آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠٨ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الزمن يرتبط بسرعة الحركة للمخلوقات . فهو الضلع الرابع للمادة حسبما تقول نظرية النسبية . وهناك نسبية الزمن بالنسبة للبشر فى الأرض من حيث سرعة الحركة فى إطار العلاقة بين المادة وسرعة تحركها . وهناك أزمنة مختلفة فى كواكب المجموعة الشمسية حيث يتغير زمن اليوم والعام ، وخلال الكون ومجراته والتى يتم حسابها بالسنوات الضوئية . الأفظع من هذا نسبية الزمن بالنسبة للعوالم الأخرى البرزخية كالملائكة والجن والشياطين والتى تتحرك بسرعات لا يمكن لنا تصورها . الله جل وعلا فوق الزمن لأنه خالق الزمن . وحين يتحدث رب العزة عن الزمن بالنسبة لنا فهو يشير الى نسبيته حسب السياق القرآنى . فخلق السماوات والأرض فى ستة أيام هذا مستوى . خلق الأرض وحده فى يومين مستوى آخر ، خلق موارد الأرض وتجهيزها للحياة هذا مستوى زمنى ثالث . مدة بقاء يوم الدنيا خمسون ألف سنة كما جاء فى سورة المعارج هذا مستوى آخر . تدبير الأمر بين السماء والأرض ثم عروجه لرب العزة في يوم مقداره ألف عام ، وكون ليلة القدر خير من ألف شهر ، وأن يوما عندربك ( كألف سنة مما تعدون ) كل ذلك دلائل على نسبية الزمن حسب المستوى المناسب له . الله جل وعلا أصدر فعلا القرار بقيام الساعة وقال ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) ، وتنفيذ الأمر متوقف على زمننا ، فهناك نسبية بين زمن إصدار القرار و تطبيقه حين تدور بنا السنوات والقرون لنتقابل مع الموعد الذى صدر به قرار رب العزة ، وعندها يتدمر الكون .
هناك فى القرآن الكريم ما يمكن تسميته بعلم ( الزمن ) وهو إعجاز علمى ينتظر متخصصين للغوص فى تدبر آياته .