ماذا لو كان أبو بكر البغدادي صحابيا؟

سامح عسكر في الثلاثاء ٠١ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

كانت ترجمته تملأ كتب التراث، أسد الإسلام وفقيه المسلمين، ترجمان القرآن ناصر الدعوة البغدادي رضي الله عنه

أفنى عمره في الجهاد وتحكيم شرع الله، وهدى الله على يديه الآلاف، وغزا البلدان فاتحا الرقة والموصل وحلب وسرت، ولولا اجتماع أرباب الكفر عليه لأبصرت بلاد الشام والعراق بنور الله.

صنف التصانيف في الفقه والتفاسير وروى الأحاديث

كان بحرا من العلم حتى وصف بأنه أعلم أهل الأرض..

وفي عام من الأعوام حضرت البغضاء بينه وبين أمير المؤمنين.."أبو محمد الجولاني"..فوقعت معارك أعظمها معركة إدلب قتل فيها خلق كثير، وانفجرت العربات المفخخة واشتعلت الفتنة حتى من الله عليهم بحكماء، فاقتسموا الأرض ورضوا بتحكيم شرع الله

قال الإمام الذهبي: هذه فتنة نجانا الله منها فلنعصم منها ألسنتنا، وما حدث بين البغدادي والجولاني-رضي الله عنهما-اجتهاد ولكل مجتهد أجر، فقد كانوا على المحجة البيضاء والثوب الناصع ، وقد روى عنهما أن في المعركة -وتحت ظلال السيوف- كان كل منهم يخاف على أخيه نصرة للإسلام والمسلمين.

توفى رضي الله عنه عام (..) وقد روى الإمام أبو كرتونة أنه حين الوفاه جاءه الطبيب وقال له أن (دواءه الخمر) فجاءوا بطست من النبيذ وأمره الطبيب بالاستحمام، فقال رضي الله عنه.."أما وقد باعد الله بيني وبين الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والله ما أقرب رجسا حتى أفيض إلى أمر ربي"..وقبضت روحه ليلة الاثنين ليفقد الإسلام عَلَماَ زاهدا وحجة على الناس إلى أن تقوم الساعة.
 

اجمالي القراءات 8912