حوار بيني و بين ابليس اللعين
قلت : لما لم تسجد طاعة لرب العالمين ؟
قال : انا من نار و انت من طين.
قلت : فما خطبك ايها اللعين ؟
قال : سأغوي من اتبعني من الناس اجمعين.
قلت : اخبرني عن سبيلك في اغواء المؤمنين ؟
قال : اتفق مع علمائهم الكاتبين.
قلت : و هل لك على كبارهم سبيل متين ؟
قال : هم اهل ذلك و لديهم اتباع بالملاين.
قلت : ماذا فعلت بهؤلاء المضلين ؟
قال : كلما بعث الله لهم كتابا بدلته لهم ليناسب اهوائهم و اهواء اتباعهم المجانين.
قلت : فقد احسنت الظن بهم الى ان جاء القران المبين ؟
قال : نعم فهذه المرة نزل الكتاب و عليه حفظة حافظين.
قلت : فهل استسلمت و كنت من الصامتين ؟
قال : لا , ولكني جلست معهم لننظر بالامر فوجدتهم اخبث مني و من الجن اجمعين.
قلت : فما صنعوا بكتابهم المبين ؟
قال : اتفقنا بأنه لا يفهمه الا القليلين.
قلت : اذا انت من سول لهم بأن جعلوه عضين!
قال : هم اجدر مني و سبقوني في الطغيان سنين.
قلت : كيف ؟
قال : كتبوا كتبا من اللغو و قالوا هي و القران متساويين.
قلت : كيف و هي تنافي العقل و الدين ؟
قال : ما عليك فأغلب الناس للحق كارهين.
قلت : فما بال اهل القران المستضعفين ؟
صمت اللعين ... و اسود وجهه المشين...
قلت : اسأل الله الكريم ان يكونوا هم الناجين.
و دمتم على الحق وله صابرين ... و اصبروا حتى يأتي اليقين.
فكلنا منصور ... و نحن المنصورين
باذن رب العالمين.