القاهرة - بعد انتشار ظاهرة الانتحار الأخيرة،كشف تقرير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، عن عدد محاولات الانتحار في عام واحد، وقد بلغت104 آلاف حالة بين الشباب والكبار من كل الأعمار.
وأكد التقرير أن11 ألفا من عدد المنتحرين هم السيدات اللاتي استخدمن السموم والمبيدات الحشرية منهم 8500 سيدة وفتاة علي مستوي مصر والمحافظات، بينما اختصت الاحصائية القاهرة والجيزة بنحو2500 سيدة.
أصدر مجلس الوزراء هذا التقرير بمناسبة ظاهرة الانتحار الأخيرة عن طريق الحرق، وجاء فيه أن نحو42 ألفا من مختلف المحافظات حاولوا الانتحار بوسائل مختلفة علي رأسها المبيدات الحشرية وقتل الأسرة والنفس في الوقت ذاته، إضافة لحالات الانتحار بالقفز من أعلي المباني أو في الترع والنيل وغيرها بلغت54 ألف حالة، وأن عدد الوفيات منهم وصل إلي نحو6 آلاف و50 حالة في عام واحد وأن66.9 ألف شاب وفتاة منهم استخدموا المبيدات والأدوية والأقراص المخدرة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالظاهر الطيب، أستاذ الدراسات النفسية عميد تربية طنطا سابقا : " أن أسباب الانتحار ترجع للفشل والإحباط سواء في العمل أو التجارة أو الفقر الشديد، ولكنه في النهاية يصنف علي أنه فشل في تركيبة الشخص لسوء تربيته، وضعف إيمانه وتدريبه علي مواجهة الحياة، وانفصاله عن الدين مما يستوجب الاهتمام بالأجيال القادمة والنشء بتعليمهم الصبر والقوة والتحمل والارتباط بالدين وتعاليمه لأنها جريمة أمام الله، والتدرب علي قوة التحمل ومواجهة الأزمات، فإذا كان القانون لا يعاقب علي الشروع في الانتحار فإن الإنسان مكلف من الله أن يعمر هذه الأرض ويرعي نفسه وغيره".
وأضاف الدكتور محمود الشربيني، أستاذ الحالات الحرجة : " أنه يجب علي الأسرة أو الأفراد أن يتعلموا وسيلة إنقاذ من يحاول الانتحار بعمل غسل معوي له ونقله إلي مركز السموم، والذي يقوم بدور أساسي في مكافحة مثل هذه المواقف وعلاجها، ذلك أنه وفقا لأحصائيات مركز السموم القومي فان45% من هؤلاء المنتحرين يعيشون تحت خط الفقر ولا يملكون مواجهة الأسعار وتشكل الفئة العمرية منهم ما بين15 و25 سنة نحو67% من المنتحرين".
وتابع الشربيني قائلاً : " وبسبب ماسبق، فإن الدولة مطالبة بتوفير الرعاية لهذه الفئة، خاصة من حيث المعيشة والعمل والسكن حتي لا تواجه باضطرابات نفسية مرضية تنتشر بين الشباب، وحتي لا يكون الانتحار ظاهرة في المستقبل".