القاموس القرآنى : حسب / حساب ( 3 : 4 ) ( يوم الحساب )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٦ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الكلام عن يوم الحساب يتضمن الكثير بدون ذكر يوم الحساب ، ويقتصر كلامنا على تتبع ما جاء فقط عن كلمة ( الحساب ).  ونعطى منها اللمحات الآتية :

أولا : الحكم فيه لرب العزة وحده وليس لأى بشر أن يحاكم الناس على عقائدهم

1 ــ يقول جل وعلا : (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) المؤمنون:117 ). هذا ينفى تدخل البشر فى الحرية الدينية . الكافر حسابه عند ربه فقط ، ويوم الحساب لن يفلح الكافرون. هذا ينفى ( حد الردة ) و ( قانون إزدراء الدين ) .

2 ـ يوم الحساب ملك لرب العزة جل وعلا وحده : التعبير القرآنى يعنى ( الحساب على الله ) . أى أنه ( على الرسول التبليغ فقط ، أى مجرد التذكير وليست له عليهم سيطرة ، ثم هم الى ربهم يرجعون ، وعليه جل وعلا وحده حسابهم . يقول جل وعلا : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)الغاشية:26 ). وفى نفس المعنى يقول جل وعلا للنبى محمد عليه السلام :( وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ )الرعد 40 ). كان عليه السلام يعانى من كفرهم وتكذيبهم ومكائدهم ، ولم تكن لديه عليهم سُلطة لأن الله جل وعلا خلق البشر أحرارا فى إختيارهم الدينى وجعل للدين يوما هو يوم الدين ، وليس على الرسول سوى التبليغ . وقالها جل وعلا لخاتم النبيين عندما كان يحزن لكفرهم : (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) لقمان ). وقالها نوح عليه السلام للملأ من قومه حين أرادوه أن يطرد المؤمنين المستضعفين من حوله : (إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)الشعراء:113 ). فالحساب هو ( على الله ) جل وعلا وحده .  

3 ــوجاءت مرادفات عن يوم الحساب ، مثل مصطلح ( المساءلة ) فى قوله جل وعلا (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الأنبياء ) فالله جل وعلا وحده هو الذى لا يُسأل عما يفعل ، وما عداه مُساءلون ، ومصطلح (الحكم الالهى بين الناس ) فى قوله جل وعلا : (قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر ) ، فالله جل وعلا وحده هو فاطر السماوات والأرض وهو جل وعلا وحده عالم الغيب والشهادة ، وبالتالى فهو جل وعلا وحده صاحب الحكم على الناس فيما هم فيه يختلفون ، وقد حدد لذلك يوما هو يوم الدين أو يوم الحساب . وبالتالى أيضا فإن من يحاكم الناس ويعاقبهم على عقائدهم ودينهم إنما ينازع رب العزة فى ملكه ويزعم لنفسه اُلوهية مرفوضة وممقوتة . هذا الغبى لا يعلم غيب القلوب ولا يعلم غيب السماوات والأرض فكيف يعطى لنفسه هذه الخاصية الالهية ، يقول جل وعلا : (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)البقرة:284 ).

ثانيا : حساب الرسل يوم القيامة :

1 ـ جاء مصطلح الحساب بالنسبة للنبى محمد وبعض اصحابه المستضعفين ، فى سياق نهيه عن طرد أولئك المستضعفين ، يقول جل وعلا  له: ( وَلا تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ) الأنعام:52 ). يهمنا هنا تلك المساواة الرائعة فى موضوع الحساب : (مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ ). أى هو لا يتحمل شيئا من حسابهم ، وهم لا يتحملون شيئا من حسابه . وتتأكد هذه الحقيقة بمصطلحات أخرى ، مثل الحساب الفردى لأى فرد ، سواء كان ملكا أو نبيا أو شخصا عاديا : (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95)  مريم )، وأن تأتى كل نفس تدافع عن نفسها بما يشمل الأنبياء : (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل ) ومثل المساواة فى الحديث عن مساءلة كل الأنبياء وأقوامهم (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)  ) والمساواة فى الحديث عن مساءلة النبى محمد وقومه (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف ) والمساواة فى خصومة النبى محمد مع أعدائه من قومه يوم الحساب : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر ) .

ثالثا : الايمان بيوم الحساب

1 ـ هذا إعجاز قرآنى ينفى مقدما أساطير الشفاعة للرسل بالتركيز على حساب الرسل وهم أقلية عددية بالنسبة لمجموع البشر. لو كان عدد البشر مثلا عدة مئات من الألوف فهم فى كفة واحدة مقابل مئات البلايين من البشر .هذه المساواة تؤكد على حساب الرسل أكثر من حساب بقية البشر. أغلبية البشر لا يؤمنون بهذا ، هم ضحايا خرافات الشفاعات . هذا أيضا يدخل بنا فى موضوع الايمان بيوم الحساب ، والكفر بيوم الحساب .

2 ـ هذا الحساب الفردى الذى لا شفاعة فيه لبشر لصالح بشر يجعل المؤمن ( يتحسّب ) له فى حياته مقدما ، بأن يكون متقيا يعيش بالتقوى ويموت بها ، حتى إذا جاء يوم القيامة تلقى كتاب أعماله بيمينه ، يقول جل وعلا  : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)الحاقة:20 ). العكس فى الكافر بيوم الحساب الذى تخدعه أحاديث الشفاعة ، يقول جل وعلا عنه : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ (37) الحاقة ).

3 ــ هذا المؤمن فى حياته لو وقع فى ذنب تذكر وعاد الى تقواه ، حتى إذا جاء يوم الحساب كان حسابه سهلا ، يقول جل وعلا : (وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)الأنعام:69 )، هذا بينما الغافل عن يوم الحساب يظل فى غفلته حتى إذا جاءته ملائكة الموت صرخ يترجاهم فرصة ثانية يعود فيها للحياة ليعمل صالحا : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)المؤمنون ).

4 ـ ومن أكثر من 1400 عام قال جل وعلا عن الغفلة عن اقتراب يوم الحساب : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)الأنبياء:1 )، فماذا عن يومنا هذا ؟ الغفلة لا تزال ، والساعة تقترب ، والمحمديون لاهون وفى غفلة معرضون.

5 ــ الكفر بيوم الحساب يدفع صاحبه الى الطغيان ما استطاع ، وهكذا كان فرعون موسى ، وقد إستجار موسى عليه السلام بربه من فرعون :(وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) غافر:27 ). والكفر بيوم الحساب يدفع صاحبه الى السخرية بيوم الحساب فيقول مقالة كفار قريش : (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ) ص:16 )، أى يطلبون ساخرين التعجيل بإعطائهم كتاب أعمالهم . ويوم القيامة سيرون كتاب أعمالهم وسيتحسرون : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف ).

6 ــ المؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر يرجو لقاء ربه ويتحسب له بالتقوى ، يقول جل وعلا : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) الكهف ). العكس هم المُضلون الذين ينتظرهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ، يقول جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) ص:26 ). هؤلاء الذين لا يرجون حسابا قال عنهم جل وعلا : (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً (21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً (22) لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً (23) لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً (24) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزَاءً وِفَاقاً (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَاباً (27) النبأ:27 ):

رابعا : سريع الحساب / الحساب اليسير / سوء الحساب

1 ـ قوله جل وعلا :  ( وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) تكرر فى سور : (البقرة:202 )( النور:39 )، ومثله (إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) فى سور : ( آل عمران: 199 )( المائدة:4 )( إبراهيم:51 ) (غافر:17 ). وأيضا :( فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)آل عمران:19 )( وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)الرعد:  41 ). سرعة الحساب هو تعبير مجازى ، للتقريب الى أفهامنا ، فنحن نعيش زمنا متحركا ، وبالتالى لا يمكن أن نتخيل اليوم الآخر وما فيه من زمن خالد يحدث كل شىء فيه فى نفس الوقت . لذا يأتى التعبير عن حساب كل البشر فردا فردا فى نفس الزمن بأنه ( سريع الحساب ).

2 ــ وفى نفس هذا الحساب السريع يكون حساب المؤمن يسيرا يقول جل وعلا: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ) الإنشقاق:8 ). وفى المقابل هناك حساب عسير للكافرين ،يقول جل وعلا : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً)الطلاق:8 )، ويقول جل وعلا : ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)الرعد:18 ) .

3 ـ لذا فإن المؤمن يخشى مقدما سوء الحساب ، يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)الرعد:21 ) . ولهذا كان ابراهيم عليه السلام يدعو ربه جل وعلا فيقول : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)إبراهيم:41 ).

اجمالي القراءات 7535