أوباما هاتف مبارك: ما حصل بتونس قد يحصل بمصر قريبا.. ان لم تسارعوا باصلاحات جذرية!

في الأربعاء ١٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

خاص - وطن - على خلاف البيان الذي بثه البيت الأبيض والذي أعلن فيه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد هاتف الرئيس المصري حسني مبارك واقتصر الحديث على مناقشة الأوضاع في تونس، أكدت مصادر أمريكية مطلعة لـ وطن أن الاتصال كان بمثابة توبيخ من الرئيس الأمريكي الذي اعلن للرئيس مبارك عن احباطه الشديد من تراجع عملية الاصلاح في  مصر وانتشار الفساد والنتائج المخيبة للأمال
 بانتخابات مجلس الشعب المصري في ظل مزاعم ان شابها الكثير من التزوير.
وأوضحت هذه المصادر لـ وطن أن البيت الأبيض يتابع عن كثب الأوضاع الداخلية بمصر، الدولة الحليفة الكبرى للولايات المتحدة، والأنباء الواردة عن انتحار اربعة مواطنين حرقا خلال يومين مع دعوات لقوى المعارضة بتسيير مظاهرات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري تطالب بتنحي مبارك عن الحكم.
واضافت هذه المصادر ان واشنطن قلقة جدا على مستقبل بعض حلفائها في المنطقة بعد الثورة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، ومصدر قلقها هو ان بن علي تم الاطاحة به بسرعة لم تتوقعها الأوساط الغربية ولا اجهزة مخابراتها رغم قبضته الحديدية على الأمن.
وأكدت هذه المصادر المقربة من البيت الأبيض ان الرئيس أوباما الذي يواجه انتقادات ومطالب كثيرة من مؤسسات فكرية وبحثية تحثه على الضغط على نظام الرئيس مبارك قبل فوات الأوان، قد استخدم هذه المرة لهجة قاسية وحادة مع الرئيس مبارك ملمحاً له أن واشنطن لا تضمن أبدا انتقال العدوى التونسية إلى الشارع المصري الذي اصبح مهيئا أكثر من أي وقت مضى للثورة على نظام الحكم، وطالبه باعادة النظر في نتائج انتخابات مجلس الشعب ومحاربة الفساد وتوضيح موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية. وأكد أوباما  للرئيس مبارك - كما علمت وطن - بأن واشنطن ستجد نفسها تقف إلى جانب الشعب المصري في حال قرر الثورة عليه، محذرا اياه من استخدام العنف ضد المتظاهرين أو قوى المعارضة.
وجاء الاتصال الهاتفي للرئيس أوباما بعد تحذيرات كثيرة تناولتها الصحف الأمريكية من انتقال الثورة التونسية إلى مصر، حيث الأوضاع هناك أسوأ بدرجات من مثيلتها في تونس. وطالبت المؤسسات الفكرية أوباما باعادة النظر في سياسات واشنطن تجاه المنطقة العربية. وحثت (فورين بوليسي) الرئيس أوباما باستئناف مشروع الرئيس السابق جورج بوش لنشر الديمقراطية في العالم العربي والكف عن دعم الدكتاتوريات في المنطقة، كما طالبت بدعم المؤسسات غير الحكومية في هذا المجال ولكي تكون مؤهلة للعمل في ظل انتقال السلطة.
وحذرت الكثير من الأوساط الأمريكية من أن شرارة التغيير في العالم العربي قد انطلقت، وركزت على مصر التي تعاني من أزمات سياسية خانقة، مؤكدة أن القبضة الأمنية لم تعد تجدى في الحفاظ على أي نظام عربي.


اجمالي القراءات 5639