أيها القابع في شرم الشيخ.. الشباب يحرقون أنفسهم من القهر والظلم: مواطنون يشعلون النار في أنفسهم أمام
في
الثلاثاء ١٨ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
أيها القابع في شرم الشيخ.. الشباب يحرقون أنفسهم من القهر والظلم: مواطنون يشعلون النار في أنفسهم أمام مجلس الشعب والإسماعلية ووفاة شاب بالإسكندرية متأثرا بجروحه بعد عجزه عن العمل
18-01-2011
لقى شاب مصري سكندري كان يمر بأزمة نفسية حادة لفشله في الحصول على فرصة عمل بإأضرام النار في نفسه في مدينة الاسكندرية، وقال المصدر ان احمد هاشم السيد صعد فوق سطح منزله في منطقة المنتزه بشرق الاسكندرية واشعل النار في نفسه. وقد توفي في وقت لاحق بعد نقله للمستشفى.
وأمام مجلس الشعب اشعل محامي مصري النار في نفسه اليوم الثلاثاء بالقرب من مقر مجلس الشعب المصري، وذلك بعد يوم واحد من حادث مماثل في العاصمة المصرية القاهرة.
وردد محمد فاروق حسن، وهو محامي يبلغ من العمر 40 عاما، شعارات تندد بارتفاع الاسعار، قبل ان يضرم النيران في نفسه، وينقل الى مستشفى المنيرة في القاهرة.
وقالت الأنباء أن محمد فاروق فشل في رؤية ابنته بعد طلاق زوجته، وهو يلقي الضوء على معاناة الآلاف من الرجال الذين أخذوا منهم أولادهم وحرموهم من رريتهم بسبب القوانين الجائرة التي أفسدتها سوزان مبارك زوجة الطاغية مبارك التي خربت كل قوانين العلاقات الأسرية مما زاد من حالات الطلاق ومشاكل رؤية الأبناء.
وقال شهود عيان إن حرس مجلس الشعب تمكن من إطفاء المواطن محمد فاروق، وإن شرطيا يدعى هشام سالم ألقى بنفسه عليه محاولا إنقاذه فأصيب باختناق، ونقلا معا إلى مستشفى المنيرة العام، وأضافوا أن فاروق كان يصطحب ابنه الصغير في يده، عندما قام بإشعال النار في نفسه.وفرضت أجهزة الأمن إجراءات مشددة على المستشفى ومنعت الصحفيين والمرضى وابنه من الدخول إلى قسم الحروق، وقالت مصادر بالمستشفى إن حالة فاروق أخطر من حالة المواطن عبده عبد الحميد – الذي حاول الانتحار أول أمس – ورافقه في نفس الغرفة، مؤكدة أنه مصاب بجروح وحروق امتدت من القفص الصدري حتى القدمين.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن أحبطت محاولة انتحار ثالثة أمام البوابة الرابعة لمجلس الشعب، مشيرة إلى أن حرس المجلس أنقذ المواطن سيد علي من إشعاله النار في جسده واصطحبته إلى جهة غير معلومة.
وفي الإسماعيلية حاول طارق محمد القذافي، 35 عاما، مقيم بقرية أبو عطوة، ويعمل (ميكانيكي) بجراج منطقة البريد بالإسماعيلية، إشعال النيران في نفسه احتجاجا على إحالته للتحقيق
تعد هذه رابع محاولة انتحار حرقا احتجاجا على الأوضاع المعيشية في مصر خلال 24 ساعة.
وكان رجل يدعى عبده عبد المنعم، يبلغ من العمر 50 عاما، قام بسكب البنزين على جسده ثم اشعل النيران فيه يوم امس الاثنين، وهو يردد هتافات ضد الشرطة، لكن شرطيا كان قريبا منه نجح في اطفاء النيران.
واعلنت وزارة الصحة المصرية عن إستقرار حالة المواطن. وقال وزير الصحة حاتم الجبلي انه اصيب بحروق سطحية ويتم علاجه.
يذكر ان قيام الشاب التونسي محمد البوعزيزي باضرام النار في نفسه بسبب مصادرة الشرطة لعربة الخضروات الخاصة به فجر ثورة شعبية في تونس اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. اما البوعزيزي نفسه فقد مات متأثرا بجراحه.
ووقعت حوادث مشابهة في الجزائر وموريتانيا قام فيها شباب باشعال النار في انفسهم احتجاجا على قسوة ظروفهم المعيشية.
وما يجري في مصر يعزز المخاوف الحقيقية من تحولها على الصعيد المصري إلى ظاهرة قد يصعب احتواؤها. ولعل من المؤشرات التي تشير إلى مدى القلق والحذر الذي يجري التعامل به مع مثل هذه الأحداث في هذه الآونة بالذات إزاء ما يمكن له أن يلقيه من إسقاطات لجهة تشابه الوضع بين مصر وتونس، حالة الفزع التي سادت بين المستثمرين بالبورصة خشية أن يكون لذلك الحدث تداعياته التي تفوق حجمه الرمزي.