.
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14

نبيل هلال في الجمعة ٢٠ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

وفي سنة 1850 ميلادية تم العثور على بعض الرُقم والألواح الطينية السومرية قرب مدينة الموصل في العراق ، وكانت واحدة من تلك الألواح تتكلم عن آلهة سومرية باسم (الأنوناكي) كانت تعيش بين السومريين ، وتقول اللوحة بأن  (الأنوناكي) قَدِموا من كوكب عملاق بعيد اسمه "نبيرو",والذي لم يكتشف علماءُ الأرضِ وجودَه إلا قبل سنوات ، وحددوا موقعه خلف كوكب ( بلوتو) ، وأطلقوا عليه اسم (كوكب x – planet x)!

ولم  يظن السومريون , في العصور التي أعقبت الطوفان , أن هؤلاء الزوار ( آلهة ) بالمعنى الحرفي للكلمة كما نفهمه نحن , وإنما كانوا يعرفون أنهم كالبشر,لكنهم كانوا أسمى وأقدر من باقي المخلوقات , وهذا ما يؤكده (صموئيل نوح كريمر) في كتابه (السومريون) , وذكر أن السمة البارزة في مشاهدات الحضارات الأرضية القديمة للقادمين الغرباء هي صفة (التشكل), بمعنى أن هذه المخلوقات باستطاعتها تبديل هيئاتها لتتغير إلى صور مختلفة , وهذا عين ما يصفه القرآن في مخلوقات الملائكة والجن: فالملائكة تبدلت هيئاتها من الطبيعة النورانية غير المادية إلى صورة مادية تجسمت في صورة الإنسان لما أُرسلت الملائكة في مهام أرضية مثل  الملَكين الموفديْن إلى النبييْن لوط وإبراهيم  عليهما السلام وغيرهما كما أسلفنا .ومن منظور الدراية بالفيزياء الحديثة نعلم أنه من الممكن تحويل  الطاقة إلى مادة ,وكذلك تحويل المادة إلى طاقة(  وذلك بالضبط ما يلزم  لإحداث تفجيرات نووية مدمرة)   ,فمثلا  "تفقد الشمس في الثانية الواحدة أربعة ملايين طن من كتلتها التي تتحول إلى ضوء(طاقة)"(المرجع :بول دايفز - عوالم  أخرى – الفضاء والفضاء الأعظم وكون الكَم) , ولعل ذلك يقرب  إلى أفهامنا فكرة التشكل الذي يحدث للملائكة عند تحولها إلى بشر , أي التحول من الطاقة إلى المادة.  يتبع - بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول ) لنبيل هلال هلال

اجمالي القراءات 29764