مسلسل الدم فى خلافة الهادى العباسى ( 169 : 170 )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٩ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

مسلسل الدم فى خلافة الهادى العباسى (  169  : 170 )

حكم الهادى حوالى عام وثلاثة أشهر، ولكن مسلسل الدم لم ينقطع خلال هذه الأشهر ، بسبب الاتهام بالزندقة داخل ( دار السلام ) مع استمرار الحرب فى الداخل والخارج .    

عام 169 فى  خلافة الهادى ( الثورة والانتقام بتهمة الزندقة )

 1 ـ ثورة (الحسين بن علي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب )   وعقوبة أقاربه فى بغداد بالقتل بتهمة الزندقة  .

وكان السبب  أن الوالى على المدينة عمر العمرى ( من نسل عمر بن الخطاب ) عاقب  ( أبا الزفت الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن) واصحابه بسبب شرب الخمر ( فضربوا جميعأن وجعل في أعناقهم حبال، وطيف بهم في المدينة. ) ولم يقبل شفاعة الحسين بن على ابن الحسن . وتفاقم الأمر الى ثورة العلويين بالمدينة تعصبا للفاسقين منهم ، وتزعم الثورة   الحسين بن على الحسنى .( وخرجوا آخر الليل، وجاء يحيى حتى ضرب على العمري باب داره، فلم يجده، ( وجاءوا فاقتحموا المسجد وقت الصبح. فلما صلى الحسين الصبح أتاه الناس، فبايعوه على كتاب الله وسنة نبيه للمرتضى من آل محمد .) .

واحتلوا مسجد المدينة ( وجعلوه مسجد ضرار ) يأكلون فيه ويشربون ويبولون ويتغوطون ، وجعلوه مركزا حربيا ، حيث دارت الحرب بينهم وبين الوالى العباسى ، وقد هزموه ونهبوا بيت المال ، وقاتلهم شيعة بنى العباس فى المدينة ، واستمر القتال بينهم شديدا ومتقطعا ، وعاداهم أهل المدينة فارتحلوا عنها الى مكة تشيعهم لعنات أهل المدينة.  تقول الرواية عن زعيم الثورة الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ( ولما فارق المدينة قال: يا أهل المدينة! لا خلف الله عليكم بخير. فقالوا: بل أنت لا خلف الله عليك ولا ردك علينا! ) ( وكان أصحابه يحدثون ( أى يبولون ويتغوطون ) في المسجد، فغسله أهل المدينة.).

وانتقل الحسين بن على الحسنى بمن معه الى مكة وقت موسم الحج  لينتهك حرمتها بالقتال وفى الشهر الحرام .  وكان وقتها قد أتى الحجاج الى مكة ومنهم أمراء من البيت العباسى . وبسبب قلة من معه فقد أحدث فتنة إضافية ، هى دعوة العبيد للخروج على أسيادهم واللحاق به ، ووعدهم بالحرية ، تقول الرواية : ( ولما أتى الحسين مكة أمر فنودي: " أيما عبد أتانا فهو حُرُّ. " ، فأتاه العبيد. ) . ( فانتهى الخبر إلى الهادي، وكان قد حج تلك السنة رجال من أهل بيته، منهم: سليمان بن المنصور، ومحمد بن سليمان بن علي، والعباس بن محمد بن علي، وموسى وإسماعيل ابنا عيسى بن موسى، فكتب الهادي إلى محمد بن سليمان بتوليته على الحرب. ) ولحق بالعباسيين الفرقة المسلحة التى تصحب الحجاج لحمايتهم من غارات الأعراب ، وانضم اليهم شيعتهم العباسيون فى مكة. ودار القال فى مكة وقت شعائر الجج ، تقول الرواية  : ( ثم إنهم اقتتلوا يوم التروية، فانهزم أصحاب الحسين. ) وقُتل الحسين الحسنى .  ( وأفلت من المنهزمين إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، فأتى مصر ) ومنها الى المغرب ، وأقام له البربر دولة الأدارسة ، وارسل اليه الرشيد من إغتاله  ( ولما مات إدريس بن عبد الله خلف مكانه إبنه إدريس . ) .

القتل بالزندقة :

1 ـ وكالعادة فإن أى ثورة يتبعها وقتها ملاحقة أنصار تلك الثورة فى بغداد بتهمة الزندقة ، مع دعاية تشويه لسمعتهم ، أى إغتيال مادى بالقتل ، مع إغتيال معنوى للشخصية والسُّمعة . وبسبب ثورة العلويين فى الحجاز ( مكة والمدينة ) فقد تعرض أقاربهم المتعاطفون معهم فى بغداد للإتهام بالزندقة ، وما يعنى ذلك من قتل وتشويه للسُّمعة . ومات أولئك الضحايا قتلا ، وظلت التهم لاصقة بهم كما أذاعها الجهاز الدعائى للدولة العباسية ، والذى أسّسه من قبل ابوجعفر المنصور ( جد الخليفة الهادى ) .

2 ـ وتقول الرواية إن المهدى أوصى ابنه الهادى بتتبع الزنادقة  : (وكان المهدي قد قال للهادي يومأن وقد قدم إليه زنديق، فقتله، وأمر بصلبه: يا بني، إذا صار الأمر إليك فتجرد لهذه العصابة، يعني أصحاب ماني، فإنها تدعوالناس إلى ظاهر حسن كاجتناب الفواحش، والزهد في الدنيأن والعمل للآخرة، ثم تخرجها من هذا إلى تحريم اللحوم، ومس الماء الطهور، وترك قتل الهوام تحرجأن ثم تخرجها إلى عبادة اثنين: أحدهما النور، والآخر الظلمة، ثم تبيح بعد هذا نكاح الأخوات والبنات، والاغتسال بالبول، وسرقة الأطفال من الطرق، لتنقذهم من ضلال الظلمة إلى هداية النور، فارفع فيها الخشب وجرد السيف فيهأن وتقرب بأمرها إلى الله، فإني رأيت جدي العباس، رضي الله عنه، في المنام قلدني سيفين لقتل أصحاب الاثنين.). وما بين السطور نفهم طبيعة التربص وتلفيق الاتهام لمن تريد السلطة العباسية قتله بتهمة الزندقة ، فمن يدعو لاجتناب الفواحش والزهد فى الدنيا والعمل للآخرة متهم بالدخول فى أول باب من أبواب الزندقة.

وحيث لا يوجد نظام قضائى سياسى من الأصل وحيث يكون من حق ( الخليفة المتأله ) أن يقتل من يشاء بسيف الشرع فإن تطبيق قتل الزنديق يمكن تطبيقها على الجميع ، ويكون سهلا تشويه سُمعته ، كما يكون هذا نيشانا على صدر الخليفة المتأله ( حانى الشرع المدافع عن الاسلام ) . لم يكن الحجاج بن يوسف محتاجا لتبرير دينى وهو يقتل من يشاء وبمجرد الشبهة . فى هذا العصر أصبح القتل بسيف الشرع (السُّنى ) حفل تكريم للخليفة يمارس فيها سلطته الدينية والزمنية السياسية .

3 ــ وتضاف للضحايا تُهم أخلاقية . وهذا ما حدث مع المتهمين من الطالبيين بالتعاطف مع الثورة المشار اليها فى هذا العام . ففى أعقابها حدث قتل لأسرتين من بنى هاشم ،  بتهمة الزندقة مع اتهامات جنسية بذيئة . لا سند  لها سوى اقوال العباسيين . تقول الرواية :  ( وفي هذه السنة‏:‏ خرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ‏. وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب . وكان المهدي أتي به وبابن لداود بن علي ، فحبسهما لما أقرا له بالزندقة . وقال ليعقوب‏:‏" لولا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت‏!‏ أما والله لولا إني كنت جعلت على الله عهدًا إن ولاني أن لا أقتل هاشميًا لما ناظرتك . " ثم التفت إلى الهادي فقال‏:‏ " يا موسى أقسمت عليك بحقي إن وليت هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة " ‏.‏ فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي ، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي فأرسل إلى يعقوب فألقى عليه فراشًا وأقعدت عليه الرجال حتى مات ، ولها عنه ، وكان الحر شديدًا فقيل له‏:‏ " قد انتفخ  " فقال‏:‏ "ابعثوا به إلى أخيه إسحاق بن الفضل فأخبروه أنه مات في الحبس. " فبعث إليه فإذا ليس فيه موضع للغسل فدفن من ساعته ‏.‏ وكان ليعقوب ابنة تسمى فاطمة فوجدت حبلى منه ، وأقرت بذلك فأدخلت وامرأة يعقوب بن داود يقال لها خديجة على الهادي أم على المهدي ، فأقرتا بالزندقة ، وأقرت فاطمة أنها حبلى من أبيها ، فأرسل بهما إلى ريطة بنت أبي العباس فرأتهما مكحلتين مخضوبتين فعذلتهما خصوصًا البنت فقالت‏:‏ " أكرهني . " فقالت لها‏:‏ " فما بال الخضاب والكحل ؟ " . ولعنتهما ، ففزعتا ، فماتتا ‏.‏ ). وفى الرواية إضطراب ، فتزعم أن الثورة حدثت فى خلافة المهدى ، وقد حدثت بعد موته وفى خلافة الهادى . وفيها أتهام بزنا المحارم .

وتقول رواية أخرى : ( اشتد طلب المهدي للزنادقة، فقتل منهم جماعة علي بن يقطين، وقتل أيضاً يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب؛ وكان سبب قتله أنه أتى به إلى المهدي، فأقر بالزندقة، فقال: " لوكان ما تقول حقاً لكنت حقيقاً أن تتعصب لمحمد، ولولا محمد من كنت! أما والله لولا أني جعلت على نفسي أن لا أقتل هاشمياً لقتلتك." ثم قال للهادي: " أقسمت عليك إن وليت هذا الأمر لتقتلنه! " ثم حبسه، فلما مات المهدي قتله الهادي؛ وكذلك أيضاً كان عهده إليه بقتل ولد لداود بن علي بن عبد الله بن عباس كان زنديقأ ،  فمات في الحبس قبل المهدي.ولما قتل يعقوب أدخل أولاده على الهادي، فأقرت ابنته فاطمة أنها حبلى من أبيهأ ، فخُوفت، فماتت من الفزع.). هنا قتل وتشويه للسُّمعة .

4 ـ وكان الزعم بأن فلانا شتم قريش يعنى القتل بالزندقة ، تقول الرواية : ( قدمنا على أبي محمد الهادي شهوداً على رجل منا أنه شتم قريشاً ، وتخطى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه‏.‏ فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه ثم قال‏:‏ إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس، قال‏:‏ من أهان قريشاً أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن آذيت قريشاً حتى تخطيت إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏؟‏. اضربوا عنقه، فما برحنا حتى قتل‏. ) .

المتهم غير مسموح له بالكلام . والمدعون الشهود والخليفة الهادى ( الذى كان وقتها شابا غريرا (23 عاما ) هو القاضى ، وهو المدعى ، ودليله قول لجده ابن عباس ( فقط ) أن من أهان قريشا فقد (أهانه الله ) جل وعلا ، وهو حديث إفك وطاغوت يسىء لرب العزة جل وعلا . وبه أمر بقتل المتهم المظلوم المسكين. كان ممكنا أن يقتله المهدى بدون هذه التمثيلية الفجّة ، ولكنه إستعراض لسلطة الخليفة الذى يملك الدين ( الأرضى ) ويملك الأرض وما عليها ومن عليها ، ويبيح له دينه الأرضى أن يجعل رب العزة جل وعلا منحازا لقريش .!

5 ـ ووصل القتل بالزندقة الى جوارى القصر ، تقول الرواية : ( ذكر عيسى بن دأب قال‏:‏ كنت يوماً عند الهادي إذ جيء بطست فيه رأس جاريتين قد ذبحا وقطعا، لم أر أحسن صوراً منهما، ولا مثل شعورهما، وفي شعورهما اللآلئ والجواهر منضدة، ولا رأيت مثل طيب ريحهما‏.‏ فقال لنا الخليفة‏:‏ أتدرون ما شأن هاتين ‏؟ ‏قلت‏:‏ لا‏.‏ فقال‏:‏ إنه ذكر أنه تركب إحداهما الأخرى يفعلان الفاحشة، فأمرت الخادم فرصدهما ثم جاءني فقال‏:‏ إنهما مجتمعتان، فجئت فوجدتهما في لحاف واحد وهما على الفاحشة، فأمرت بحز رقابهما‏.‏ثم أمر برفع رؤوسهما من بين يديه ورجع إلى حديثه الأول كأنه لم يصنع شيئاً‏. ) . ..ولا داعى للتعليق .!!

6 ـ وخلال حكمه القصير كان المهدى مصمما على قتل المزيد والمزيد ، وكان ممن قتل بتهمة الزندقة ( كاتب يقطين ) وابنه (على ) بتهمة أن الابن عليا وصف إزدحام الحجاج بالبقر ، وهى تهمة قالها شاعر يحض على قتل المتهم ، فقتل الهادى الابن وقتل الأب أيضا . تقول الرواية : ( اشتد طلب موسى ( الهادى ) للزنادقة ، فقتل منهم جماعة ،  فكان فيمن قتل منهم كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين . وكان (علي ) قد حجّ فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون فقال‏:‏ ما أشبههم ببقر يدوس في البيدر ‏.فقال شاعر‏:‏ قل لأمين الله في خلقه    ووارث الكعبة والمنبر

ماذا ترى في رجل كافر            يشبه الكعبة بالبيدر

ويجعل الناس إذا ما سعوا    حمرًا يدوس البر والدوسر

فقتله موسى ثم صلبه فسقطت خشبته على رجل من الحاج فقتلته وقتلت حماره .)

وصمم الهادى على قتل وصلب المزيد ، ومات قبل أن يحقق ما يريد ، تقول الرواية : (

فلما ولي الهادي قال: لأقتلن هذه الفرقة. وأمر أن يهيأ له ألف جذع. فمات بعد هذا القول بشهرين .)

الغزو الخارجى وثورة الخوارج

1 ـ  وغزا الصائفة هذه السنة معيوف بن يحيى من درب الراهب، وقد كانت الروم قبل ذلك جاؤوا مع بطريقهم إلى الحدث، فهرب الوالي وأهل السوق، فدخلها الروم، فقصدهم معيوف فبلغ مدينة أشنة، فغنم وسبى.( المقصد هو : غنم وسبى ) أى المال والشقراوات ، هذا جهادهم فى سبيل الشيطان

 2 ـ   فى منطقة الجزيرة ثار الخارجى   حمزة بن مالك الخزاعي، وعلى خراجها منصور بن زياد، فسير جيشاً إلى الخارجي، فالتقوا بباعربايأن من بلد الموصل، فهزمهم الخارجي وغنم أموالهم، وقوي أمره، وصحبه رجلان، ثم اغتالاه.( الصراع حول المال ) .

 عام 170 موت الخليفة الهادى : ( كانت وفاته ليلة الجمعة للنصف من ربيع الأول..وكانت خلافته سنة وثلاثة أشهر؛ .. وكان عمره ثلاثاً وعشرين سنة . )

مات قتيلا . وقبله مات أبوه المهدى قتيلا .. ولهذا قصة فى مسلسل الدم  .

أخيرا : حتى لايضيع منا طرف الخيط :

نذكركم بعنوان الكتاب : الأصل التاريخى لتقسيم العالم الى ( دار السلام ودار الحرب ).

ونذكركم :

1 ـ بأن الله جل وعلا لم يخلق البشر ليكونا معسكرين متحاربين ، بل خلق البشر جميعا  أخوة من أب واحد وأم واحدة ، وجعلهم شعوبا وقبائل كى يتعارفوا سلميا ، لا لكى يتقاتلوا ، يقول جل وعلا يخاطب البشر جميعا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات )

2 ـ إن الله جل وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين وليس لقتال العالمين ، يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء )

3 ـ إن الله جل وعلا أمر المؤمنين بالدخول فى السلام كافة ، فقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ). وتشريعات القتال الدفاعية هى إستثناء يخدم السلام .  ولكن الصحابة إتبعوا خطوات الشيطان بالفتوحات ، وجعلوها دينا ، نتج عنه تقسيم العالم الى معسكرين متحاربين ـ حربا مستمرة ، لا يزال الوهابيون يواصلونها حتى اليوم

4 ـ القتال فى الاسلام هو لرد العدوان فقط ، وهذا معنى أن يكون فى سبيل الله جل وعلا . أما القتال المعتدى الذى فعله الصحابة فهو فى سبيل الشيطان ، وليس هناك توسط : إما قتال دفاعى فى سبيل الله جل وعلا ، وإما قتال باغ معتد ظالم يريد الثروة والسلطة ، أى فى سبيل الشيطان . يقول جل وعلا عن نوعى القتال : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ  )(76) النساء  ) 

اجمالي القراءات 9581