- بيان للجماعة : ندعو لحوار وطني .. والتهديد لن يخيفنا ولن نكون إلا وسط الشعب
كتب – طه العيسوى:
قالت جماعة الإخوان المسلمين إن أمن الدولة استدعى مسئوليها بالمحافظات وهددهم بالاعتقال والمواجهة العنيفة وربما الدامية في حالة النزول إلى الشارع يوم 25 يناير لإعلان المطالب الشعبية .. وقالت الجماعة – في بيان لها اليوم بعنوان حالة الاحتقان الشعبي والاستبداد الأمني – أنها كانت قد أصدرت بيانا واضحا بمتطلبات الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين ولمنع الفوضى .لكنها فوجئت برد فعل متعجل يخلو من الحكمة والكياسة وينبئ عن الإصرار على بقاء النظام في ذات الموقع الذي يدعم الاستبداد والفساد وإرهاب الدولة
وشدّدت على أنها ترفض ما أسمته بالتهديدات والإرهاب، مؤكدة على أن ملف الجماعة ملف سياسي ولا ينبغي أن يكون بيد الأمن، فإن كان هناك من يريد أن يتحاور مع الأمة فهم من نسيجها وموجودون ومنتشرون ومتجذرون فيها لبحث وسائل الإصلاح ومنهج التغيير لكى نخرج جميعا من الأزمة والمأزق الذي يعيش فيه الناس والوطن، قائلة : ” نحن على أتم استعداد لذلك، بل ندعو لحوار وطنى شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب ” .
وقالت : ” أسلوب التهديد والوعيد لا يمكن أن يخيفنا، لأننا نعمل لله من أجل تحقيق مصلحة الأمة، ومن يعمل لله لا يخيفه شئ ، والواجب على المسئولين الآن التعامل مع الاحتقان الشعبي النابع من الفساد والاستبداد بالحكمة وهى الاستجابة لمطالب الأمة والبدء في تطبيقها فورا، بدلا من إحالة كل الملفات الهامة في المجتمع إلى الجهات الأمنية التى لا تتعامل إلا بمنهج التهديد والوعيد والاعتقال والتعذيب والسجن بل والقتل، الأمر الذي لا يعالج قضية ولا يحقق عدلا ولا استقرارا، بل ويثير كل طوائف الشعب ويكرس كراهية الأمن والنظام في نفوس الجميع ، ولن نكون أبدا إلا وسط الشعب ، نشاركه همومه وآماله ونعمل من أجل تحقيق حريته وكرامته ، ونسعى معه في كل الأنشطة التى تقرب ساعة الحرية، وإن غدا لناظره قريب ”