بدأت المنظمات الدولية بإعداد القوائم للمنظمات أو الأشخاص الذين يمكن إطلاق صفة الإرهابي عليهم منذ أن تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن تطبيق حظر دولي على نظام طالبان في أفغانستان في 15 أكتوبر 1999. إلا أنه يتم إدراج أسماء أبرياء أيضا على هذه القوائم من دون تقديم إشعار إلى هؤلاء حتى أن ضحية خطأ ما يفاجأ بالحظر المفروض عليه حين يصل إلى المطار ليسافر إلى بلد آخر.
ومن ضحايا محاربة الإرهاب رجل الأعمال المصري يوسف ندى البالغ من العمر 77 سنة الذي يسكن إحدى القرى السويسرية. وأدرج اسمه على القائمة السوداء الذي أعدها مجلس الأمن الدولي بتهمة تمويل عدد من المنظمات الإسلامية. ولهذا لا يستطيع الرجل مغادرة قريته منذ ستة أعوام رغم أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية السويسرية والإيطالية أظهرت أن قائمة المنظمات التي قام يوسف بتمويلها تخلو من منظمات إرهابية.
والمفاجأة الأخرى هي إدراج اسم الطالبة الروسية ماريانا سكفورتسوفا على القائمة السوداء التي أعدها الاتحاد الأوروبي. وعلمت الطالبة بذلك حين منعها مراقب الجوازات الفنلندي من عبور الحدود الروسية الفنلندية قبل أيام. وكشف التحقيق أن اسمها أدرج على القائمة السوداء بطلب من السلطات الاستونية لأنها شاركت في مظاهرة احتجاجية قبالة قنصلية جمهورية استونيا في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية في عام 2007.