السيسى وإعلامه ومعهم بعض من ينتمون للدولة السعودية يحاولون تزوير التاريخ بإدعاء أن جزيرتى صنافير وتيران كانتا تابعتين للسعودية قبل أن تحتلهما مصر وهو كلام يدخلنا دائرة الاستهبال والاستعباط لما يلى :
-السعودية نشأت كدولة 1932 بستين نفر او جندى كانوا هم جيش عبد العزيز بن سعود ومن يعرف السعودية سيجد فى الرياض وغيرها من البلدات شارع اسمه الستين نسبة لعدد رجال عبد العزيز الذين استولوا على مدينة بن رشيد يعنى لو فرق الستين نفر على مساحة السعودية الحالية سيكون نصيب كل منهم عدة آلاف من الأميال يقف فيها وحده فكيف يكون للستين نفرا وهم على اليابس ان يستولوا على جزر تبعد آلاف الأميال وليس لديهم سفن بل إن علاقتهم بالبحر الأحمر كانت منقطعة لأنهم كانوا يسكنون شرق السعودية الحالية ؟
والمثير للضحك أن الأغانى الشعبية الفلسطينية بعد حرب 1948 كانت تسخر من قلة عدد جيش السعودية الذى أرسله عبد العزيز للمشاركة فى الحرب وهم 7 أنفار فقط وقد قرأت ذلك فى فترة الثمانينات من القرن العشرين فى مجلة عالم الفكر الكويتية وربما كان فى أوائل التسعينات حيث كان هناك بحث عن الأغانى الشعبية الفلسطينية التى تتناول بالنقد ما كان يجرى لهم
- الفنار فى تيران وصنافير اقامته البحرية المصرية من قبل قيام السعودية من حوالى أكثر من 90 سنة وسجلات البحرية الملكية المصرية موجودة وما بعد الجمهورية موجودة حيث كانت مصلحة المنائر والموانى تزود تلك المنائر والموانى الصغيرة بالزاد والموظفين وهناك فيلم تسجيلى فى التلفاز المصرى شاهدته من عشرين سنة أو أقل أو أكثر يتحدث عن الفنارات والمنارات فى الموانى والجزر المصرية
- المثير للضحك أن سلاح البحرية الملكية السعودية بدأ إنشائه سنة 1377هـ - 1958 م فكيف امتلكت السعودية جزر فى أى بحر وهى ليس عندها سفن حربية ؟والأكثر إثارة للضحك أن من دربوا جنود السعودية لإنشاء السلاح البحرى هم المصريون
أى مصرى موالى للسيسى عليه أن يعود لوزارة الدفاع السعودية ليرى متى انشأت البحرية السعودية وهناك مقال كامل عنها فى الويكبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
وقد ورد فى كتاب نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق ج4 ص110 أن تيران زمن المؤلف كانت تحت سيطرة مصر :
"طريق آخر على ساحل البحر القلزمي من مصر إلى عين شمس إلى قرية المطرية إلى بركة الجب وهو غدير يفرغ فيه خليج القاهرة إلى جب عجرود ثم إلى جب العجوز إلى القلزم ثم إلى بطن مغيرة وهو مرسى عليه بركة ماء ثم إلى جون فاران ثم إلى مزيد ثم إلى تيران وهو مكان خبيث تعطب فيه المراكب عند الهول وذلك أنه جون على ضفته جبل قائم فالريح إذا هبت عليه تلوت ونزلت إلى البحر فهاجت موجه أتلفت ما لقيت هناك من السفن وإذا هبت الريح الجنوب فلا سبيل إلى سلوكه ومقدار هذا المكان الصعب نحو من ستة أميال ويقال إن في هذا الموضع غرق فرعون لعنه الله وبالقرب من فاران موضع صعب إذا سلك والريح الصبا مغرباً أو الدبور مشرقاً ويسمى جبيلات ومن جبيلات إلى جبل الطور إلى الأيلة إلى الحقل إلى مدين إلى الحوراء إلى الجار إلى قديد إلى عسفان إلى بطن مر إلى مكة."
وفى كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام أن الجزيرة كانت تابعة للولاية المصرية المحتلة من قبل البيزنطيين :
"والخطة التي اختطها "يوسظيان" لتحرير التجارة البيزنطية من سيطرة الساسانينن عليها، هي الاتصال بالأسواق البيزنطية المصدرة، ونقل المشتريات إلى الانبراطورية بالبحر الأحمر الذي كان يسيطر الروم على أعاليه. لقد كان ميناء "أيلة" في أيدي البيزنطيين، وكان هذا الميناء موضعاً لتفريغ السفن الموسقة بالبضائع المرسلة من الهند إلى فلسطين وبلاد الشام، كما كان ميناء "القلزم" "Clysma" في أيديهم كذلك، تقصده السفن التي تريد إرسال حمولتها إلى موانئ البحر المتوسط. أما جزيرة "أيوتابة" "Iotabe" وهي جزيرة "تاران" "تيران"، فقد كانت مركزاً مهماً لجباية الضرائب من السفن القادمة من الهند، وكانت في أيدي بعض سادات القبائل، فأمر "يوسطنيان" بإقامة موظفي الجباية البيزنطيين بها، ليقوموا بالجباية."
بالنسبة لى المسألة لا تفرق عندى فى كونها تابعة لهذه أو تلك ففى دولة الإسلام التى تخيلت تنظيمها كتبت :
التعاون فى مجال الحدود :
يراد بالحدود الحدود المشتركة بين الولايات وهى حدود ليس بها أسلاك شائكةولا قواعد عسكرية ولا جمارك وإنما هى حدود مفتوحة ومشكلات الحدود حلها يتمثل فى التالى :
أ- فى حالة كون المنطقة سكانية يجرى مجلس الولايات برئاسة الخليفة استفتاء بين أهالى المنطقة على شكل سؤال هو هل تريد الإنضمام لسكان الولاية أ أو ب ثم تقسم المنطقة بين الولايتين بنسب الأصوات وينتقل من صوت أ إذا كان ساكنا فى ب والعكس
ب- فى حالة كون المنطقة غير سكانية تقسم لقسمين بنسبة عدد سكان كل ولاية ويعطى كل منها قسمه القريب لأرضه .
وأما الميراث العسكرى وهو ما تتركه الأنظمة الماضية من قواعد وأسلاك شائكة فيتم إزالتهم وتحول القواعد لنقاط تفتيش المنطقة بحثا عن المجرمين خاصة مهربة المخدرات والممنوعات "
بقيت نقطة وهى أن اليهود السيسى وسلمان غرضهم من تلك الصفقة هو اضعاف المنطقة لصالح أمهم إسرائيل وكل طائفة من الناس استنتجت شىء معين فالبعض يقول أن الهدف هو مساعدة اسرائيل على إنشاء قناة البحرين وهو مشروع لن تنفذه إسرائيل لكلفته الباهظة بسبب المرتفعات والمنخفضات بالإضافة لخطورته على الأرض الزراعية والمياه الجوفية والبعض قال انه تمهيد لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية خالصة كقواعد شرق السعودية وهو أمر يفنده ان قوات امريكا متواجدة على الجزيرتين للمراقبة كما أنها متواجدة داخل سيناء خاصة قاعدة طائرات الأواكس والله أعلم