- إن الأساطيروالمعتقدات المتوارَثة وصفت الناجين من الطوفان بأنهم (آلهة) إذ كانوا ينتمون إلى حضارة متفوقة والتي بادت بعد الطوفان العظيم , وفي سجلات المصريين القدماء جاء أن مملكة الآلهة التي سبقت الأسرةَ الأولى كانت ذات قدرات مدهشة متفوقة ( المرجع : جوناثان جراي-أسرار الرجال الموتى ) .والمؤرخ المصري "مانيتون" ( وهوالكاهن الأكبر في معبد هليويوليس في القرن الثالث قبل الميلاد, وهو من مدينة سمنود المصرية وقد كتب تاريخ مصر في ثلاثة مجلدات ضاعت كلها إلا من بعض شذرات متفرقة منها), الذي يعود إليه التأريخ المصري القديم وتقسيمه إلى عصور وأسرات حاكمة , تحدَّث عن عصر ما قبل الأسرات لما كانت تحكم البلادَ (الآلهةُ) وهي مرحلة غامضة لم يتوفر لنا عنها ما يميط اللثام عن هذا الغموض. "وجاء في بردية (تورين) أن حُكم إله الحكمة (توت) استمر 3126 سنة , وثلاثمئة سنة استمر حكم ملك مصر الإلهي "حورس" , وبعده حكم "شيمسو حورس" , ثم أتباع "حورس" الذين حملوا بدورهم ألقاب (حكماء) أو (أطياف) أو (أرواح) , وقد شكل هؤلاء جسرا وصَل زمن الآلهة بأول سلالة تاريخية حكمت مصر في حوالي سنة 3000 ق.م. وبحسب "مانيتون" فإن الآلهة حكمت مصر مدة 13900 سنة , ثم حكمها (أنصاف الآلهة وأرواح الأموات) أتباع "حورس" مدة 11025 سنة , ثم بدأت بعد ذلك إدارة ملوك مصر من بني البشر الذين وزعهم مانيتون على 30 أسرة(سلالة).وقدَّر المؤرخ الإغريقي "ديودوروس الصقلي" عمر حضارة مصر بثلاثة وعشرين ألف سنة , وذلك بناء عما أخبره به الكهنة ومدونو الحوليات في مصر لما زارها في القرن الأول قبل الميلاد" ( المرجع - س . بريوشينكين - أسرار الفيزياء الفلكية والميثولوجيا القديمة-ترجمة الدكتور حسان ميخائيل اسحق-دار علاء الدين للنشر والطباعة والتوزيع –سورية-دمشق-الطبعة الأولى سنة2006. يتبع - من كتابنا (القرآن بي المعقول واللامعقول - نبيل هلال هلال