- باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
(355) 4 - محمد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن سماعة عن غير واحد عن ابان بن عثمان عن عبد الله بن محمد بن طلحة عن ابي عبد الله (عليه السلام) ان رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله اخبرني ما افضل الاسلام ؟ قال: الايمان بالله قال: ثم ماذا ؟ قال: صلة الرحم قال: ثم ماذا ؟ قال: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال: فقال الرجل: فاي الاعمال ابغض إلى الله عزوجل ؟ قال: الشرك بالله قال: ثم ماذا ؟ قال: قطيعة الرحم قال: ثم ماذا ؟ قال: الامر بالمنكر والنهي عن المعروف.
والخطأ هو أن أحب الأعمال لله أى أفضل الإسلام الإيمان ومن المعروف أن الإيمان يكون فى القلب وليس عملا أى فعل وهو ما يخالفأن الجهاد أفضل العمل كما فى قوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالجهاد أفضل العمل
. (360) 9 - وبهذا الاسناد قال: سمعت ابا عبد الله وسئل عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أواجب هو على الائمة جميعا ؟ فقال: لا فقيل: ولم ؟ قال: انما هو على القوى المطاع العالم بالمعروف من المنكر لا على الضعفة الذين لا يهتدون سبيلا إلى أي من أي يقول من الحق إلى الباطل والدليل على ذلك كتاب الله قول الله عزوجل: (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر) فهذا خاص غير عام كما قال الله عزوجل: (ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون) ولم يقل على امة موسى ولا على كل قوم وهم يومئذ أمم مختلفة والامة واحد فصاعدا كما قال الله عزوجل: (ان ابراهيم كان امة قانتا لله) (3) يقول مطيعا لله، وليس على من يعلم ذلك في الهدنة من حرج إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة، قال مسعدة: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) وسئل عن الحديث الذي جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله) ان افضل الجهاد كلمة عدل عند امام جائر ما معناه ؟ قال: هذا على ان يأمره بعد معرفته وهو مع ذلك يقبل منه وإلا فلا.
والخطأ هنا هو أن أفضل الجهاد هو جهاد السلطان الجائر بالكلام وهو يخالف أن الله ذكر أن الجهاد بالنفس والمال وليس بالكلام وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم ".
. (363) 12 - علي عن أبيه عن ابن ابي عمير عن مفضل بن يزيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا مفضل من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها.
الخطأ أن من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها والمسلم مأجورعلى كل عمل نيته خير كما قال تعالى " وافعلوا الخير "
ويناقض ذلك وجوب مواجهة الجائر لمنكره" فانكروا بقلوبكم والفظوا بالسنتكم وصكوا بها جباههم ولا تخافوا في الله لومة لائم" فى قولهم:
. (372) 21 - أحمد بن محمد بن خالد عن بعض اصحابنا عن بشير بن عبد الله عن ابي عصمة قاضي مرو عن جابر عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لا يوجبون امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم، يقبلون على الصلاة والصيام وما لا يكلمهم في نفس ولا مال، ولو اضرت الصلاة بسائر ما يعملون باموالهم وابدانهم لرفضوها كما رفضوا أتم الفرائض واشرفها، ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، هنالك يتم غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الابرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار، ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الانبياء ومنهاج الصالحين فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وترد المظالم وتعمر الارض وينتصف من الاعداء ويستقيم الأمر، فانكروا بقلوبكم والفظوا بالسنتكم وصكوا بها جباههم ولا تخافوا في الله لومة لائم، فان اتعظوا والى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم (انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم) (1) هنالك فجاهدوهم بابدانكم وابغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطانا ولا باغين مالا ولا مريدين بالظلم ظفرا، حتى يفيئوا إلى امر الله ويمضوا على طاعته قال أبو جعفر (عليه السلام): اوحى الله إلى شعيب النبي (عليه السلام) اني لمعذب من قومك مائة الف اربعين الفا من شرارهم وستين الفا من خيارهم فقال يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار ! ؟ فأوحى الله عزوجل إليه انهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.
.