مقدمة الكتاب
أولا :
1 ـ سبق لنا نشر مقالات كتاب المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين ، وفيه تحليل الفتوحات والفتنة الكبرى ، ثم تلاه مقالات كتاب عن مأساة كربلاء ، ثم مقالات كتاب عن الفتنة الكبرى الثانية من مقتل الحسين الى مقتل ابن الزبير . موجز ما سبق أن الفتوحات ـ أكبر جريمة إرتكبها الصحابة ـ قد أنتجت الفتنة الكبرى ، وهذه الفتنة الكبرى أنتجت مأساة كربلاء ثم الفتنة الكبرى الثانية . ولا يزال المسلمون المعاصرون يعيشون تلك المآسى لأنه تأسست عليها اديان أرضية تجعلهم يتقاتلون فيما بينهم فى حروب مذهبية ، نراها الآن بين السُّنّة والشيعة . هذا فيما يخص العلاقات بين المسلمين وحروبهم المذهبية .
2 ـ وهناك أثر عالمى للفتوحات ، وهو تلك الحرب العالمية الدينية بين المسلمين والأوربيين ـ ويمثلهم الروم أساسا ـ فى القرن الأول الهجرى . الفتوحات التى دمرت الامبراطورية الفارسية الشرقية ، وقلّصت الامبراطورية الرومية البيزنطية ـ كانت تحولا هائلا فى التاريخ العالمى ، أحدثته قريش والأعراب ، واستمر هذا التحول يقسم الصراع العالمى الى صراع بين امبراطوريتين ( عربية مسلمة ) و ( نصرانية رومية ) . ولقد كان الصراع عالميا وعلمانيا بين الفرس والروم لذا كان ممكنا إنهاؤه . ولكنه تحول الى صراع دينى بين قريش التى تحمل إسم الاسلام ، وتتهم الآخر ( المسيحى ) بالكفر توطئة لتبرير الهجوم عليهم وإحتلال ما تحت أيديهم ، بل وغزو وحصار عاصمتهم القسطنطينية . ولذا إستمرت الحروب بين ( المسلمين و الأوربييين ) لأنها تأسست على دين أرضى ، وتأسّس له تعبير لا يزال ساريا هو تقسيم العالم الى معسكرين ، هو التعبير الفقهى السُّنّى : دار السلام ودار الحرب ، أو دار الاسلام ودار الكفر . هذا من وجهة نظر المسلمين ، يعتبرون أنفسهم دار السلام والسلام والايمان ويعتبرون المعسكر الآخر دار الكفر والحرب . والطرف الآخر ( الروم ) يعتبر الخصم العربى المسلم كافرا .
3 ــ بالاضافة الى إستمرارية الصراع بين الشرق المسلم والغرب المسيحى ( حتى الآن ) فقد ترتب عليه فى الداخل : إضطهاد النصارى ( المسيحيين ) داخل ما يسمى بدار السلام ، وهم أهل البلاد الأصليين وكانوا فى القرون الأولى من الهجرة الأغلبية من السكان . وعقوبة من يرتد عن الاسلام بالقتل على إعتبار أنه خائن وينتمى للمعسكر المعادى ، وهذا مع استمرار الحرب الداخلية داخل ( دار السلام ) حربا مذهبية .
4 ــ الغريب أن المؤمنين فى مكة ــ وهم تحت إضطهاد قريش ـ كانوا يتابعون صراع الروم والفرس ، ويتمنون نُصرة الروم ، بينما كان عُتاة قريش يتمنون نُصرة الفرس . وإستبشرت قريش بانتصار الفرس ، وحزن المؤمنون لهزيمة الروم لأنهم أهل كتاب . ونزل قول رب العزة جل وعلا : (الم (1) غُلِبَتْ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6) الروم ) . أخبر جل وعلا يبشر المؤمنين مقدما بنصرة الروم وعدا منه ، وتحقق هذا الوعد ، وانتصر الروم فعلا بقيادة هرقل ، وغرق اسطول الفرس وتفرق جيش كسرى . بعد موت النبى عليه السلام قادت قريش المسلمين ومعها قوة الأعراب الحربية ، فأشعلت حربا عالمية ـ هى أطول حرب عالمية فى التاريخ ، بدأت بخلافة أبى بكر ..ولا تزال تقوم بها داعش . بدأ العرب الحرب ، هاجموا الامبراطوريتين العظميين ( الفرس والروم ) فى نفس الوقت ، دمروا مبراطورية الفرس وتجاوزوها شرقا ، وإستحوذوا من الامبراطورية البيزنطية على الشام ومصر وشمال أفريقيا ، ودمروا اسطولها فى البحر المتوسط ، وتوسعوا الى المحيط الأطلنطى ، ثم عبروا الى اسبانيا ووصلوا الى جنوب فرنسا .
5 ـ وتواصلت الحرب بين قريش والروم فى دول الراشدين والأمويين والعباسيين عبر ما كان يسمى ب ( الثغور ) أو النقاط الحربية على التخوم بين العرب والروم فى آسيا الصغرى أو ما يعرف الآن بتركيا ـ هذا مع استمرار الحروب فى أقصلى الغرب فى اسبانيا وفى أقصى الشرق فى آسيا الوسطى ، ومع إستمرار الحروب الأهلية داخل ( دار السلام ) أو معسكر المسلمين ، من الفتنة الكبرى الأولى والثانية وثورات الخوارج والشيعة وسقوط الدولة الأموية وتأسيس الدولة العباسية .
6 ـ وضعفت قريش مُمثلة فى خلفائها العباسيين فقام عنها بإدارة الصراع مع البيزنطيين قادة آسيويون تحكموا فى الخلافة العباسية كان أهمهم الأتراك السلاجقة . وبعد إنتهاء عصر الخلفاء العباسيين الأقوياء وفى العصر العباسى الثانى بدأت الكفة تميل ناحية البيزنطيين ، وإستمر ميلها نحوهم الى درجة أنهم بدأوا حركة إسترداد لما إستولى عليه العرب منهم ، ووصلت غاراتهم الى حلب وشمال العراق ، بعد أن كان العرب يحاصرون القسطنطينية مرتين فى الدولة الأموية .
7 ــ وأصاب الاجهاد البيزنطيين والمسلمين معا فدخلت اوربا بزعامة البابوية فى الحروب الصليبية والتى احتلت بيت المقدس وأسست ممالك لها فى الشام وآسيا الصغرى ، مع حملات صليبية لمصر . وبعد ملاحم حربية تمكن المماليك من إجتثاث الوجود الصليبى .
8 ـ بضعف المماليك ظهر العثمانيون فى مناطق الثغور ــ او الجهاد فى آسيا الصغرى ـ وبإحياء الجهاد توسعوا على حساب البيزنطيين حتى إستولوا على القسطنطينية نفسها ، وتوسعوا فى أوربا الشرقية والجنوبية من حدود فيننا الى البلقان واليونان ، ثم ضموا اليها العراق والشام ومصر وشمال أفريقيا بدون المغرب .
9 ـ ثم ما لبث أن دخل العثمانيون فى دور الضعف ــ الى أن حوصروا بين روسيا من الشرق وأوربا من الغرب ، وبدأت حركة إسترداد مسيحية فى إسبانيا قامت بتقليص الوجود العربى الى أن إجتثته تماما ، وواصلت الهجوم على موانى المسلمين فى شمال افريقيا ونقلت المعارك الى داخلهم ، وحاولت الوصول الى الهند لتكسر إحتكار المسلمين للتجارة الشرقية ولتتحالف مع المملكة المسيحية فى الحبشة لتغزو مكة والمدينة . ونتج عن هذه المحاولات الكشوف الجغرافية وبدء حركة إستعمار لم تقتصر على العالم الجديد ، بل إمتدت الى بلاد المسلمين نفسها ، ولم تقتصر على اسبانيا والبرتغال بل انضم اليها انجلترة وفرنسا وهولندة ثم أيطاليا .
10 ـ وقع المسلمون تحت إستعمار أوربا المسيحية فى وقت أصبحت فيه الدولة العثمانية ( رجل أوربا المريض ) الذى يتسابق الأوربيون على نهش ممتلكاته . وحاول الوالى محمد على باشا إحياء الدولة العثمانية فكسرته أوربا ، فقنع بمصر له ولذريته ، ولكنه ترك مشروعا لليقظة بالأخذ عن أوربا ، بينما ظهرت الوهابية فى الجزيرة العربية تستعيد أسوأ ما فى تاريخ وتراث المسلمين ، ظهر فى الدولة السعودية الأولى والتى قضى عليها محمد على عام 1818 ، ثم أعيد قيامها وانهارت ثم أعاد تأسيسها عبد العزيز آل سعود ، وأعطاها إسم إسرته عام 1932 .
11 ــ أدت الظروف الاقليمية والدولية والبترولية الى أن تنشر الدولة السعوية وهابيتها على أنها الاسلام ، والوهابية تعطى المسوّغ الدينى للسلطان القائم لكى يستمر فى الحكم ، كما تعطى المسوّغ الدينى لمن يثور عليه ، بمجرد التكفير . ولذا أنتجت الوهابية أنظمة حكم وأنتجت أيضا الثائرين عليها ، وهؤلاء وهابيون وأولئك وهابيون . ونشرت الوهابية حمامات الدم فيما بينها وبين الشيعة ( حروب مذهبية ) وفيما بينها وبين الغرب ( حروب دينية ) وفيما بين أجنحتها المختلفة ( سعوديون وإخوان نجديون فى عهد عبد العزيز ، سعوديون وإخوان مسلمون فيما بعد / سعوديون والقاعدة / سعوديون وداعش / داعش والنصرة ..الخ ) .
ثانيا :
فيما يخص موضوعنا عن دار السلام ودار الحرب ، فقد أعادته الوهابية على المستوى النظرى والمستوى العملى .
1 ـ فى المستوى النظرى نقرأ هذه الفتوى الوهابية : ( ما معنى دار حرب و دار السلم؟:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد عَّرف الفقهاء دار الإسلام ودار الحرب بتعريفات وضوابط متعددة يمكن تلخيصها فيما يلي، دار الإسلام هي: الدار التي تجري فيها الأحكام الإسلامية، وتحكم بسلطان المسلمين، وتكون المنعة والقوة فيها للمسلمين.ودار الحرب هي: الدار التي تجري فيها أحكام الكفر، أو تعلوها أحكام الكفر، ولا يكون فيها السلطان والمنعة بيد المسلمين.
قال الإمام أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: تعتبر الدار دار إسلام بظهور أحكام الإسلام فيها، وإن كان جُلُّ أهلها من الكفار.وتعتبر الدار دار كفر لظهور أحكام الكفر فيها، وإن كان جل أهلها من المسلمين. المبسوط للسرخي 10/144.
وقال الإمام ابن القيم: دار الإسلام هي التي نزلها المسلمون، وجرت عليها أحكام الإسلام، وما لم يجر عليه أحكام الإسلام لم يكن دار إسلام وإن لاصقها. أحكام أهل الذمة 1/266.
ويقول الإمام ابن مفلح: فكل دار غلب عليها أحكام المسلمين فدار الإسلام، وإن غلب عليها أحكام الكفر فدار الكفر، ولا دار لغيرهما. الآداب الشرعية 1/213.
إذا عرفت هذا استطعت التمييز بين دولة وأخرى من حيث كونها دار إسلام، أو دار حرب. والله أعلم.) http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=7517
نلاحظ الآتى على الفتوى :
1 / 1 ـ أنها تخلو من أى آية قرآنية ، أو حتى أى حديث من أحاديثهم . وهم يعلمون أنه لم ترد أحاديث فى موضوع دار الاسلام ودار الكفر. هى مجرد آراء فقهية تعبّر عن ظروف عصرها .
1 / 2 ـ إنها تعطى المسوغ الشرعى السُّنّى لتكفير أى مجتمع وأى دولة ، لمجرد الخلاف المذهبى ، والتكفير يُسوّغ الهجوم والاحتلال . وبالتكفير قامت قريش بالفتوحات ، وبالتكفير قام آل سعود بإقامة دولتهم وإحتلال ما ليس لهم ، وبالتكفير أسّست ( داعش ) دولتها المؤقتة الحالية ، وبالتكفير تسعى منظمات الوهابية ما ظهر منها وما بطن الوثوب للحكم . والفتوى فى سطرها الأخير تعطى القارىء حق الحكم على أى دولة بما يشاء .
1/ 3 ـ إذا كان التكفير وجهة نظر خلافية فى داخل دول المسلمين ( أو فى داخل دار الاسلام والسلام ) فإنه ليس كذلك . فالجميع يتفقون على تكفير الغرب المسيحى . وهو ليس مجرد أحكام فقهية بل قرون من الصراع المسلح بأنهار من الدماء ، وإحتلالات وإستردادات ، وسبى وسلب وقتل للأسرى بلا رحمة .
2 ـ على المستوى العملى الواقعى فى عصرنا :
2 / 1 ـ المملكة السعودية بحدودها الحالية أسسها عبد العزيز آل سعود بسيوف الاخوان . وهم جُند من الأعراب المتوحشين علمهم الوهابية على انها الاسلام . واضطرت ظروف السياسة عبد العزيز الى التعامل مع ( مصر ) و ( إنجلترة ) ، وهذا فى التشريع الوهابى ــ الذى تعلمه الاخوان ــ كُفر بُواح . لذا بدأت معارضتهم لعبد العزيز ، وتصاعدت الى تكفيره وحربه . وقد قضى عليهم فى موقعة السبلة عام 1930 ، بعد أن أنشأ الاخوان المسلمين المصريين بديلا عنهم عام 1928 . يهمنا هنا هو : أول بنود معارضتهم له فى مؤتمر الارطاوية في ديسمبر 1926: ، وهو إرسال ولده سعود الي مصر و ولده فيصل الي لندن وهما من بلاد الشرك . طبقا للوهابية فمصر بلد المشركين ( حرب مذهبية ) وبريطانيا بلد الكفار ( حرب دينية ) ، وهذا تطبيق عملى لشريعة تقسيم العالم الى معسكرى الايمان والكفر . تقسيم يبدا بالقسمة علىى إثنين ( المسلمون و النصارى ) بالحرب الدينية ثم ينتهى الى تقسيم آخر داخل ( دار الاسلام ودار الكفر ) بالحرب المذهبية . . ثم تقسيم أصغر داخل المذهب السُّنّى ثم داخل الوهابية . والاخوان النجديون ما لبث أن حاربوا استاذهم عبد العزيز واقاموا مذابح للوهابيين التابعين له .
2 / 2 : ـ أسس عبد العزيز الاخوان المسلمين فى مصر وحظر عليهم العمل فى بلاده كى لا يكرر تجربة الاخوان النجديين ، ونجح حسن البنا فى إنشاء 50 الف فرع للاخوان فى العمران المصرى وتأسيس جيش سرى له وتنظيمات دولية له ، وأسهم فى إشعال ثورة الميثاق فى اليمن لصالح عبد العزيز ، ونجح فى التسلل للجيش المصرى ، وفيما بعد قامت حركة الجيش بتأييد الاخوان ، ثم اختلف الاخوان مع عبد الناصر فعصف بهم عبد الناصر ، وهرب معظمهم الى السعودية بعد موت عبد العزيز . وقاموا بتطوير الوهابية ونشرها ، ولكن أسهموا فى تحويل بعض الوهابيين الى معارضة للأسرة السعودية . فبدأت الخصومة بين الاخوان المسلمين وسادتهم آل سعود . وكانت المعارضة السعودية فى أواخر القرن الماضى بعد حرب الخليج بتأثير الاخوان المسلمين ، وشرحنا هذا فى مقالات كتابنا ( المعارضة الوهابية فى الدولة السعودية فى القرن العشرين ) . يهمنا أن هذه المعارضة هى التى أنتجت أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة المُنشأ عام 1998 للجهاد ضد ( اليهود والصليبيين ) ، طبقا لشريعة دار الاسلام ودار الحرب . واستهدفت القاعدة الغرب الأوربى والأمريكى بهجمات إنتحارية ، وعندما تباطأ جهادها الوهابى السلفى نهضت داعش وأخواتها تحارب فى جبهتين : ضد الغرب ، وضد الشيعة معا .
أخيرا :
1 ـ لا نملٌّ من تكرار أن الاسلام هو دين السلام وان القتال فيه دفاعى لرد العدوان بمثله ويتوقف الرد بتوقف العدوان ( البقرة 190 : 194 ) وأنه يتوجب معاملة الذين لا يعتدون على دولة الاسلام بالبر والقسط والعدل ( الممتحنة 8 : 9 ) وأن قريش غيّرت هذا التشريع الاسلام بجريمة الفتوحات ، وجعلت تكفير الغير مسوغا للهجوم عليه واستحلال أرضه وماله وعرضه . وأصبح التكفير سلاحا داخليا استخدمه الأعراب الخوارج ضد قريش بمثل ما استخدمه إخوان عبد العزيز ضده .
2 ـ ونقول أيضا أن تشريع ( دار السلام والاسلام ودار الكفر والحرب ) لا أصل له حتى فى التشريعات الفقهية الشفوية فى العصر الأموى . أى تم إستحداث تشريعها فى العصر العباسى . وبالتالى فهى نتاج عصرها حيث ساد تقسيم العالم الى معسكرين متحاربين ، حربا دينية ، وإستلزمت هذه الحرب الدينية المُعاشة تأطيرا فقهيا يواكبها ويؤيدها ويسوغها ، وقامت الدولة الدولة السعودية بإحيائه فى عصرنا على المستويين النظرى والعملى ، ويتم تطبيقه الآن فى حمامات دم ضحاياها ألان بلغوا عدة ملايين منذ ظهور الوهابية وحتى الآن .
3 ـ وفى كتابنا هذا ، نستعرض سجالات الحروب بين قريش والروم البينزنطيين ، على المستوى العسكرى والمستوى الانسانى أيضا .. لاثبات أن:
3 / 1 : هذه الحروب كانت الأرضية التى نشأ عليها تشريع ( دار الحرب / دار الاسلام ودار الكفر ) .
3 / 2 : وأن الدين الأرضى مملوك لأصحابه ، هم الذين يملكون التشريع فيه طبقا لأهوائهم.
3 / 3 : وللتأكيد على أن دين الله جل وعلا وهو السلام لا شأن له بهذا الهجص الدموى .
3 / 4 : أن الفتوحات العربية التى قام بها الخلفاء ( الراشدون / الفاسقون ) هو أفظع خطيئة ، اضاعت الاسلام ، واضاعت المسلمين ، ولا يزالون يدفعون ثمنها حتى الان حروبا أهلية .
والله جل وعلا هو المستعان .