصة ايزيس واوزريس لدى المصريين وقصة عشتار وتموز لدى البابليين وكلها قصص قربان ذكوري من اجل الاخصاب .
والموضوع ليس مجرد ميثولوجيا ورموز بل عقيدة خفية تهيمن على مصائر الاديان الرئيسية والبشرية وليس محض صدفة مليارات الدولارات التي تنفق على نشر الختان (بل غيتس وحده تبرع بخمسين مليون دولار لختان الافارقة) انما هناك منظمات على غرار الماسونية تعمل بالخفاء وتهيمن على مراكز صنع القرار والثروة وتمكنت من اختراق جزئي لكثير من عقائد معتنقي الاديان والمؤسسات الاجتماعية والسياسية ونجد تجليات رموز تلك الشبكة الخفية من اغاني الراب الامريكية الى اسماء منتوجات مايكروسوفت ولاتكاد عاصمة في العالم تخلو من رمز ماسوني صريح او شيطاني مشفر في ساحاتها العامة ولايتسع هذا المقال المختصر لرسم خارطة النفوذ الشيطاني الذي يخيم على البشرية في عصرنا الحاضر والذي اصطبغ في زي الحداثة ليجاري العصر بل ليقود العصر.